2024-10-15

كان قريبا من مغادرة الفريق : هـل يقدر العطوي على قلب الموازين في هجوم «البقلاوة»؟

كان من المفترض أن يغادر ثلاثة لاعبين الملعب التونسي خلال الفترة الأخيرة وهم المدافع محمد أمين زغادة ولاعب الوسط محمود ديالو والمهاجم ناصف العطوي، لكن تغيرت المعطيات مؤخرا بشأن مستقبل العطوي القادم خلال الميركاتو الصيفي من الترجي الجرجيسي، ولئن بات من المؤكد أن يكون كل من زغادة وديالو خارج أسوار مركب باردو، فإن العطوي سيحظى بفرصة جديدة مع الفريق الأول بقيادة المدرب ماهر الكنزاري، فهذا اللاعب الذي وقع الإعلان مؤخرا عن إعارته إلى فريق الترجي السعودي، فإن هذه الصفقة سقطت في الماء لأسباب مالية تخص الفريق السعودي، ليعود بذلك العطوي إلى مركب باردو ويشارك في الودية الأخيرة ضد سبورتينغ بن عروس والتي انتهت بفوز فريق باردو برباعية كاملة سجل منها العطوي ثنائية وسجل أيضا زياد بريمة وآماث انداو.

المساهمة في تفادي المشاكل الهجومية

في هذا السياق فإن الإطار الفني حرص خلال هذا الاختبار على تمكين بعض العناصر الاحتياطية أو التي لم تشارك في المباريات السابقة الفرصة كاملة لإثبات قدرتها على المنافسة من جديد والبرهنة على أنها مؤهلة لتقديم الإضافة، ليكون المهاجم السابق للترجي الجرجيسي من أبرز المستفيدين بما أنه تمتع بفرصته كاملة وتمكن من تسجيل هدفين في هذا الاختبار الذي لا يمكن أن يكون مقياسا ثابتا أو مؤشرا واضحا على مدى تطور أداء الفريق، لكن رغم ذلك يمكن التأكيد أن مثل هذه الاختبارات تظل مهمة للغاية بالنسبة إلى الإطار الفني من أجل تقييم قدرات كافة عناصر المجموعة، ولم لا البحث عن حلول مجدية ومتجددة، ولهذا السبب فإن مشاركة العطوي في مباراة ودية وتسجيله هدفين بعد فشل انتقاله إلى الفريق السعودي يعتبر في حد ذاته إنجازا بالنسبة إلى هذا المهاجم الذي يمكن أن يغيّر الموازين والمقاربة الهجومية بما أن الفريق عانى خلال المباريات السابقة من غياب نجاعة العناصر الهجومية بل إن كل أهدافه في البطولة حملت توقيع لاعب الوسط الهجومي يوسوفا أومارو في حين لم يقدر الدولي بلال الماجري وكذلك الصادق قديدة على الاهتداء إلى التسجيل في ظل استمرار غياب زياد بريمة بسبب العقوبة وأحمد الباجي القادم من شبيبة العمران لأسباب فنية. وتبعا لذلك يمكن للعطوي في صورة تقديمه أداء أفضل خلال فترة التحضيرات المتبقية قبل موعد التحول إلى سوسة لمواجهة النجم الساحلي في نهاية الأسبوع الحالي أن يكون ضمن حسابات المدرب ماهر الكنزاري بعد أن كان بعيدا تماما عن دائرة المرشحين للظهور مع الفريق هذا الموسم.

رصيد بشري يكتمل قريبا

في سياق آخر فإن الإطار الفني قد يكون بمقدوره توسيع قاعدة الخيارات خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن الرصيد البشري يفترض أن يشهد في القريب العاجل عودة ثلاثة عناصر يتوقع أن تنافس على اللعب ضمن التشكيلة الأساسية وفي مقدمتها المدافع الإيفواري عثمان واتارا وكذلك لاعب الوسط اسكندر الشيحي، وكذلك المهاجم إبراهيم دجيت الذي لم يكن حظه جيدا بما أنه شارك أساسيا في مباراة وحيدة وكانت ضد فريق مولدية الجزائر لكنه تعرض لإصابة أبعدته عن الحسابات، لكن من المرتقب أن ينضم هذا الثلاثي لتدريبات الفريق الأمر الذي يمنح المدرب ماهر الكنزاري حلولا أكثر للتعامل بشكل أفضل مع المباريات القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟

لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…