بعد نزول كميات هامة من الأمطار في ولاية مدنين: استبشار بموسم فلاحي واعد

شهدت مدينة جرجيس ومختلف معتمديات ولاية مدنين والجنوب الشرقي عموما يوم الاثنين 21 أكتوبر 2024 نزول كميات هامة من الأمطار تجاوزت 40 مليمترا في بعض الجهات مما تسبب في جريان بعض الأودية.

واستبشر المواطنون وخاصة فلاحو الجهة بهذه الأمطار لما لها من انعكاسات إيجابية على صابة الزيتون وعموم الأشجار المثمرة إذ من شأنها أن تساهم في إنقاذ صابة الزيتون خاصة بعد الجفاف والعطش الذي أصاب أشجار الزيتون وغيرها من الأشجار المثمرة في عدة جهات بولاية مدنين على غرار مدينة جرجيس.

ومن شأن هذه الأمطار الأخيرة أن تعيد الروح إلى أشجار الزياتين وخاصة إلى ثمارها حبات الزيتون التي انكمشت في عدة جهات نتيجة العطش بالإضافة إلى مساهمة هذه الأمطار في غسل أشجار الزيتون من الغبار وتيسير دخول السيارات والشاحنات الخفيفة إلى غابات الزيتون مما يسهل عملية جمع الصابة ونقلها في أفضل الظروف بعد كان ذلك مستحيلا سابقا في ظل كثافة الكثبان الرملية وهشاشة التربة مما يعني صعوبة دخول الفلاحين إلى قطع أراضيهم إلا من يمتلك سيارات رباعية الدفع.

وتبشر الأمطار الأخيرة بموسم فلاحي واعد بما أنها جاءت في موسم البذر مقارنة بالموسم الماضي الذي تأخر فيه نزول الأمطار إلى غاية شهر ديسمبر.

وقد برمجت مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة بولاية مدنين أكثر من 41 ألف هك لزراعة القمح الصلب والشعير والجلبانة والعدس وغيره من البقول الجافة بالإضافة إلى 1000 هك للزراعات المروية مع إمكانية التوسع في المساحات المطرية حسب تزايد كميات الأمطار بالجهة.

هذا إلى جانب تخصيص حوالي 400 هك للزراعات العلفية ينتظر أن تنتج أكثر من 12 ألف طن من الأعلاف الخشنة مع تخصيص قرابة 2500 هك لزراعة الخضروات بمختلف أنواعها ينتظر أن تنتج قرابة 64 ألف طن.

هذا وقد انطلق موسم جني الزيتون رسميا بولاية مدنين يوم الأحد 20 أكتوبر 2024 إذ شرع بعض الفلاحين في جمع الصابة بالتزامن مع فتح عديد المعاصر خاصة في جرجيس علما أن صابة هذا الموسم بولاية مدنين قدرت بحوالي 115 ألف طن من الزيتون أي مايعادل 23 ألف طن من الزيت أكثر من نصفها تؤمنه غابات الزيتون بجرجيس باعتبارها تحتل المرتبة الأولى في عدد أشجار الزيتون بالولاية.