البنزرتي يعترف : الصعوبات تلاحقنا والمشكل الهجومي متواصل

اعترف المدرب فوزي البنزرتي أن المنتخب الوطني استهل المباراة بشكل سيء ما حال دون فرض أسلوبه وجعل المهمة تصعب تدريجيا مضيفا في هذا السياق في تصريح للإذاعة الوطنية: على غرار مباراة الذهاب، لم نكن جيدين في بداية المواجهة حيث تركنا الفرصة سانحة أمام المنتخب القُمري لأخذ الثقة بقدراته وتهديد مرمانا لكننا تداركنا في نهاية الشوط الأول الذي كنا قريبين خلاله من التسجيل لولا غياب التركيز قبل أن نقبل هدفا ضد مجرى اللعب في الشوط الثاني لم يؤثر في عزيمتنا على التعديل الذي جاء سريعا».

وأكد البنزرتي أن المنتخب الوطني وجد صعوبات في» كبح جماح» المنافس الذي يتقن التحولات السريعة والهجومات المعاكسة والتي صنعت الفارق ذهابا وايابا مبرزا أنه حاول التقليص من خطورة هذا الجانب بتعبئة منطقة وسط الميدان وتفادي ترك المساحات وخاصة في الرواقين لكن» النسور» وقعت في المحظور مجددا ولم تتفاد قبول أهداف للمباراة الثالثة على التوالي لتلهث وراء التعادل وتكون مجددا في حالة ردّ فعل، ويبرز تأكيد المدرب الوطني على أن المنتخب القمري استغل نقطة قوته للقاء الثاني تواليا عدم جاهزية عناصرنا الوطنية وكذلك عدم توقي الإطار الفني من هذا المعطى الذي كان حاسما في حرمان زملاء يوسف المساكني حيث كان يجعلهم يلحقون بركب المنتخبات المتأهلة رسميا إلى الحدث القاري ويتفادون الغصرات في الجولتين المتبقيتين من عمر التصفيات.

واقعية

وضع المدرب فوزي البنزرتي اصبعه من جديد على مكمن الداء عندما أكد أن الاشكال الحقيقي الذي يلاحق المنتخب الوطني يكمن في غياب الحلول الهجومية رغم أن التوقف الدولي الأخير كشف مصاعب دفاعية أفقدت «النسور» ثوابتها المعهودة وبالتالي لا يمكن إلقاء اللوم فقط على الجانب الهجومي مثلما كان الحال في تصريحه الذي عقب مباراة الذهاب، وبيّن المدرب الذي أصبح على «صفيح ساخن» ولا ينوي مبدئيا الانسحاب أن غياب عناصر قادرة على تغيير الواقع في الحالة الهجومية ورّط المنتخب ليكون البحث عن خيارات جديدة حتميا لمحو الصورة السلبية وتجديد العهد مع الانتصارات في قادم المواعيد.