بعد انتشار انفلونزا الطيور في أوروبا والجزائر : تصاعد المخاوف في تونس واليقظة ضرورية
تعالت الأصوات المنادية بضرورة اليقظة التامة والجدية من قبل السلطات في تونس بعد انتشار إنفلونزا الطيور في عدد من البلدان الأوروبية والجزائر خاصة مع بداية موسم هجرة الطيور الناقلة للفيروس وفي هذا الإطار أكد أحمد رجب عميد الأطباء البياطرة في تصريح لـ«الصحافة اليوم» أن تونس لم تسجل أي إصابة بإنفلونزا الطيور شديدة الضراوة لافتا إلى ضرورة اليقظة الجدية خاصة بعد انتشار الفيروس في بلدان مجاورة وقريبة كإيطاليا والجزائر.
ودعا عميد البياطرة الأطباء إلى تكثيف عمليات المراقبة على المناطق الرطبة كالبحيرات والسّباخ التي تحط فيها الطيور المهاجرة والتثبت من عدم وجود حالات نفوق لطيور وإن وجدت فمن الضروري القيام بتحليل العينات ومعرفة أسباب نفوقها وتطويق الوضع.
ونبه من خطورة اقتناء «الفلوس» من السوق السوداء أو المهربة لما يمكن أن يحمله من مخاطر وقد يكون حاملا لفيروس انفلونزا الطيور.
وكان رئيس الغرفة الوطنية لتجار لحوم الدواجن إبراهيم النفزاوي قد حذر منذ مدة من بيض مهرّب يُسوّق في المناطق الحدودية وبأسعار منخفضة قد يحمل فيروس انفلونزا الطيور وبعض الأمراض الأخرى التي تشكل خطرا على صحة المستهلك.
وأوضح أحمد رجب في نفس السياق أن انفلونزا الطيور تصنف إلى نوعين شديدة الضراوة وتخضع لتراتيب حسب القانون 95 لسنة 2005 الفصل 27 وهو مرض شديد العدوى يتسبب في خسائر اقتصادية فادحة وينتقل إلى الانسان، وقال الحمد لله تونس لم تسجل إلى الآن أي حالة من هذا النوع إلا أنه موجود في أوروبا وفي حدودنا مع إيطاليا والجزائر وتنتقل عبر الطيور المهاجرة. فيما يتمثل النوع الثاني في انفلوزا الطيور ضعيفة الضراوة وهي موجودة في تونس ولا تتسبب في خسائر اقتصادية ولا تنتقل للانسان.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من أن فيروس أنفلونزا الطيور يتطور، وكذلك المخاطر المرتبطة به بما يستدعي المراقبة عن كثب, لذا توصي منظمة الصحة العالمية الدول بتعزيز مراقبة الأمراض في كل من الحيوانات والبشر وتنفيذ تدابير صارمة للأمن الحيوي في المزارع وضمان حماية عمال المزارع بمعدات الحماية الشخصية التي يحتاجون إليها, إضافة إلى تعزيز المراقبة لدى الأشخاص المعرضين للفيروس بسبب طبيعة عملهم, من خلال الاكتشاف النشط للحالات والدراسات الخاصة بالأمصال وأيضا تبادل المعلومات وبيانات التسلسل الجيني بسرعة.
انتشار انفلونزا الطيور في عدد من الدول الأوروبية القريبة وظهورها في الجزائر القريبة من حدودنا يدعو للقلق ويستوجب عملا مشتركا بين جميع الأطراف المتداخلة استعداد لهذا الفيروس في حال تم تأكيد دخوله إلى تونس عبر الطيور المهاجرة أو عبر تهريب الدواجن أو البيض، وبالتالي المراقبة يجب أن تكون عملية وناجعة ميدانيا ولا تقتصر على البلاغات أو التحذيرات.
رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء ابراهيم النفزاوي لـ«الصحافة اليوم» : أزمة اللحوم البيضاء في اتجاهها للإنفراج
تعرف الأسواق التونسية خلال الآونة الأخيرة اضطرابا في التزوّد باللحوم البيضاء أرجعها رئيس ا…