2024-10-19

التحضيرات كانت مثالية : سانتوس يملك هامش اختيار كبير

لم يخض النادي الصفاقسي مباريات ودية «معلنة» خلال فترة توقف نشاط البطولة، وذلك تحسباً لمقابلة اليوم أمام النادي الإفريقي، ولكن المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس، حاول خلال هذه الفترة، استغلال التوقف من أجل دعم المكاسب الجماعية في الفريق، حتى يكون الفريق قادراً على كبح جماح النادي الإفريقي والحصول على أول انتصار خارج ميدانه رغم أن المهمة تبدو صعبة بالنظر إلى قدرات النادي الإفريقي الذي يبدو في وضع مثالي.

ويملك المدرب البرتغالي هامش اختيار كبير خلال هذه المقابلة، بما أنه استعاد كامل اللاعبين تقريباً وبالتالي سيدخل المقابلة بصفوف مكتملة وهو أمر سيساعده على تطبيق الخطة التي يعتقد أنها الأنسب، ذلك أن الوافد الجديد هشام بكار الذي غاب عن آخر المباريات يبدو مستعداً لرفع التحدي في هذه المقابلة والمشاركة مع الفريق.

وهذه العودة ستتيح للمدرب العودة إلى الرسم الذي اعتمده في الفترة الماضية، وهو 3ـ4ـ3، رغم أنه لم يكن موفقاً ولكن الفريق قادر على استعادة التماسك الدفاعي الذي افتقده في المباريات خارج ملعبه لو أنه أحسن تطبيق الرسم التكتيكي الذي يريده المدرب ذلك أن المدرب البرتغالي معروف بميله إلى خطط دفاعية وهو ما ظهر في الموسم الماضي في دوري أبطال إفريقيا.

تنافس يبقي الغموض

من الصعب معرفة ما يخطط له المدرب خلال مقابلة النادي الإفريقي من تغييرات على التشكيلة، ذلك أنه يعلم أن هذه المقابلة تمثل منعرجاً هاما في مسيرة النادي والتعثر سيكون له وقع كبير على مستقبله مع الفريق ولهذا فإنه أبقى الغموض قائماً خاصة وأن تعامله مع عديد الملفات منذ أن شرع في تدريب الفريق يؤكد أنه له تصورات مختلفة، وأنه قد يربك حسابات الجميع باختيارات غير متوقعة، مثلما فعل مع محمد الضاوي في بعض المباريات، كما أن المدرب لم يحسن منذ بداية الموسم التعامل مع نجوم الموسم الماضي، ونعني يوسف بشة الذي تألق أمام النادي الإفريقي في آخر لقاء بين الفريقين أو بركات الحميدي وكلّ لاعب منهما يعاني من التجاهل منذ بداية الموسم، ولم تظهر.

كما أن المدرب البرتغالي قد يعمد مجددا على الاعتماد على المهاجم الألباني، الذي سجل هدفا في المقابلة الأخيرة ولكن لم يقدم مستويات تظهر أنه سيكون الحل لمشكل التجسيم الذي يعاني منه الفريق، كما أن قوة دفاع الإفريقي ستربك كل الحسابات حتما وتجعل المدرب يبحث عن خيارات تفاجئ منافسه.

ومن الصعب بناء على هذه المعطيات معرفة ما يخطط له المدرب البرتغالي وكذلك القدرات الحقيقية للنادي الصفاقسي في بداية الموسم، ذلك أن الفريق لم يقدم معطيات على مدى الجاهزية ولكن الجميع يأمل في التألق اليوم، على صعيد آخر، وبعد بيان الهيئة المديرة بشأن حكم المقابلة محرز المالكي، فإن الجميع سيكون مطالبا بحسم التعامل مع فترات اللعب وتفادي السقوط في فخ قلة التركيز الذي قد يربك الحسابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

هيئة التسوية تريد المشاركة في «الشان» و صراع مرتقب مع الأندية

تعتزم هيئة التسوية التي تشرف على الجامعة التونسية لكرة القدم، إعلان المشاركة في نهائيات بط…