هيئة التسوية تريد المشاركة في «الشان» و صراع مرتقب مع الأندية
تعتزم هيئة التسوية التي تشرف على الجامعة التونسية لكرة القدم، إعلان المشاركة في نهائيات بطولة أمم إفريقيا «الشان» التي ستقام خلال شهر فيفري القادم في ثلاث دول، والقرار أصبح شبه نهائي فرغم أن العدول عن المشاركة سيكلف الجامعة خطية مالية قيمتها 50 ألف دولار والغياب عن النسختين القادمتين، إلا أن الجامعة تريد أن يكون المنتخب الوطني حاضرا في البطولة، وبالتالي فإن القرار سيحدث أزمة مرتقبة مع الأندية في الفترة القادمة.
والإصرار على المشاركة لا يتعلق بجوانب فنية رياضية فقط، بل أيضا بالجوانب المالية بعد رفع قيمة الجوائز في هذه البطولة حيث سيحصل البطل على مبلغ 2 مليون دولار، وهو مبلغ يُغري الجامعة بالمشاركة ولكن من الصعب منطقياً مشاهدة المنتخب الوطني يحرز اللقب لأن المنافسة من السينغال والمغرب أساسا قوية للغاية ومنتخبنا لا يملك القدرات التي تساعده على العودة بالتتويج.
وستكون الجامعة أمام عديد الخيارات من أجل ضمان المشاركة دون أن تعطل سير نشاط البطولة، ذلك أن البطولة ستحتاج إلى إيقاف النشاط لمدة 4 أسابيع في أقل الحالات، باعتبار أسبوع تحضيرات وهو ما سيؤثر في سير النشاط حتما بحكم أن الموسم انطلق بشكل متأخر وسيكون من شبه المستحيل تعويض فترة التوقف الطويلة، ولهذا فإن الجامعة أمام خيارين.
الخيار الأول، هو مواصلة النشاط محليا بشكل عادي على أن توافق الفرق على التخلي عن عددٍ من اللاعبين، وهو أمر قد ترفضه بعض الفرق مثل الترجي الرياضي الذي لن يقبل بخسارة نجومه فذلك سيضعف الفريق كثيرا، وتفعيل القانون الذي ينصّ على أن الفريق مجبر على خوض المقابلات في حال غاب عنه لاعبين اثنين مع المنتخبات الوطنية لن يكون مفيدا لأن أهم اللاعبين يوجدون في الترجي الرياضي والنادي الإفريقي وبالتالي من الصعب أن يجد المنتخب عناصر بديلة أفضل، فالترجي كان ممثلا بخمسة لاعبين في التربص الأخير للمنتخب الوطني.
أمّا الخيار الثاني، فهو إيقاف النشاط إلى حين نهاية المشاركة التونسية، وهو أمر يعني أن الموسم سينتهي رسميا في أوت القادم، بما أن الترجي سيشارك في كأس العالم للأندية في شهر جوان القادم وبالتالي لا يمكن خوض المقابلات خلال تلك الفترة، ولهذا فإن الجامعة ستوقف النشاط طوال شهر فيفري وتدفع الفرق لاحقا الثمن، مع فرضية تأجيل مباريات الكأس أو غيرها من المسابقات.
اجتماع حاسم
قرار المشاركة أصبح نهائياً تقريبا، ولكن اللجنة لم تحدد بعد اليات المشاركة، ذلك أن المدرب فوزي البنزرتي قد لا يقود المنتخب في هذه البطولة ويترك الفرصة لمساعديه مثلما قد يكون حاضراً وكل الخيارات موجودة بشأن الجهاز الفني، أما عن الروزنامة فإن الجامعة ستحاول التباحث مع الأندية عن اليات تضمن التخلي عن العناصر الدولية مع تواصل النشاط في البطولة وفي حال عدم موافقة الفرق، فإنها ستكون مجبرة على إيقاف النشاط وهو الخيار الأقرب. يُذكر أن المنتخب الوطني تأهل مباشرة إلى المرحلة الختامية بعد عدول عديد المنتخبات العربية عن المشاركة بسبب ضغط الروزنامة وقد اتخذ المكتب الجامعي السابق قرارا بمقاطعة النهائيات بعد التعديلات على الروزنامة ما فرض إقصاء المنتخب الوطني من المشاركة في آخر نسختين، كما أن تونس هي أول بلد عربي توج باللقب وذلك في عام 2011 في السودان.
اليوم الدفعة الأخيرة من الجولة التاسعة : الـنــجـم بـحـثاً عــن الإقــلاع الــحقيقي
سيكون النجم الساحلي في اختبار قوي، عندما ينزل ضيفاً على الترجي الجرجيسي، متصدر الترتيب (دو…