379 يوم منذ بداية العدوان على غزة: مجزرة في جباليا مع استمرار حصار شمال القطاع
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) دخلت حرب غزة يومها الـ379، وسط تواصل المجازر الصهيونية واستمرار حصار مناطق شمالي القطاع، إذ ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم جباليا بعد قصف عدة منازل لعائلات الحواجري ونصار وأبو العيش، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وشرع جيش الاحتلال الصهيوني في توسيع هجماته الجوية والبرية على محافظة شمال قطاع غزة، خاصة في مخيم جباليا الذي تتركز فيه العمليات العسكرية، مع استمرار حصار المنطقة منذ أكثر من أسبوعين. ودفع جيش الاحتلال، الجمعة، بـ»لواء جفعاتي» ليلتحق بالفرقة «162» الموجودة بمنطقة العمليات في جباليا، ما يوحي بنيّته توسيعها. كما قطع شبكة الاتصالات والإنترنات عن محافظة شمال قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته حركة حماس محاولة لـ«عزل وتهجير الفلسطينيين هناك، ومحاولة لإخفاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال». يأتي ذلك في وقت ما زال فيه عشرات الآلاف من الفلسطينيين، محاصرين داخل منازلهم في مخيم جباليا ومحيطه، ويرفضون مغادرته إلى جنوب قطاع غزة، كما أمرهم جيش الاحتلال الصهيوني منذ بدء هجومه البري.
وفيما أعلنت حركة حماس الجمعة رسمياً اغتيال رئيسها يحيى السنوار، عبّرت عدة دول عن أملها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وفي هذا السياق، دعا الرئيسان الأمريكي والفرنسي والمستشار الألماني ورئيس الوزراء البريطاني بعد اجتماعهم في برلين، إلى إنهاء حرب غزة. وقالت الحكومة الألمانية في بيان، بعد الاجتماع، إن جو بايدن وإيمانويل ماكرون وأولاف شولتز وكير ستارمر أكدوا «الحاجة الفورية لإعادة الرهائن (الصهاينة) إلى عائلاتهم، ووقف الحرب في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين».
وفي ردّ غير مباشر على موجة الدعوات الدولية لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، قال القيادي في حماس خليل الحية في كلمة مصورة “نقول للمتباكين على أسرى الاحتلال لدى المقاومة إن هؤلاء الأسرى لن يعودوا لكم إلا بوقف العدوان على شعبنا في غزة والانسحاب الكامل منها وخروج الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال”.
وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أمس السبت أن حركة حماس “حية وستبقى حية” رغم مقتل السنوار.
ميدانيا، أعلن الدفاع المدني في غزة ليل الجمعة السبت مقتل 33 شخصا في ضربة صهيونية على مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن «عدد الضحايا..ارتفع إلى 33 قتيلا وعشرات الجرحى».
كما أفادت السلطات الصحية في القطاع أمس السبت أن الجيش الصهيوني يحاصر المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال القطاع ويقصفه، ما أدى إلى إصابة أكثر من 40 شخصا.
وقال مدير المستشفى مروان سلطان إنّ “الدبابات الصهيونية تقصف المستشفى وتحاصر المبنى بالكامل وقطعت التيار الكهربائي عنه واستهدفت الطابقين الثاني والثالث من المستشفى بقذائف مدفعية”.
وغداة اعتبار نتانياهو أن مقتل السنوار يشكّل “بداية نهاية” الحرب في غزة، تحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن عن “فرصة لإطلاق مسار السلام”، بينما توالت ردود فعل حلفاء حماس المعزية.
وتوصل تشريح صهيوني لجثة السنوار إلى أن رصاصة في الرأس تسببت بمقتله، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة.
واعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس السبت أن مقتل السنوار في قطاع غزة يفتح “أفقا جديدا” من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع.
ويرى محللون أن مقتل السنوار يضعف الهرمية القيادية في حماس ويدخل الحركة في حالة من التشرذم، وهذا بدوره يزيد من تعقيد المفاوضات.
ويردّ الكيان منذ أكثر من سنة بحملة قصف مدمّرة وعمليات برّية في قطاع غزة أدّت الى مقتل ما لا يقل عن 42519 فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وتتصاعد الانتقادات بسبب الخسائر المدنية ونقص الغذاء والمساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة الذي تقول الأمم المتحدة إن سكانه على حافة المجاعة.
والجمعة، قال جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن “تقديرات متحفظة تشير إلى أن عدد القتلى بين الأطفال في غزة بلغ أكثر من 14100 طفل”.
عدد الشهداء في غزة في ارتفاع : نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتل…