رغم التعادل في الكلاسيكو : 3 مكاسب غنمها الإفريقي من مواجهة الصفاقسي
حسم التعادل مواجهة الكلاسيكو بين النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي وهي المقابلة الأولى هذا الموسم التي يعجز خلالها هجوم الأحمر والأبيض عن التسجيل في شباك منافسيه في مباراة يمكن اعتبارها الأفضل للفريق منذ بداية الموسم. وقدم النادي الإفريقي مستويات محترمة كان يستحق من خلالها الانتصار خصوصا في الشوط الأول ولكن تألق دحمان وغياب التجسيم حرما الإفريقي من حصد النقاط الثلاث وتحقيق الانتصار الخامس على التوالي. ورغم الاكتفاء بالتعادل إلا أن الإفريقي غنم عديد المكاسب والنقاط الإيجابية التي يمكن البناء عليه في قادم المواعيد ونستعرضها خلال التقرير التالي.
مواصلة سلسلة اللا هزيمة : الحصيلة الأفضل منذ سنوات
رغم التعادل في مواجهة نهاية الأسبوع ضد النادي الصفاقسي وتوقف سلسلة الانتصارات المتتالية إلا أن النادي الإفريقي أكد جاهزيته العالية لتقديم عروض قوية هذا الموسم بما أن الأحمر والأبيض سيطر على المقابلة بالطول والعرض خصوصا خلال ردهات الشوط الأول وكان قريبا في أكثر من مناسبة من خطف نقاط الانتصار. وتفادى النادي الإفريقي الهزيمة للجولة الخامسة على التوالي حيث حقق 4 انتصارات وتعادل للمرة الأولى ليحصد 13 نقطة من 15 ممكنة وهي حصيلة يمكن اعتبارها بالأرقام الأفضل منذ سنوات طويلة وقد تعود إلى موسم التتويج بالبطولة قبل 9 سنوات كاملة وهو ما يؤكد أن النادي الإفريقي في نسخته الجديدة تحت قيادة المدرب الفرنسي دافيد بيتوني على السكة الصحيحة في انتظار التأكيد في قادم المواعيد. ومن المهم أن يحافظ النادي الإفريقي على سجله خاليا من الهزائم حيث رسّم نفسه رفقة الأولمبي الباجي الثنائي الوحيد الذي لم ينهزم في البطولة منذ بداية الموسم خصوصا بعد هزيمة الترجي في جرجيس وبالتالي فإن الإفريقي مطالب دائما باستغلال عثرات منافسيه المباشرين ولعّل اللقاء القادم ضد الأولمبي الباجي فرصة مواتية للإنفراد بالصدارة للمرة الأولى هذا الموسم في حال العودة بنقاط الانتصار.
الصلابة الدفاعية : خامس «كلين شيت» على التوالي
الثابت أن كل فريق يرغب في الذهاب بعيدا والمنافسة على المراتب الأولى يحتاج إلى خط دفاع صلب ومنظومة دفاعية لا تتأثر بالغيابات، ويبدو أن الإفريقي بصدد اكتساب هذا السلاح بما أن الإفريقي هو الفريق الوحيد الذي حافظ على عذارة شباكه منذ بداية الموسم ليحقق خلال مواجهة الكلاسيكو ضد النادي الصفاقسي خامس «كلين شيت» على التوالي ويحافظ على خط الدفاع الأقوى هذا الموسم. ويبدو أن ثنائي محور الدفاع حمزة بن عبدة والليبي علي يوسف بصدد اكتساب التجانس والتناغم المطلوبين حيث تحسن أداء الثنائي كثيرا وكانت جلّ التدخلات مميزة خصوصا بالنسبة إلى المدافع الليبي الذي أنقذ الإفريقي في نهاية المقابلة من وضعية صعبة. وما يحسب لدفاع الإفريقي الخروج بسلاسة بالكرة وبناء الهجمة من الخلف، ذلك أن الثنائي بن عبدة وعلي يوسف مميز على مستوى التمريرات فضلا عن قراءة اللعب وهو ما يؤكد أن قدوم اللاعبين مكسب كبير لنادي باب الجديد الذي عانى كثيرا على مستوى الدفاع في الموسم الماضي حيث شكّل الحلقة الأضعف التي تسببت في عديد المشاكل وإهدار نقاط عديدة. ومن نقاط الضوء أيضا هي العودة الموفقة للحارس معز حسن الذي كان في إجازة تقريبا خلال المباراة ضد الصفاقسي حيث لم يختبر في وضعيات كبيرة لكنه أظهر استعدادات طيبة على مستوى التواصل مع المنظومة الدفاعية وقيادة المدافعين وبالتالي فإن عودته في هذه الفترة مهمة للغاية لجل اللاعبين.
أداء محترم : سيطرة لم تترجم إلى أهداف
رغم تحقيق الانتصار في أول 4 جولات فإن كل الأطراف المحيطة بالنادي نادت بضرورة انتظار أول مقابلة ضد أحد أندية الصف الأول من أجل الحكم على مدى جاهزية النادي الإفريقي في نسخته الجديدة، ويبدو أن لقاء الكلاسيكو ضد النادي الصفاقسي أكد أن زملاء حمدي العبيدي على السكة الصحيحة مع بعض التعديلات بتتالي المقابلات. ذلك أن النادي الإفريقي سيطر بالطول والعرض على اللقاء وقدم مستويات مميزة ولولا تألق الحارس دحمان في أكثر من وضعية فضلا عن حرمان العارضة حمدي العبيدي من التهديف وأنانية مفرطة لاية مالك في وضعية هدف محقق لانتصر الإفريقي بفارق أكثر من هدف. وما يحسب لنادي باب الجديد خلال هذا اللقاء المستوى الفني المحترم والسيطرة الميدانية على منافسه وهو معطى لم يحصل منذ سنوات ويعكس أن الإفريقي الجديد منافس شرس في ملعبه ولا يساوم في النقاط. وفي انتظار مواجهات أخرى ضد الرباعي التقليدي والفرق الصاعدة فإن الإفريقي قدم ومضات محترمة تؤكد أنه على السكة الصحيحة مع ضرورة بعض الاصلاحات التي أكدها الفرنسي بيتوني اثر المقابلة.
سيماكولا يعود متأخرا : ظهور منتظر لخليل منذ البداية
ينتظر أن يكون متوسط الميدان أحمد خليل حاضرا منذ البداية في لقاء عشية الغد ضد مستقبل سليمان…