2024-10-18

عادوا أمس الى التمارين : العناصر الدولية في الدفاع في خطر

تتواصل تحضيرات الترجي التونسي للموعد الصعب الذي ينتظره في إطار الجولة الخامسة من البطولة الوطنية ضد الترجي الجرجيسي وسط التحاق تدريجي للعناصر الدولية إذ سيعود لاعبو المنتخب الوطني الى التمارين ليكون بمقدور المدرب ميغيل كاردوزو وضع ملامح التشكيلة التي سيعوّل عليها والتي تعرف غموضا في بعض المراكز في ظل التراجع الذي عرفه الأداء في المباريات الأخيرة ما يفرض تعديلات جوهرية لتجديد العهد مع الانتصارات، وسيمكّن تأخير المباراة بيوم من وضع تصوراته وتجهيز جميع الدوليين بحكم أن عودتهم كانت على مراحل.

وباستثناء حسام تقا، فإن بقية اللاعبين الدوليين حافظوا على نسق المباريات بمشاركتهم في تصفيات كأس افريقيا ليتلافى الفريق تأثيرات الراحة التي دامت أسبوعين ونصف غير أن مستوى بعض الأسماء كان دون المأمول وبالأخص في الخط الخلفي لتصبح التغييرات واردة ولو بدرجات متفاوتة، وبدأت «نواقيس الخطر» تطرق منذ فترة في الخط الخلفي وهو ما تأكد في مباراتي «نسور قرطاج» رغم وجود رباعي أساسي من الترجي وبالتالي سيكون الدوليون التونسيون مهددين بخسارة مقاعدهم باستثناء ياسين مرياح وحسام تقا وبدرجة أقل أمان الله مميش.

التغيير وارد

كان الظهور الدولي الأول لرائد بوشنيبة موفقا حيث نجح في كسب الرهان مظهرا قدرات مطمئنة لكنه هدم ما بناه في بداية مشواره مع المنتخب الأول في التوقف الأخير رغم الثقة المطلقة من المدرب فوزي البنزرتي ليعود الى فريقه في موقف ضعف نسبي عكس المناسبة الفارطة عندما تدعّمت حظوظه في البقاء ضمن الأساسيين، ولا يمكن القسوة كثيرا على بوشنيبة باعتبار أنه لم يشكّل الاستثناء في المنتخب الوطني الذي  كان خارج الموضوع فرديا وجماعيا.

وقد يعود المدرب ميغيل كاردوزو الى المداورة في الرواق الايمن من خلال التعويل في مباراة جرجيس على محمد بن علي الذي شارك في مباراة وحيدة كأساسي منذ انطلاق الموسم وكانت ضد ديكاداها الصومالي مقابل غياب كلّي عن منافسات البطولة على أمل إعطاء نفس هجومي أكبر للفريق وهو الذي يملك الخبرة المطلوبة غير أن تثبيت رائد بوشنيبة يبقى واردا في صورة الرغبة في تفادي المجازفة الكليّة وتأمين التغطية اللازمة في الرواق الأيمن مقابل منح حرية أكبر الظهير الأيسر.

حظوظ متساوية

يبقى الظهير الايسر محمد أمين بن حميدة من أكثر الأسماء إثارة للجدل في الترجي، فرغم نيله الثقة مع جميع المدربين المتداولين على الترجي فإنه لا يحظى بإجماع كبير وهو ما تواصل في المنتخب الوطني حيث أثارت دعوته لغطا كثيرا، ويبقى بن حميدة الخيار الأول في الرواق الأيسر غير أن مروره بفترة فراغ قد تحيله مجددا على بنك البدلاء بحكم أن أيمن بن محمد كان حاضرا في الجولة الفارطة ضد نجم المتلوي دون أن يترك بصمة كبيرة.

وقدّم أيمن بن محمد مستوى جيدا في اللقاء الودي أمام مستقبل سليمان وخاصة من الناحية الهجومية لينطلق بحظوظ متساوية مع منافسه في الجهة اليسرى والمطالب بتحسين أدائه تفاديا لخسارة مركزه الذي مازال يؤرق الجميع في الترجي وقد يشهد تعزيزا قويا في صورة عدم تدارك الثنائي الموجود سريعا وتقديمه مستوى مطمئنا قبل اقتحام المواعيد الحاسمة والتي تستوجب وجود عناصر في أوج عطائها وخاصة في رابطة الأبطال.

أرقام في تراجع

لم يتفاد الحارس أمان الله مميش قبول أهداف للمباراة السابعة تواليا مع الترجي أو المنتخب الوطني، ورغم أنه لا يتحمّل المسؤولية كثيرا في عثرتي المنتخب الوطني كما أنه حال دون تسجيل المنتخب القُمري هدفا ثانيا فإن تراجع أرقامه مقارنة بالموسم الفارط والذي سبقه يخفّض نسبيا من أسهمه ولو أن المدرب كاردوزو مازال يؤمن بقدراته ليكون تغييره مستبعدا في الوقت الذي كانت فيه حظوظ بشير بن سعيد سترتفع لو لم يتراجع المدرب فوزي البنزرتي عن قراره بإعادته الى الواجهة في لقاء الإياب ليبقى مميش مرشحا للمحافظة على مكانه غير أنه مطالب بوقف السلسلة السلبية التي ترافقه لكسب نقاط إضافية في صراعه مع معوضه في الترجي والمنتخب الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

نقطة ضوء وسط عتمة الأداء المجبري يفتح صفحة جديدة مع «النسور»

كان متوسط الميدان حنبعل المجبري الشمعة المضيئة في مواجهة المنتخب القُمري حيث تزامن ظهوره ا…