محققة تطورا في صادراتها بقيمة 1196 مليون دينار : المنتوجات البيولوجية التونسية تكتسح الأسواق العالمية وزيت الزيتون على رأس القائمة
حققت صادرات قطاع المنتوجات الفلاحية البيولوجية تطورا مع موفى سبتمبر الماضي بحوالي 49,821 ألف طن بقيمة 1196 مليون دينار حسب المرصد الوطني للفلاحة لشهر أكتوبر 2024 .
وتتميز الفلاحة البيولوجية في تونس بأن لها توجها نحو التصدير بشكل أساسي خاصة أن الطلبات الدولية على المنتجات البيولوجية التونسية أصبحت في تزايد ملحوظ ويرى أهل الاختصاص أن قطاع الفلاحة البيولوجية يقوم على مقاربة رباعية هدفها حماية صحة المستهلك ، الحفاظ على المحيط وضمان الشفافية على مستوى السلسلة الانتاجية اضافة الى تحسين المردود الاقتصادي للمشاريع البيولوجية . كما يسعى القائمون في هذا القطاع الى ضمان جودة بيئية عالية للمنتوج البيولوجي وعلى المصالحة بين المستدام والاقتصادي .
ولضمان حسن الترويج للمنتوج البيولوجي التونسي أعدت الدولة التونسية خلال السنوات الماضية خطة وطنية تهدف الى تركيز منظومات بيولوجية بمختلف مناطق البلاد ترمي الى دعم تسويق المنتوجات ذات الأولوية على غرار زيت الزيتون، التمور، التين الشوكي وغيرها من المنتوجات الأخرى الواعدة مثل النباتات الطبية والعطرية، الخضروات والغلال وكذلك الحبوب ومشتقاتها ، لحوم الابقار والأغنام الدواجن والأرانب ، العسل وغيرها من المنتوجات البيولوجية الاخرى ، والترويج للسياحة البيولوجية واضفاء ميزة تفاضلية للوجهة التونسية .
أما على المستوى الرقمي فقد اجتاح المنتوج البيولوجي الشبكة العنكبوتية وغزا العالم الافتراضي حيث ارتفعت في الآونة الأخيرة المواقع الداعمة لهذا المنتوج والتي تحسن التسويق الالكتروني مما يضفي قيمة اضافية للقطاع ككل ويزيد من اشعاع العلامة البيولوجية التونسية على المستوى العالمي.
في المقابل يؤكد أهل الاختصاص أنه وبالرغم من الافاق الواعدة والميزات التفاضلية للقطاع الا أنه يشكو العديد من العوامل حالت دون تطوره على أوسع نطاق من أهمها درجة الوعي واهتمام المستهلك التونسي بالجانب البيئي والسلامة الصحية للأغذية وارتفاع تكاليف المراقبة في الفلاحة البيولوجية لعدم توفر مخابر معتمدة في مجال تحليل الرواسب .
تونس رائدة عالميا في مجال الفلاحة البيولوجية
أما بالنسبة للوجهة التسويقية للمنتجات البيولوجية فان ايطاليا تعد أهم وجهة لهذا القطاع بنسبة 44 % تليها اسبانيا ثم فرنسا .
وتحتل تونس المرتبة 23 عالميا في قائمة الفلاحة البيولوجية والمرتبة الأولى عالميا بالنسبة للمساحات المخصصة لزراعة الزياتين والأولى في افريقيا في ما يتعلق بالأراضي الفلاحية البيولوجية المطابقة للمواصفات والمنتوجات المصدرة .
تجدر الاشارة الى أن تونس تسعى الى تحويل قطاع الزراعة البيولوجية الى محرك للنمو المحلي يتيح تعزيز قطاعات أخرى على غرار السياحة ، الحرف اليدوية وقطاعات الطاقة المتجددة وذلك بحلول سنة 2030 . في المقابل تشهد السوق التونسية ازدهارا للمنتجات البيولوجية رغم محدودية الاقبال عليها وذلك نتيجة نقص الوعي لدى المستهلك التونسي بالتأثير السلبي للمبيدات على صحته وعلى البيئة .
لتلبية حاجيات السوق الداخلية : وصول شحنات من السكر والقهوة مطلع الأسبوع المقبل
مازال نسق التزود بمادتي السكر والقهوة بطيئا في الأسواق الداخلية ، حيث يشتكي المستهلك من نق…