2024-10-16

التـــــــــــــــــــــوقف الدولي سمح باستعادة كل المصابين : الـفــريــق يــدخـــل مـــرحـــلــة جـــديـــدة

سيدخل النادي الصفاقسي مرحلة جديدة من مسيرته انطلاقا من مقابلة يوم السبت القادم أمام النادي الإفريقي في رادس، ذلك أن التوقف الدولي خدم الفريق كثيرا بعد فترة الفراغ التي مرّ بها حيث واجه الفريق انتقادات قوية جعلته في موقف لا يحسد عليه ولكن الفوز على قوافل قفصة جعل نسق الانتقادات يتراجع نسبياً، رغم أن الجميع يدرك جيدا أن الفوز الأخير لا يعني أن الفريق تعافى من الأزمات التي يعاني منها بالنظر إلى ضعف منافسه الذي يمرّ بفترة صعبة وخسر كل المقابلات.

وتأمل الجماهير في أن يظهر الفريق بمستوى جيد انطلاقاً من مقابلة النادي الإفريقي، خاصة وأنه يعاني كلما لعب خارج مدينة صفاقس، فقد تعادل مع مستقبل قابس (2ـ2)، ثم خسر أمام شبيبة العمران (1ـ0)، وبالتالي سيكون من المهم إيقاف سلسلة النتائج السلبية بعيدا عن قواعده حتى يكون قادرا على البقاء ضمن كوكبة الطليعة ولا يفقد آماله في التتويج، كما أن الانتصار في تونس سيكون مؤشراً قوياً على مدى جاهزية الفريق للمرحلة القادمة، باعتبار أنه سيواجه متصدر الترتيب وصاحب العلامة الكاملة إلى حدّ الان.

خيارات عديدة

سيكون أمام المدرب ألكسندر سانتوس العديد من الخيارات خلال هذه المقابلة، ذلك أن التوقف الدولي ساعد على استعادة عددٍ من اللاعبين المصابين أو المبعدين وبالتالي سيكون قادراً على تنويع الخيارات لا سيما في الخط الأمامي بعد أن شارك الوافد الجديد، الألباني ،في المقابلة السابقة وسجل هدفاً من ركلة جزاء، وهو الان يعتبر الأمل من أجل وضع حد للمشاكل الهجومية التي يعاني منها الفريق.

كما أن اللاعب محمد الضاوي سيكون تحت ضغط قوي خلال هذه المقابلة بما أنه لم يقدم مستويات جيدة في المباريات الأخيرة والمدرب لم يعتمد عليه أساسيا في بعض المواجهات ولكن في مقابلة الإفريقي سيتغير الموقف بلا شك، فالمدرب البرتغالي سيدفع الان بالتشكيلة المثالية التي ستخوض أهم المقابلات في الموسم وبالتالي فإن كل لاعب يهدر فرص التألق سيواجه الكثير من الصعوبات لاحقا.

كما يفترض أن يكون أيمن دحمان جاهزا قريبا للمشاركة مع الفريق ولكن طبعا فإن صبري بن حسن هو الحارس الأساسي في مقابلة الإفريقي ولن يخسر مكانه بمجرد أن يتعافى أيمن دحمان الذي سينتظر بعض الوقت حتى يقدر على افتكاك مكان أساسي في التشكيلة ولكن من المهم أن يكون التنافس قوياً في كل المراكز، ذلك أن المدرب البرتغالي نجح في تحويل بعض الأسماء التي كانت مرشحة لتكون أساسية إلى عناصر احتياطية تصارع من أجل مكان ضمن قائمة الفريق في كل مقابلة، مثل يوسف بشة الذي كان مفاجأة الموسم الماضي، ولكن مستواه هذا الموسم شهد تراجعاً كبيراً وأصبح لاعباً احتياطياً وغابت بصمته في أول المقابلات، وكذلك بركات الحميدي الذي دفع غاليا ثمن قلة الانضباط وعدم التقيد بتعليمات المدرب البرتغالي.

آمال كبيرة

من المفترض أن تنجح بلدية صفاقس في القيام بالتحسينات الضرورية حتى يكون الفريق قادرا على استقبال منافسيه خلال المسابقة الإفريقية وهو أمر سيتطلب مجهوداً كبيراً من الناحية المالية ولكن الضغط الجماهيري الكبير قد يقود إلى تجاوز كل الصعوبات في سبيل أن يكون الفريق قادراً على دخول المنافسة بفرص متساوية مع بقية المنافسين في مجموعته باعتبار أن اللعب في العاصمة لا يخدم الصفاقسي بالمرة ويجعله يفتقد إلى الدعم الجماهيري الكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مصير غامض ينتظر البنزرتي : هــل يـفـعـلـهـا إيـديـر؟

من الواضح أن فوزي البنزرتي على وشك أن يفقد ثقة كل الأطراف بعد أن عجز عن قيادة المنتخب الوط…