في غياب بن علي النوالي مرشح لاستعادة مكانه الأساسي

يراهن المدرب محمد المكشّر على ردّة فعل اللاعبين من أجل استعادة نغمة الانتصارات وذلك عندما يواجه مضيفه نجم المتلوي الذي لم يحقق بدوره نتائج إيجابية في بداية بطولة الموسم الحالي، وبعد الاجتماع الأول بين المكشر وكافة عناصر المجموعة فإن الجميع ينتظر أن يظهر الفريق بوجه أفضل مما قدّمه في المباريات السابقة، لكن بالتوازي مع ذلك فإن النجم سيعاني من بعض الغيابات وخاصة في الدفاع حيث سيحتجب كل من حسام دقدوق وحسام بن علي بسبب الإصابة، وهذا المعطى سيفرض على الإطار الفني الجديد إيجاد البديلين المناسبين القادرين على تقديم الإضافة.

في هذا السياق يبدو الغيني الشريف كامارا مرشحا لتعويض حسام دقدوق في محور الدفاع، حيث يتوقع بشدة أن يشكّل بمعية نسيم هنيد ثنائي المحور، كما تظل إمكانية منح الفرصة لزياد بوغطاس واردة ولو بنسبة ضئيلة بما أن غيابه المستمر منذ فترة طويلة للغاية يجعل إقحامه في هذا اللقاء بمثابة المجازفة المحفوفة بالمخاطر.

أما الهاجس الأول بالنسبة إلى المدرب محمد المكشر فيتمثل في إيجاد البديل المناسب للظهير حسام بن علي، فبعد أن صرف الفريق النظر عن التعاقد مع محرز بالراجح وبعد سقوط صفقة التعاقد مع اللاعب السابق للنادي وجدي كشريدة، لا تتوفر لدى الإطار الفني حاليا عديد الخيارات من أجل العثور على البديل الأكثر قدرة على تعويض بن علي، ولهذا السبب يبدو غفران النوالي الذي شارك أثناء اللعب خلال المقابلة الأخيرة ضد الملعب التونسي أبرز مرشح لتولي هذه المهمة، وفي هذا السياق فإن اللاعب سيكون أمام تحد كبير من أجل إثبات جدارته باللعب ضمن التركيبة الأساسية والمنافسة باستمرار على البقاء ضمن حسابات الإطار الفني خاصة وأن أداءه منذ الموسم الماضي شهد تراجعا كبيرا، ولم يكن معنيا في أغلب الأحيان باللعب أساسيا رغم تعاقب عديد المدربين على الفريق، ومما لا شك فيه فإن النوالي في صورة التعويل عليه في مواجهة نجم المتلوي سيكون مطالبا بتقديم أفضل ما لديه وخاصة من الناحية الهجومية بما أن الفريق عانى طيلة الفترة الماضية من غياب الحلول على مستوى الأطراف.

الورتاني ضمن دائرة الضوء

في ظل غياب مخلص شوشان الذي تعرض بدوره لإصابة خلال المباراة الأخيرة ستتطلب ركونه إل راحة لن تقل عن عشرة أيام، فإن الإطار الفني سيكون مطالبا باختيار اللاعب الأنسب لتولي مهمة التغطية الدفاعية في وسط الميدان، ولئن يبقى سيدريك غبو من بين المعنيين بالمنافسة على اللعب منذ البداية إلى جانب وليد القروي وأسامة عبيد إلا أن فرضية منح الفرصة لآدم الورتاني تبقى مطروحة خاصة وأن هذا اللاعب قدّم في بعض المباريات خلال الموسم الماضي مستوى مشجعا، فضلا عن ذلك فإن رغبة الإطار الفني في إجراء بعض التحويرات ومنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من أبناء النادي قد تكون من بين العوامل التي يمكن أن ترجح كفة الورتاني ليكون ضمن المشاركين في مواجهة المتلوي.

شواط خارج التشكيلة

من الوارد بشدة أن يخرح فراس شواط من حسابات الإطار الفني خاصة وأنه لم ينجح إلى حد الآن في تقديم الإضافة المرجوة منه، وهذا اللاعب بدا واضحا أنه مازال بحاجة إلى وقت أطول حتى يقدر على استعادة سالف مستواه الذي جعله في السابق أحد أفضل المهاجمين في البطولة الوطنية قد لعب لفائدة النادي الصفاقسي، وتبعا لذلك قد تتغير تركيبة الهجوم ويمكن أن تظهر بعض العناصر التي كانت خلال الفترة الأخيرة خارج حسابات المدرب السابق للنجم.