مع العودة التدريجية للدوليين : عين على التدارك.. وأخرى على الأداء
شرع الترجي التونسي أمس في التحضير للموعد الصعب الذي ينتظره يوم السبت ضد الترجي الجرجيسي والذي يكتسي أهمية بالغة للمدرب ميغيل كاردوزو بعد أن اصبح تحت الضغط في أعقاب التعادلين الأخيرين أمام الملعب التونسي ونجم المتلوي ذلك أن تواصل نزيف النقاط سيقلّص من موقفه كثيرا باعتبار أن الرصيد البشري المتوفر على ذمّته لم ينعكس على حجم الأداء والنتائج في المباريات الأخيرة لتصبح العودة الى الانتصارات حتمية.
وستشهد التدريبات عودة تدريجية للاعبين الدوليين حيث أنهى محمد أمين توغاي وروجي أهولو التزاماته أول أمس بعد المواجهة المباشرة التي جمعتهما لتكون عودتهما مرتقبة اليوم في حين قد تلتحق عناصر المنتخب الوطني غدا على اقصى تقدير في ظل حتمية تمكينها من راحة خاطفة في الوقت الذي مازال فيه قدوم الجنوب افريقي الياس موكوانا غير معلوم نظرا لطول الرحلة حيث واجه مع منتخب بلاده في برازفيل نظيره الكونغولي لتتلخبط بالتالي تحضيرات الترجي قبل التحول الى عاصمة الزياتين رغم انضمام مهاجم منتخب الأواسط زين الدين كادة الى التمارين، وحملت نهاية المباراة الأخيرة بين الطوغو والجزائر اصابة متوسط الميدان روجي أهولو ليخضع فور وصوله الى تونس الى فحوصات طبية لمعرفة مدى خطورتها ليكون بقاؤه خارج الحسابات الأساسية للجولة الثانية على التوالي واردا في ظل إمكانية عدم جاهزيته وكذلك توهّج لاري العزوني.
معادلة صعبة
رغم غيابها عن المجموعة، فإن مشاركة العناصر المعتادة مؤكدة وخاصة في خطي الدفاع والوسط غير أن هامش التحوير يبقى موجودا في بعض المراكز على غرار الجهة اليمنى للدفاع و»الارتكاز» حيث قد تفرض حتمية الفوز إضفاء طريقة تعطي الهجوم الأولوية القصوى للعودة بالنقاط وطيّ صفحة الشكّ التي رافقت الفريق في الآونة الأخيرة، وسيصطدم المدرب ميغيل كاردرزو بمعادلة صعبة تهمّ تحسين الأداء الهجومي دون المسّ من الثوابت المعتادة باعتبار أن الهشاشة الدفاعية أصبحت تنذر بالخطر إذ لم يتفاد الفريق قبول أهداف في آخر ثلاث مباريات من البطولة، ولئن رضخ كاردوزو للضغوطات في مباراة المتلوي عندما دفع بعبد الرحمان كوناتي ولاري العزوني منذ البداية فإن اصابة الايفواري والتي ستجبره على الغياب مطولا ستحرمه من ورقة مهمة على مستوى التنشيط الهجومي رغم أن الأداء لم يرتق في الجولة الفارطة الى الدرجة المأمولة لكن المدرب البرتغالي لا يملك متوسط ميدان قادر على إيجاد الحلول في العمق وتشكيل مثلث مرعب مع لاعبي الرواق يوسف البلايلي ويان ساس.
ويبقى حسن اختيار العناصر التي ستظهر في وسط الميدان محدّدا رئيسيا لمدى قدرة الترجي على المزج بين الأداء والنتيجة ذلك أن الاشكال على مستوى بناء اللعب مازال مطروحا رغم التغييرات الدورية التي يجريها الإطار الفني وكذلك البداية القوية في الموسم والتي لم تتأكد مع تتالي المباريات، وسيرتكز العمل في الحصص التدريبية القادمة على إيجاد الثوابت القادرة على قيادة قاطرة الترجي إلى النجاح في انتظار الحسم تدريجيا في هوية الأسماء التي ستكون حاضرة في موعد جرجيس.
اختبار متواصل لكوليبالي
سيواصل الجناح الايفواري حامد كوليبالي في هذا الأسبوع الخضوع الى اختبار بإشراف المدرب ميغيل كاردوزو الذي سيكون قراره حاسما بخصوص التعاقد معه من عدمه بعد أن قدّم مؤشرات مطمئنة في الفترة الوجيزة التي خاضها يوم الأحد الفارط ضد مستقبل سليمان وتستوجب التأكيد في التدريبات التي ستعرف التحاق العناصر الدولية، ويؤكد البحث عن مواهب شابة سعي الترجي الى تعزيز الصفوف بعناصر قادرة على تقديم الإضافة على المدى القريب والمتوسط وهو ما يؤكده دخول عبد الرحمان كوناتي القادم أيضا من سان بيدرو مباشرة في صلب الموضوع علما وأن كوليبالي البالغ من العمر 18 سنة حلّ بتوصية من المدير الرياضي للفريق الإيفواري هيثم عبيد الذي أبرز في تصريح للإذاعة الوطنية سعة قدرات اللاعب ووجود اهتمام من فرق أوروبية بخدماته.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…