دخول أوّل وحدة خاصة لإنتاج الفسفاط في الكاف: الشروع قريبا في تزويد حريف أجنبي بشحنتين من الفسفاط التجاري
تعزّز قطاع الفسفاط بدخول أوّل وحدة صناعية خاصّة لمعالجة وإنتاج الفسفاط الصناعي مرحلة إنجاز التجارب، وهي وحدة تابعة للشركة التونسية لمعالجة المعادن بالكاف.
ووفق ما صرح به رئيس مدير عام الشركة توفيق المنصوري، فإن «هذه الوحدة الصناعية التي تمثل أول مشروع خاص في مجال الفسفاط ستنطلق في الإنتاج الفعلي خلال الفترة القليلة القادمة، حيث التزمت الشركة بتزويد أحد الحرفاء الأجانب بشحنتين من الفسفاط التجاري تقدر كل واحدة منها بـ4 آلاف طنّ وذلك قبل موفى السنة الجارية».
وتشير التقديرات الأولية، إلى أن إنتاج هذه الشركة سيناهز سنويا 250 ألف طنّ من الفسفاط التجاري، وهو ما سيساهم في حث شركة سراورتان للفسفاط بالكاف على بعث مشروعها لما ستكتسيه هذه الشركة من أهمية على الساحة الاقتصادية بحكم انها ستدعم قطاع الفسفاط الذي يدعم خزينة الدولة بموارد مالية هامة.
فوفق معطيات وزارة الطاقة، سيمكن مشروع سراورتان الذي يندرج في إطار تثمين المواد المنجمية المتواجدة بولاية الكاف من انتاج 4 مليون طنا سنويا من الفسفاط يتم تحويلها إلى حامض فسفوري وأسمدة،. الا انه ورغم أهمية هذا المشروع (كلفته حوالي 10 مليار دينار أي 3 مليار دولار أمريكي وقادر على توفير 4000 موطن شغل) على مستوى جهوي ووطني تسير اشغاله ببطء، الأمر الذي يجعل من مردودية قطاع الفسفاط دون المأمول إذ تم فقط انتاج 1,8 مليون طن من الفسفاط خلال السداسي الأول لسنة 2024، تم بيع 80 بالمائة منها للمجمع الكيمائي التونسي وتصدير الكمية المتبقية (فسفاط خام) إلى أوروبا.
وبالعودة إلى دخول هذه الوحدة الصناعية التي تمثل أول مشروع خاص في مجال الفسفاط، والتي ستنطلق في الإنتاج الفعلي بعد أن التزمت الشركة بتزويد أحد الحرفاء الأجانب بشحنتين من الفسفاط التجاري تقدر كل واحدة منها بـ4 آلاف طنّ، يتدعم قطاع الفسفاط بكميات اوفر للإنتاج والتصدير، كميات قادرة على معاضدة نشاط شركة فسفاط قفصة التي «تعمل على العودة التدريجية لنسق الإنتاج وبلوغ معدل إنتاج شهري في حدود 420 ألف طن، بالإضافة إلى تحسن نسق نقل الفسفاط حيث ينتظر تأمين نقل حوالي 8 قطارات يوميا إلى مصانع التحويل» وفق ما ورد في وثيقة الميزان الاقتصادي لسنة 2024.
وتضمنت هذه الوثيقة الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتخطيط توقعات متفائلة برفع نسق الإنتاج ليبلغ 5 مليون طن لكامل 2024 مع رفع نسق نقل الفسفاط عبر السكك الحديدية إلى حوالي 4.3 مليون طن .
وعلى امل ان تتحسن مردروية هذا القطاع الذي يمثل أحد أبرز مصادر الدخل من العملة الصعبة وواحد من أهم أعمدة الاقتصاد الوطني واسترجاع نسق إنتاجه إلى معدلات ما قبل سنة 2010، تبقى الحاجة ملحة إلى تسريع دخول بقية المشاريع الناشطة في هذا القطاع حيز النشاط على غرار منجم سراورتان بالكاف وجدليان بالقصرين ( مخزون انتاجي أولي يتراوح بين 150 و 200 مليون طن سنويا ومدة انتاج واستغلال تتجاوز 50 سنة ويوفر بين 500 و600 موطن شغل مباشر و1500 الى 3000 موطن شغل غير مباشر) ومنجم المكناسي الذي تقدر مدخراته من الفوسفاط بـ17 مليونا طن..هذه المشاريع المعلن عنها منذ مدة ولم تنفذ بعد.
حتى موفى سبتمبر الماضي : رفض أكثر من 272 ألف شيك بقيمة 2,32 مليار دينار
أكدت نشرية البنك المركزي التونسي الخاصة بنشرة الدفوعات في تونس، أنه تم إصدار 18,52 مليون ش…