تدوينة غامضة من لاعب بيرنلي : المجبري يـُدافع ويـُهاجم على الميدان وخارجه

يبدو منشور اللاعب حنبعل المجبري، على إنستغرام، غامضاً ليس من حيث المحتوى ولكن الرسالة التي كان يرغب في توجيهها والجهة المعنية بهذه الرسالة، ولكن المؤكد أن ما نشره يكشف عن وجود تململ داخل المنتخب الوطني، ذلك أن المجبري لم يتعود نشر معطيات بمثل هذه الطريقة رغم أنه واجه سابقاً مواقف صعبة مع المنتخب الوطني في عديد المناسبات ولكنه لازم الصمت، غير أن خروجه عن التحفظ هذه المرة، يؤكد أن هناك أمرا قد حصل خاصة وأن المجبري غاب عن المنتخب الوطني في الأشهر الماضية، ولم يكن منطقياً أن يُثير أزمة تزامناً مع عودته إلى «نسور قرطاج».

وفي الواقع فإن المجبري من خلال منشوره الأخير، نبّه إلى وجود ظروف غير مساعدة في المنتخب الوطني، حيث جاء في منشور المجبري: « «هذا التربص كان بمثابة التحدي النفسي الحقيقي، لكن نحن كفريق نسعى دائماً من أجل تقديم الأفضل، بصدق نحن نحب بلدنا كثيراً، كلنا نرتكب أخطاء، اللاعبون والجهاز الفني، جميعنا بشر وأحياناً هناك مشكلات تتجاوز طاقتنا (اللاعبون والإطار الفني)، أيها التونسيون نحن نحتاجكم كثيراً، حاولوا أن تفهمونا وأن تدعمونا».

وضعية عمل معقدة

ما نشره المجبري في الساعات الماضية، يؤكد أن ظروف العمل لم تكن جيدة خلال التربص الأخير، وهو بصدد توجيه اتهام مباشر إلى المشرفين على المنتخب الوطني، بما أنه لم يدافع إلا عن اللاعبين والإطار الفني، وهذا أمر يؤكد أن الجامعة لم تتخذ الإجراءات الضرورية حتى تدور التحضيرات في أفضل الظروف في مستوى التربصات السابقة التي كان المجبري حاضراً فيها.

ومن الضروري البحث في خفايا ما نشره المجبري، فمن الواضح أن الوضع يعرف تململا كبيرا في المنتخب الوطني بين اللاعبين قد يقود إلى أزمات في المستقبل في حال عدم التدخل من أجل تسوية المشاكل وهو أمر لا يمكن حسمه إلا بعد التواصل مع نجوم المنتخب، والغريب أن رئيس هيئة التسوية، كمال إيدير كان حاضراً في رحلة المنتخب الوطني، وبالتالي فمن المفترض أن تكون لديه فكرة عن الظروف التي رافقت العمل والتحضيرات، ذلك أن كلمات المجبري ولئن كانت قليلة فقد أثارت جدلاً كبيراً.

للتغطية على اللقطة؟

المجبري اعتبر أن الإطار الفني يقوم بدوره من أجل مساعدة اللاعبين على تطوير مستواهم، وقد يكون هذا الأمر من أجل التغطية عن اللقطة التي قام بها مع المدرب فوزي البنزرتي في الشوط الثاني، خاصة وأن العلاقة بينهما لا تعتبر مثالية في أول تربص للمجبري مع المنتخب الوطني، ولكن من المؤكد أن لاعب مانشستر سابقا، أراد التطرق إلى المشاكل التي تحيط بعمل المنتخب الوطني وتجعله غير قادر على الوصول إلى أفضل المستويات.