الدبلوماسي السابق أحمد ونيس يعلّق على زيارة وزير الخارجية إلى الجزائر : نحو توحيد المواقف في علاقة بالوضع في الشرق الأوسط ودعم العمل المشترك
أدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي يومي 19 و20 أكتوبر الجاري زيارة عمل إلى الجزائر حيث استقبله يوم الأحد الفارط الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بقصر المراديّة بالعاصمة الجزائر.
وتأتي هذه الزيارة في ظل وضع إقليمي ودولي مضطرب على إثر الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على غزة ولبنان وانطلاقا من أهمية العمل المشترك وتوحيد المواقف للبحث عن حلول دبلوماسية وأممية لهذه الاعتداءات وهذه الحروب التي قد تتسع رقعتها بعد الرد الإسرائيلي المتوقع على إيران.
وفي تصريح لـ«الصحافة اليوم» أكد وزير الشؤون الخارجية الأسبق والديبلوماسي أحمد ونيس أن الوضع الإقليمي والحرب بالشرق الأوسط هي اليوم من بين النقاط التي تم التباحث في شأنها بين الرئيس الجزائري وبين وزير خارجية تونس والأغلب أن هناك محاولات للخروج بمبادرة عربية أو إسلامية من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط والأكيد ان كلا من تونس والجزائر لديهما اهتمامات مشتركة لبلوغ هذا الهدف.
كما أكد أن الحرب على غزة والتي اتسعت اليوم لتشمل لبنان مع إمكانية مزيد التوسع لحرب إقليمية شاملة بالرد المنتظر على إيران والتي تهدد بالرد على الرد وهنا ستتحول المنطقة إلى منطقة نزاع كبرى و ستصل تداعياتها لكامل دول المنطقة و لعل تونس و الجزائر تبحثان عن نوع من الضغط الديبلوماسي و الأممي لفرض نوع من التهدئة و إيقاف لإطلاق النار.
كما أضاف ونيس أن الوضع الاقتصادي الذي تمر به تونس هو بدوره على جدول أعمال هذه الزيارة على اعتبار أن تونس تمر ببعض الصعوبات في سد العجز في ميزانيتها للسنة المقبلة إلى جانب بلوغ آجال سداد بعض القروض التي تستوجب توفير اعتمادات إضافية وقد تحتاج تونس لتدخل الجزائر لدى بعض الصناديق على غرار الصندوق الإسلامي للتنمية أو لدى بعض الصناديق الخليجية التي تربطها بالجزائر علاقات اقتصادية متينة وذلك لضمان تمويلات إضافية لتونس لتخطي هذه الأزمة الاقتصادية.
ومن جهة أخرى أشار الديبلوماسي السابق إلى أن التقارب الاقتصادي المشترك على مستوى انجاز جملة من المشاريع التنموية المشتركة بحاجة إلى مزيد من التنسيق والتفعيل والتباحث حول مختلف الفرص المتاحة للاستثمار والاستفادة من إمكانيات البلدين لمزيد التقدم والازدهار اقتصاديا واجتماعيا مذكرا بمشاريع تنمية الولايات الحدودية المشتركة بين البلدين إلى جانب المشاريع التنموية في مجالات الطاقة والتي تمثل مخزونا استثماريا ضخما يمكن استغلاله لتركيز مشاريع مشتركة و التسويق لها في أوروبا و إفريقيا على حد سواء منوها بالموقع الجغرافي للبلدين و انفتاحه على شمال المتوسط و على عمق القارة الافريقية.
وخلال اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية الجزائري بوزير الشؤون الخارجية أبلغ الوزير تحيات سيادة الرئيس قيس سعيّد إلى نظيره الجزائري الرئيس عبد المجيد تبون وتجديد تهانيه له بإعادة انتخابه لولاية ثانية على رأس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، متمنيا له كل التوفيق والنجاح في مهامه السامية لما فيه خير الجزائر وعزة ومناعة شعبها الشقيق، وفق ما جاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
كما قدم الوزير عرضا حول أبرز نتائج جلسة العمل التي عقدها مع نظيره الجزائري، التي تناولت سبل تنفيذ توجيهات قائدي البلدين لتوثيق علاقات الأخوة والتعاون والشراكة القائمة بين تونس والجزائر خاصة في ضوء الاستحقاقات الثنائية المقبلة، بالإضافة إلى تأمين أفضل ظروف الاستقبال والإقامة للتونسيين والجزائريين بكلا البلدين والعمل على تحيين الأطر القانونية بهدف تيسير اندماجهم وخدمة مصالحهم.
وتناول اللقاء أيضا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك على مختلف الأصعدة الجهوية والإقليمية والدولية، حيث أبرز الرئيس عبد المجيد تبون مدى انسجام وتطابق وجهات نظر البلدين حول سبل تدعيم أركان الأمن والاستقرار، مؤكدا أهمية مواصلة التشاور والتنسيق من أجل مواجهة مختلف التحديات المشتركة ولخدمة قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة وكف الاعتداءات الغاشمة على لبنان الشقيق.
نبيه ثابت رئيس لجنة الصحة في البرلمان في حوار لـ«الصحافة اليوم» : قطاع الصحة يحتاج إلى إصلاح يشمل أربعة محاور
تجمع جميع الأطراف المتداخلة في القطاع الصحي أن القطاع بحاجة إلى مراجعة هيكلية على المستوى …