البنزرتي يرمي المنديل بعد 4 مباريات : وإيديـــر يـبحـث عـن حلّ للطوارئ

استجابت الجامعة التونسية لكرة القدم، من بوّابة هيئة التسوية التي تقودها، إلى طلب المدرب الوطني فوزي البنزرتي، فك الارتباط، وذلك بعد أن عبّر منذ فترة عن عدم تحمّسه لمواصلة المهمة عقب الضغط القوي الذي تعرّض له منذ الخسارة أمام جزر القمر في رادس في الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا والتي كانت نتيجة صادمة بالنسبة إلى المدرب الوطني الذي كان مستاء بشكل لا يوصف من الأداء والنتيجة، وخلال العهدة الرابعة في مسيرته الدولية، قاد البنزرتي المنتخب الوطني في أربع مقابلات حقق انتصارين وتعادل في لقاء وخسر مقابلة.

وكان البنزرتي قد عاد من الكوت ديفوار عقب مقابلة الجولة الرابعة، وهو في قمّة الإحباط والغضب خاصة وأنه لم يجد تجاوبا كبيرا من قبل بعض اللاعبين الذين لم يكونوا راضين عن طريقة عمله وطول حصص التدريبات، إضافة إلى تبعات الخسارة التي تعرض لها المنتخب بعد مقابلة جزر القمر، وقد حاول إيدير رئيس لجنة التسوية، إقناع البنزرتي بمواصلة التجربة ولكنه أصرّ على موقفه بشكل كبير للغاية ولم يرد على الاتصالات الهاتفية، وفي النهاية وبعد اجتماع جمع ممثل المدرب يوم أمس بأعضاء لجنة التسوية، تقرّر أن فك الارتباط بالتراضي وبالتالي لن تكون الجامعة مجبرة على خلاص قيمة الشرط الجزائي في العقد، لتنطلق المرحلة الأصعب، وهي البحث عن مدرب وطني جديد خاصة وأن المنتخب سيخوض مقابلتين في الشهر القادم في تصفيات كأس إفريقيا.

وانطلقت لجنة التسوية منذ يوم أمس في البحث عن مدرب جديد يقود المنتخب، حيث لم تحسم مصير الإطار الفني المساعد للبنزرتي والذي قد يواصل المهمة بحكم أن المقابلة المقبلة ستكون بعد أسبوعين، ولكن المؤكد أن المدرب القادم سيكون تونسياً بلا شك وسبق له العمل في الإدارة الفنية وهناك عديد الخيارات مثل سامي الطرابلسي وكذلك نبيل الكوكي ولكن القرار النهائي سيحسم بعد عوة إيدير من أثيوبيا وكذلك التواصل مع سلطة الإشراف إضافة إلى أن المستشار الفني، بلحسن مالوش سيكون له موقف من الأحداث وقد يعود إلى الساحة مجددا بمدرب أجنبي، مثلما أراد في الفترة الماضية، ولكن حينها تعطلت مشاوراته بسبب المشاكل المالية التي تعاني منها الجامعة وتحرمها من الاتفاق مع مدرب أجنبي من الحجم الكبير. وما يحصل لا يخدم المنتخب الذي سيعرف مدربه الرابع في عام واحد بعد جلال القادري ومنتصر الوحيشي وفوزي البنزرتي.