2024-10-24

عدد المدربين يُعادل عدد الانتصارات : 2024  سـنـة للـنـسـيـان بـأرقــام كـارثــيـــة

خاض المنتخب الوطني خلال عام 2023، 13 مقابلة في مختلف المسابقات وذلك بقيادة 3 مدربين، وسنتعرف خلال ساعات عن المدرب الرابع (إن لم يحدث ذلك أمس)، لتكون سنة 2024 سنة للنسيان من حيث التغييرات على مستوى الإطار الفني، أو كذلك على مستوى النتائج التي تحققت، كما أن الأداء لم يكن مقنعا والأرقام الهجومية كانت كارثية أيضا إضافة إلى عدم بروز مواهب طوال هذا العام ما يعني أن نمرّ بأصعب فترة في مسيرة المنتخبات الوطنية منذ سنوات طويلة.

فقد قاد جلال القادري المنتخب في أول خمس مباريات، منها مقابلتان في إطار التحضيرات لكأس إفريقيا وخلال هذه المقابلات حصد انتصاراً ودياً، و3 تعادلات وخسارة أمام ناميبيا ليغادر منصبه مباشرة بعد وداع كأس إفريقيا في ساحل العاج منذ الدور الأول بما أن العقد الذي يربطه بالجامعة يمدد الياً في حال الوصول إلى نصف النهائي، ويصل إلى نقطة النهاية في حال العجز عن الوصول إلى المربع الذهبي.

ولجأت الجامعة وقتياً إلى منتصر الوحيشي، الذي قاد المنتخب الوطني في أربع مقابلات، منها مقابلتان في إطار ودي ومقابلتان في إطار رسمي ضمن تصفيات كأس العالم، فحقق انتصاراً على غينيا الاستوائية في تصفيات كأس العالم وتعادل مع ناميبيا في الإطار نفسه وتعادل مع كرواتيا ونيوزيلندا وديا.

ثم قدم فوزي البنزرتي، فقاد المنتخب في أربع مباريات أيضا كلها في إطار رسمي ضمن تصفيات كأس إفريقيا وحقق انتصارين وتعادلا ًوخسارة ويرحل بدوره بعد أربع مقابلات مثل منتصر الوحيشي، وذلك في تجربته الرابعة مع المنتخب الوطني خلال مسيرته الطويلة وقد تكون هذه آخر مناسبة يدرب فيها المنتخب.

ويملك القادري أكبر عدد من المباريات أما الوحيشي فهو الوحيد الذي لم يخسر والبنزرتي هو الوحيد الذي انتصر، ولكن في المجمل فإن 3 مدربين قادوا المنتخب في 13 مقابلة ليحققوا أربعة انتصارات، ولم نتأهل إلى الدور الثاني من كأس إفريقيا، ولم نحقق العلامة الكاملة في تصفيات كأس العالم، ولم نضمن التأهل لكأس إفريقيا 2025، وهذا يعني أنها سنة للنسيان على جميع المستويات.

وسننهي العام في كل الحالات بمدرب رابع يقود النسور، وهو رقم مفزع يؤكد أن المنتخب الوطني ضحية بعض القرارات باعتبار أن الوصول إلى المدرب الرابع في ظرف زمني قصير يُثبت التسرع في حسم بعض القرارات وخاصة تكليف فوزي البنزرتي بقيادة «نسور قرطاج» لأن الوضع لا يبدو منطقيا بلا شك خاصة مع نتائج رياضية كارثية بشكل أو آخر، بما أن المنتخب لم يضمن رسمياً التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا وقد تتوقف السلسلة الوردية قريباً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تعويض البنزرتي : هامش خيارات محدود وصلاحيات إيدير تكبله

من المفترض أن يكون رئيس لجنة التسوية، كمال إيدير قد حسم أمس اسم المدرب الجديد الذي سيقود ا…