تعديلات مرتقبة على تشكيلة النسور : فــوزي الـبـنـزرتـي يــراهــــن على السخيري والمجبري

ستعرف تشكيلة المنتخب الوطني تغييرات قياسا بالتشكيلة التي واجهت جزر القمر قبل أيام قليلة، وهذا الأمر متوقع وطبيعي، فبعد المستوى الضعيف الذي قدمه معظم اللاعبين فإن المدرب فوزي البنزرتي لا يملك خيارات غير البحث عن أسماء جديدة تكون قادرة على التألق في هذه المواجهة، وتعويض الإخفاق الفردي والجماعي في أداء المنتخب خلال المقابلة الماضية. والإشكال الوحيد يهم ضعف الخيارات البديلة في صفوف المنتخب وعدم وجود أسماء قادرة على صنع الفارق.

ولئن سيحافظ معظم المدافعين على أماكنهم، وخاصة في المحور، فإن وجدي كشريدة يلوح الأقرب ليكون أساسياً في هذه المقابلة من أجل الاستفادة من مهاراته على مستوى التنشيط الهجومي وتقديم الإضافة إلى الخط الأمامي، ليلعب مكان رائد بوشنيبة الذي لم يترك بصمة في المقابلة الماضية وكان لاعباً عاديا، بينما سينتظر فوزي البنزرتي الساعات الأخيرة من أجل اتخاذ قرار بشأن مشاركة علي العابدي أساسياً، ذلك أن المعطيات الأولوية، تؤكد أنه سيكون من الصعب عليه أن يشارك في المقابلة.

وفي وسط الميدان، فإن ظهور السخيري أساسياً أصبح مؤكدا باعتبار أن قرار استبعاده عن تشكيلة المقابلة الماضية كان أمرا غريبا، ومن المتوقع أن يلعب مكان الفرجاني ساسي، بينما سيكون حضور عيسى العيدوني مهدداً أكثر ولكن المدرب قد يواصل الاعتماد في الرسم، 4ـ2ـ3ـ1، وبالتالي فإن العيدوني سيكون الخيار الأفضل في مثل هذه الوضعيات، كما يتوقع أن يدفع المدرب بحنبعل المجبري منذ البداية، مكان محمد علي بن رمضان أساسا، ذلك أن المجبري منح إضافة إلى المنتخب بعد دخوله في المقابلة الأخيرة وبالتالي سيكون حضوره مهما.

ويُسيطر الغموض على تركيبة الهجوم، بما أن المنتخب لا يملك خيارات جيدة، ولكن المدرب مجبر على التعديل وقد يدفع ببلال الماجري منذ البداية إلى جانب يوسف المساكني وسيف الجزيري، ولكن في كل الحالات فإن الحلول الهجومية محدودة للغاية وتعيق المنتخب الوطني كثيرا. وقد تأثر المنتخب بلا شك بسبب ضعف الحلول في الخط الأمامي وعدم وجود أسماء قادرة على صنع الفارق خاصة بعد إصابة إلياس سعد، الذي كان مرشحا ليلعب أساسيا وكذلك هيثم الجويني وتعمد علي يوسف الغياب واستبعاد إلياس العاشوري.