2024-10-23

يحصد نقطته العاشرة في مبارياته الأربع الأخيرة : الكنزاري ينجـح في الاختبار

رغم أن الملعب التونسي تحوّل إلى سوسة في ظل وجود غيابات وازنة حيث تخلف كل من غازي العيادي وغلوزي أغبوزو وعثمان واتارا واسكندر القصري وإبراهيم دجيت لأسباب صحية فضلا عن يوسوفا أومارو هداف الفريق لأسباب تأديبية، إلا أن الفريق نجح بامتياز في تحقيق العلامة الكاملة وهزم النجم الساحلي في عقر داره في المباراة الثانية على التوالي التي تجمع بين الفريقين في أولمبي سوسة بعد مقابلة الكأس في نهاية الموسم الماضي، وهذا الفوز جعل الملعب التونسي يحقق عديد المكاسب بما أنه حصد نقطته العاشرة في المباريات الأربع الأخيرة وكان يمكن أن تكون الحصيلة أفضل لولا قرار هزمه جزائيا في مباراة الجولة الأولى ضد الترجي الجرجيسي، لكن المكسب الأكبر حققه المدرب ماهر الكنزاري الذي أثبت في مواجهة النجم أنه نجح إلى حد كبير في إعادة تشكيل المجموعة وتكوين نواة فريق مؤهل مجددا للعب الأدوار الأولى هذا الموسم.

النجاح الدفاعي والتكتيكي في المقام الأول

ما يحسب للإطار الفني أنه استطاع سريعا في تثبيت أركان الخط الدفاعي، ولعل استمرار تعويله على الرباعي مروان الصحراوي وآدم عروس ونضال العيفي والهادي خلفة وخاصة الحارس سامي هلال كان عاملا مهما للغاية في نجاح الفريق خلال المباريات الأخيرة، فباستثناء مواجهة الترجي التي اهتزت خلالها شباك هلال في مناسبتين من بينها ضربة جزاء مشكوك في صحتها فإن المنظومة الدفاعية كانت متميزة للغاية في أغلب المقابلات الأخرى، وجاء الدليل على ذلك في اللقاء الأخير الذي لم يجد خلاله الفريق أية صعوبات كبيرة في التعامل مع هجوم النجم الساحلي.

ثالوث متميز في وسط الميدان

أما يحسب للمدرب ماهر الكنزاري هو قراءته الجيدة لتطورات المباراة واختياره تشكيلة متوازنة ومتناغمة ألغت تماما تأثيرات غياب بعض الركائز الأساسية وأبرزهم أومارو الذي ارتبط تألق الفريق في الآونة الأخيرة بغزارة عطائه من الناحية الهجومية واحتكاره كل أهداف الملعب التونسي منذ انطلاق البطولة، وفي هذا السياق فقد كان خيار التعويل على يوسف السعفي في الرواق الأيمن أمام نضال العيفي حدّ كثيرا من خطورة راقي العواني الأمر الذي أجبر الإطار الفني على تغييره سريعا، فضلا عن ذلك فإن النجاح في التفوق العددي في وسط الميدان من خلال التعويل على الثالوث الأجنبي يوسف توري وأماث انداو وموغيشا بونور أعطى الفريق حيوية كبيرة وساعده على التعامل بطريقة مثالية مع  متطلبات المباراة وحدّ كثيرا من قدرات الفريق المنافس الذي لم يكن يقدر على تجاوز هذه المنظومة الدفاعية المحكمة، بل على العكس من ذلك فإن السلاسة التي ميزّت طريقة الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الوضع الهجومي تعطي الدليل على أن الكنزاري استطاع بشكل مميز تقييم قدرات مجموعته وأحسن التعامل مع الرصيد البشري وكذلك اختيار التشكيلة الأساسية التي تشهد  من مباراة إلى أخرى بعض التغييرات وفق متطلبات كل مباراة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟

لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…