يقبل باستمرار منذ لقاء غامبيا : مميش لكسر السلسلة غير المعتادة
اختار المدرب فوزي البنزرتي في تجربته الرابعة على رأس المنتخب الوطني التغيير في حراسة المرمى من خلال منح الفرصة للمرة الأولى لأمان الله مميش مكان معوّضه في الترجي البشير بن سعيد الذي كان ثابتا في مكانه في الفترة التي تلت «مونديال» 2022 وحقّق أرقاما لافتة جعلته الخيار الأول للمدربين جلال القادري ومنتصر الوحيشي قبل أن يختار التنازل عن عرشه بقبوله بدور ثانوي في فريقه الجديد يجعل وجوده مستقبلا مهددا في صورة بقاء الوضع على ماهو عليه.
وكانت بداية أمان الله مميش متميّزة للغاية حيث ساهم في الفوز الصعب على مدغشقر ليقدّم أوراق اعتماده سريعا ويكرّر سيناريو صعوده الصاروخي مع الترجي كما أنه قام بتصديات حاسمة في الجولة الثانية ضد مدغشقر لكنه لم يتفاد يوم الجمعة الفارط قبول أهداف للمباراة الثانية مع «نسور قرطاج» والسادسة على التوالي باحتساب مشاركاته مع الترجي وهو الذي تميّز الموسم الفارط بإنجازات فردية جعلته واحدا من نجوم دوري الأبطال وضمن الأسماء التي ستحظى بالمتابعة في مونديال الأندية بالولايات المتحدة الأمريكية.
واهتزت شباك أمان الله مميش في سبع مناسبات خلال ست مباريات متتالية بين البطولة ورابطة الابطال وتصفيات كأس افريقيا رغم أنه لا يتحمّل المسؤولية المباشرة سوى في هدفين ضد ديكاداها الصومالي ومستقبل سليمان في حين جاءت البقية من أخطاء فردية أو مشتركة مع الخط الخلفي لكن هذه الأرقام تؤكد التراجع الكبير في أداء حامي العرين الذي لفت إليه الأنظار منذ ظهوره الأول مع فريق باب سويقة ليحسم المنافسة سريعا مع معز بن شريفية ويصبح صمام الأمان الأول في الخط الخلفي وصانع النجاحات المحلية والقارية مفتكا النجومية من أسماء بارزة.
دور هام
لا يعيش المنتخب الوطني أفضل فتراته حيث تؤكد الأخبار القادمة من أبيدجان أن الأجواء ليست على أحسن ما يرام جراء الهزيمة المدوية ضد جزر القمر والتي سيكون تجاوزها سريعا مطلبا حتميا لزملاء أمان الله مميش الذي سيكون دوره كبيرا في التدارك، فرغم أنه العنصر الأصغر سنا في التركيبة الأساسية فإن قوة الشخصية التي يملكها والخبرة المكتسبة مع فريقه في المسابقة القارية تؤهلانه لصنع الحدث ذلك أن الأخطاء السابقة ستزيده نضجا وتجعله أكثر حرصا على التعويض.
ولا يبدو مميش مهددا بخسارة مكانه على المدى القريب أو المتوسط رغم تراجع أدائه نسبيا لكن العودة الى مستواه الحقيقي والمساهمة في تحقيق الانتصار الثالث الذي سيعبّد طريق «الكان» أمام المنتخب الوطني سيدعم مكانة الحارس الشاب الذي يحظى بثقة مطلقة لكنها لا تعطيه حصانة بوجود أسماء بارزة، ويأمل مميش في كسر السلسلة السلبية من حيث بدأت في تصفيات كأس افريقيا ليكون حامل الآمال في استعادة المنتخب الوطني لكبريائه المفقود.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…