خلافا للسنوات الماضية : تحسّن في مستوى التزويد بالمواد الاستهلاكية
خلافا للسنوات الماضية عرف مستوى التزويد بالمواد الاستهلاكية تحسنا ملحوظا ، فقد توفرت مختلف المواد الغذائية الأساسية على غرار الحليب ، الفارينة ، السكر ، القهوة وغيرها من المواد الغذائية الأساسية . كما أن غياب مشاهد طوابير المواطنين أمام المساحات التجارية والمغازات الصغرى التي ألفناها ، آملين في الظفر بعلبة واحدة من الحليب أوكيلوغرام من السكر وكذلك أمام المخابز طمعا في الحصول على رغيف خبز ، يفسر مدى تحسن مستوى التزويد وانسيابيته.
ويرى المراقبون أن توفر المواد الاستهلاكية بالأسواق المحلية يعكس جهود الحكومة ومختلف الفاعلين لتلبية الحاجيات الغذائية للمواطنين بعد فترات متتالية من الندرة وارتفاع الأسعار لتستعيد الأسواق توازنها تدريجيا فقد أدت الإجراءات الحكومية مثل تعزيز المخزون الاستراتيجي وتكثيف العمل الرقابي على مستوى مسالك التوزيع إلى تحسين نسق التزويد والضغط على الأسعار ، فقد أسفرت الحملات الرقابية المتواصلة عن حجز كميات من السلع خارج المسالك المنظمة بهدف تخزينها والتلاعب بأسعارها والتمكن من إعادتها وإدراجها ضمن المسالك القانونية.
وسعيا لتحسين الإمدادات من المواد الاستهلاكية تعمل الدولة التونسية على زيادة استيراد بعض المواد الأساسية فمثلا وبحسب وزارة التجارة وتنمية الصادرات ستصل تونس خلال الفترة المقبلة ثلاث شحنات من مادة القهوة وذلك قبل موفى السنة الحالية .ويتوقع أن لا تقل هذه الشحنات عن 3 أو4 ألاف طن بما يغطي الحاجيات الوطنية من هذه المادة ، كما أن شحنة من مادة الشاي بصدد الوصول للموانئ التونسية .
أما بخصوص مادة السكر فان الكميات المتوفرة والمزمع توريدها تغطي الطلب المحلي إلى موفى السنة الجارية علما وأن الحاجيات اليومية من هذه المادة تقارب 1000 طن ، كذلك بالنسبة لمادة الأرز فان الديوان التونسي للتجارة يضخ 70 طنا يوميا من هذه المادة ولديه 6000 طن بالمخازن . ويذهب أهل الاختصاص الى أن استمرار هذا التحسن يبقى رهين التزام الحكومة والشركاء الاقتصاديين بتحقيق الاستدامة في التزويد وحل المشاكل الهيكلية التي تعاني منها بعض القطاعات ، والأهم من ذلك القضاء على ظاهرة الاحتكار والمضاربة واجتثاثها من عروقها خاصة وتحقيق السيادة الغذائية وحماية القدرة الشرائية وهي من أولويات المرحلة الجديدة التي وعد بها رئيس الجمهورية قيس سعيد بعد انتخابه رئيسا للدولة في عهدة جديدة .
لتلبية حاجيات السوق الداخلية : وصول شحنات من السكر والقهوة مطلع الأسبوع المقبل
مازال نسق التزود بمادتي السكر والقهوة بطيئا في الأسواق الداخلية ، حيث يشتكي المستهلك من نق…