2024-10-23

صراع الحراس يتغلب على صراع الهدّافين : التغييرات صنعت الفارق

كانت التغييرات التي طالت مركز حراسة المرمى، مسيطرة على منافسات الجولة الخامسة من البطولة الوطنية، بظهور غير متوقع لعدد من الأسماء التي غابت عن المباريات في الفترة الماضية، ولكن بعض المدربين اختاروا التغيير، وقد كسبوا بشكل كبير الرهان بما أن هذه الأسماء قدمت الإضافة في حوارات مهمة، والأندية التي لم تقم بتغيير حراسها، بوجود أسماء قوية في دكة الاحتياط، لم تحقق انتصارات. وقد صنع حراس المرمى الحدث وسرقوا الأضواء من المهاجمين وذلك في غياب هدافين من أعلى طراز في البطولة الوطنية خلال المواسم الأخيرة ولكن الحراس صنعوا الحدث بطرق مختلفة ولكن الثابت أن البطولة استعادت الأسماء القوية في حراسة المرمى بعد الأزمة التي ظهرت في الموسم الماضي.

ويمكن القول أن ألكسندر سانتوس، مدرب النادي الصفاقسي، هو من بين أكثر المدربين حرصاً على تغيير حراس المرمى في تشكيلة فريقه، بما أنه اعتمد على ثلاثة حراس منذ بداية الموسم، ولكنه في كل مرة يكسب التحدي، وهذه المرة، جاء الدور على أيمن دحمان ليشارك في أول لقاء رسمي له وكان وفيا لما عرف عنه من تألق وبالتالي استحق ظهوره الأساسي على حساب صبري بن حسن الذي لم يحتفل كثيرا بدعوته إلى المنتخب الوطني وتحول محمد الهادي قعلول إلى حارس ثالث سريعاً بعد أن كان رقم واحد في بداية الموسم.

وخلال المقابلة نفسها، عاد المدرب الفرنسي ديفيد بيتوني إلى الحارس الأول معز حسن بعد أن اعتمد على غيث اليفرني في آخر 3 مقابلات، ورغم أن فريقه لم يقبل أهدافا في المقابلات السابقة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا ليحافظ على مكانه الأساسي، وبدوره كسب الرهان حيث كان معز حسن متميزا في قيادة الدفاع وحضوره اللافت في توجيه رفاقه بعد أن كان من بين نقاط ضعفه في المواسم السابقة عجزه عن التواصل مع اللاعبين، وبالتالي كان مستعدا لتسجيل نقاط في صراع اللعب أساسيا ولن يكون من السهل على اليفرني العودة مجددا لحراسة عرين الإفريقي.

خسائر

يملك الترجي الرياضي حارسا ثانيا متميزا وهو بشير بن سعيد ولكن المدرب فضّل الاعتماد مرة أخرى على أمان الله مميش ليكون حارس الفريق الأول، ولكن سوء الحظ رافق هذا الحارس الذي لم ينجح في مساعدة الفريق على تفادي الخسارة وشباكه تهتز باستمرار في المقابلات الأخيرة وبالتالي قد يكون حان الوقت من أجل الدفع بأسماء جديدة في تشكيلة الترجي تكون قادرة على مساعدة الفريق وخاصة في حراسة المرمى بما أن بن سعيد كان متميزاً مع الاتحاد المنستيري في المواسم الماضية.

النجم الساحلي تمسك بدوره بالحارس علي الجمل، الذي أصيب في التحضيرات ومرة أخرى يعجز عن الدفاع عن عرينه فخلال 5 مقابلات اهتزت شباك النجم في ثلاث مباريات إلى حدّ الان ليجد الفريق نفسه في مراكز متأخرة، وقد سارت التوقعات في اتجاه أن يظهر القزاح منذ البداية بحثا عن روح جديدة في الفريق بعد أن ترك انطباعا جيداً في المواسم الماضية ولكن المدرب حمادي الدوّ اختار الجمل مجددا.

وبدوره لم يقم النادي البنزرتي بتغيير أشرف كرير رغم أن كل التوقعات كانت تشير إلى أن الفريق سيقوم بتغيير في حراسة المرمى ويعود قيس العمدوني ولكن هذا الأمر لم يحصل وقبل الفريق أول هدف في ميدانه هذا الموسم وفشل مجددا في تحقيق أول انتصار في البطولة.

5 دوري أبطال في ملعب قفصة

الصراع في ملعب قفصة كان مميزا، بوجود حارسين سبق لهما التتويج بخمسة ألقاب في دوري أبطال إفريقيا وهما رامي الجريدي حارس قوافل قفصة الذي خاض أول مقابلة في رصيده مع فريقه الجديد، ومعز بن شريفية حارس الأولمبي الباجي الذي خاض المقابلة الثانية له مع الفريق وساعد الفريق على حصد الفوز الثاني بحضوره والخامس منذ بداية الموسم. وهذا الثنائي تنافس لمدة ثلاثة مواسم في الترجي الرياضي وتوجا بدوري الأبطال في 2018 و2019، بينما توج بن شريفية بلقبه الأول في عام 2011، وبالتالي فإن خمسة ألقاب في أغلى مسابقة كان في مواجهة مباشرة وعادت إلى بن شريفية الذي كسب كل الحوارات مع الجريدي في المواسم الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تعويض البنزرتي : هامش خيارات محدود وصلاحيات إيدير تكبله

من المفترض أن يكون رئيس لجنة التسوية، كمال إيدير قد حسم أمس اسم المدرب الجديد الذي سيقود ا…