الليلة في الكوت ديفوار : جزر القمر ـ تونس فرصة التعويض وردّ الاعــــــــــــــتــبـار
لحسن حظ المنتخب الوطني، فقد توفرت له فرصة سريعة من أجل تعويض خسارته أمام جزر القمر، التي انقاد لها يوم الجمعة الماضية في رادس في واحدة من أكبر الصدمات التي عاشتها كرة القدم التونسية في العشرية الأخيرة. فالجولة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا 2025، ستكون حاسمة بالنسبة إلى المنتحب الوطني، من أجل استعادة الاعتبار أولا، وتحسين موقفه في المجموعة الثانية.
وواقعياً، فإن الانتصار على جزر القمر، كان سيُصنف أمراً عادياً قبل سنوات، ولكن الفقر الكبير في المواهب حالياً، يجعل الانتصار ضرورة وأمراً حتمياً والمنتخب مجبر على حصد ثلاث نقاط، حتى يقلب الطاولة على الجميع في المجموعة ولكن المهمة لن تكون سهلة قياساً بما قدّمه المنتخب من مستويات في المقابلة الماضية حيث كشف عن تراجع الأداء الجماعي بشكل رهيب، متأثراً بالضعف الفردي لعددٍ من الأسماء.
رد متوقع
من المتوقع أن يكون رد اللاعبين الليلة قوياً، فلا شيء يمكن أن يزيل الصورة السلبية التي تركها المنتخب الوطني في آخر لقاء، غير الانتصار الليلة حتى يحسن موقفه في ترتيب المجموعة في مرحلة أولى وكذلك تعويض الخيبة الأخيرة، وعادة ما ينجح المنتخب في هزم منافسيه في مثل هذه الوضعيات، وقد سبق له الرد والانتصار في أكثر من مناسبة.
ففي حال ظهر المنتخب الوطني بمستواه العادي، فسيكون الانتصار من جانبه بلا شك، وهو يملك الكثير من الخيارات التي تساعده على حصد ثلاث نقاط، قد تعيد الهدوء إلى أسوار الجامعة، ورغم أن الانتصار لن يحسم رسمياً الليلة بسبب العثرة الأخيرة، فإن ذلك لا يمنع من القول أن النقاط التي سيحاول المنتخب الوطني العودة بها من الكوت ديفوار ستكون الأهم.
والردّ على الخسارة الأخيرة، سيكون أولا عبر إظهار روح معنوية تعكس إحساس المنتخب ولاعبيه بالمسؤولية وحجم الصدمة التي تركوها لدى الجماهير، وهناك عديد المفاتيح التي قد تساعد في التعامل مع اللقاء بشكل جيد، رغم أنه من الضروري الانتباه من المخاطر التي ترافق المقابلة، بما أن منتخب جزر القمر سيخوض المقابلة مجدداً دون ضغوط مسلطة عليه ولن يغير أسلوب لعبه، في وقت سيكون فيه المنتخب الوطني مجبراً على المبادرة بالهجوم والسعي إلى صنع الفارق وتسجيل أول الأهداف في المقابلة، وهذا الأمر يمرّ أساساً عبر إعادة تشكيل المنظومة الهجومية ومحاولة تعديل الأوتار بخصوص الاختيارات في الخط الأمامي في رحلة البحث عن إيجاد حلول لمشاكل الضعف الهجومي الذي يعاني منه المنتخب الوطني في آخر المقابلات.
الدفعة الثانية من الجولة التاسعة : الإفريقي لإيقاف استفاقة مستقبل سليمان … والصفاقســي لاسـتغـلال أزمـة اتحــاد تطـاوين
سيكون النادي الإفريقي قادراً على الانتصار على مستقبل سليمان، إن تابع الظهور بمستواه العادي…