2024-10-13

منزل بورقيبة : مستشفى منزل بورقيبة في حاجة ملحّة للإصلاح والتطوير

يعتبر مستشفى منزل بورقيبة من ولاية بنزرت  من أهم المؤسسات الاستشفائية في ولاية بنزرت  حيث يقدم خدمات طبية عديدة للمواطنين في المنطقة. إلا أن هذا المستشفى يواجه تحديات كبيرة تعوق قدرته على تقديم رعاية صحية متكاملة وفعّالة.

تحديات البنية التحتية والتجهيزات الطبية

يعاني المستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة من نقص حاد في التجهيزات الطبية الحديثة مما يضع ضغطا كبيرا على الطاقم الطبي. فغالبا ما يواجه الأطباء والممرضون صعوبات في تقديم الرعاية المناسبة للمرضى بسبب عدم توفر المعدات اللازمة. كما أن نقص التجهيزات يعطل سير العمل مما يؤدي إلى تأخير في تقديم العلاج اللازم وهو ما يعتبر عائقا أمام تحقيق أهداف الرعاية الصحية.

مستوى النظافة والخدمات الصحية

إحدى أبرز المشاكل التي يعاني منها هذا  المستشفى هو تدني مستوى النظافة، حيث عبّر العديد من المرضى عن تذمرهم من الأوساخ المتراكمة، وخاصة في دور المياه. وتعكس هذه الصورة السلبية عدم الاهتمام الكافي بصحة المرضى ورفاهيتهم. فالحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة هو أمر ضروري لتحقيق تجربة علاجية مريحة للمواطنين.

ضغط العمل على الطاقم الطبي

كما يعاني الإطار الطبي وشبه الطبي من ضغط هائل نتيجة تدفق أعداد كبيرة من المرضى، مما يؤثر سلبًا على جودة الخدمة المقدمة. إن عدم القدرة على استيعاب هذا الكم الهائل من المرضى ينعكس على تقديم الرعاية بشكل غير كافٍ، مما يُشعر المرضى بالإحباط ويُقلل من مستوى الثقة في المؤسسة الصحية.

ضرورة التدخل الفوري

يتطلب الوضع الحالي في مستشفى منزل بورقيبة تدخلا سريعا وجادا لتحسين الظروف الصحية. يجب أن تشمل تحديث التجهيزات الطبية من خلال  استثمار الموارد المالية اللازمة لشراء معدات طبية حديثة وفعّالة.مع توفير خدمات النظافة بشكل منتظم وزيادة عدد العمال المخصصين لهذا الغرض مع تقديم الدعم والتدريب اللازم للطاقم الطبي لتحسين مهاراتهم وقدراتهم على التعامل مع أعداد أكبر من المرضى بكفاءة .مع النظر في إمكانية توسيع المستشفى أو إنشاء أقسام جديدة لاستيعاب المرضى بشكل أفضل وتقديم الرعاية اللازمة لهم. مع العمل والتعاون مع مستشفيات ومراكز صحية أخرى لتبادل الخبرات والموارد.

وإذا تمت معالجة هذه القضايا بشكل جدي يمكن لمستشفى منزل بورقيبة أن يؤدي دوره الاستشفائي بشكل كامل ويصبح مركزا صحيا مرموقا يخدم سكان المنطقة ويعزز مستوى الرعاية الصحية في ولاية بنزرت.

أمل كل مرتادي هذا المستشفى  أن تبذل الجهود اللازمة لتحسين الوضع الحالي، لتصبح هذه المؤسسة نقطة إيجابية في النظام الصحي التونسي، وتعزّز من ثقة المواطنين في خدماتها الصحية. إن تحسين الظروف في مستشفى منزل بورقيبة ليس مجرد ضرورة صحية، بل هو واجب إنساني يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

كبار السن بين ذاكرة التاريخ والرعاية الإنسانية

نظمت مؤسسة كبار السن بمنزل بورقيبة فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن. وقد جاءت ال…