2024-10-13

دخل في نهاية المواجهة: إقحام الغندري يعكس «فقرا» في المهاجمين

يلخّص إقحام نادر الغندري في دور قلب هجوم المصاعب التي عاشها المنتخب الوطني في مواجهة جزر القمر والتي عرفت «خيبة» جديدة لكرة القدم التونسية أكدت أن حصد ست نقاط في مستهل التصفيات القارية كان بمثابة «الشجرة التي حجبت الغابة»، وافتقد «نسور قرطاج» للحلول تماما طيلة اللقاء الذي كان على الورق في اتجاه واحد غير أن حقيقة الميدان خالفت جميع التوقعات ووضعت المدرب فوزي البنزرتي في مرمى الانتقادات بعد أن أسعفه الفوزان اللذان جاءا بشق الأنفس.

وكانت التحويرات في مقدمة الهجوم مفروضة في حقبة فوزي البنزرتي الذي عوّل في مباراتي مدغشقر وغامبيا على علي يوسف منذ البداية مع الدفع بهيثم الجويني في الفترة الثانية قبل أن يعوّل في غيابهما على سيف الدين الجزيري في مواجهة الجولة الثالثة ضد جزر القمر دون أن يترك هذا الثلاثي بصمة تذكر بل إن الفشل الذريع رافقه لتتواصل المشاكل الهجومية في المنتخب الوطني والتي أصبحت «عقدة» حقيقية رغم تتالي المدربين وكذلك المهاجمين سواء من البطولة التونسية أو الناشطين في أوروبا، ولم يكن حال سيف الدين الجزيري أفضل من سابقيه إذ كان في عزلة تامة رغم التعويل على يوسف المساكني كمهاجم ثان في أغلب الفترات وكذلك ضعف التنشيط الهجومي وغياب الحلول من الرواقين أو وسط الميدان الذي كان متثاقلا وغير قادر على إحداث الخطر لكن مهاجم الزمالك تاه في دفاع جزر القمر ولاح بعيدا عن مستواه المعهود ليكون ظهوره باهتا ودون التطلعات شأنه شأن بقية العناصر.

“شحّ» كبير

يعكس التفكير في تجنيس البرازيلي رودريغو رودريغاز وكذلك الرغبة في إقناع وهبي الخزري بالعدول عن الاعتزال «الشح» الكبير الذي تعانيه الكرة التونسية في خطة قلب هجوم وأصبح  عائقا كبيرا يحول دون تحقيق المنتخب الوطني النتائج التي تليق باسمه وتاريخه في القارة، ودقّ الخروج من الباب الصغير في كأس افريقيا الأخيرة نواقيس الخطر بخصوص الفشل الرهيب للمهاجمين والذي جعل الأعباء ملقاة على القادمين من الخلف وزاد في تقليص الفرص في التألق.

ويعتبر المنتخب الوطني مرآة عاكسة للفرق التي تواجه بدورها نفس الاشكال وعلى رأسها الترجي الذي يشكّل حاليا «النواة» الرئيسية ل»نسور قرطاج» والذي ينتظر بفارغ الصبر عودة رودريغو رودريغاز لكن فشل المهاجمين لا يخلّص الاطار الفني بقيادة فوزي البنزرتي من المسؤولية باعتبار أنه لم يبحث عن خيار بديل لعلي يوسف الذي غاب في آخر لحظة عن القائمة حيث كانت بعض الحلول مطروحة على الطاولة غير أنه اختار دخول الجولة الثالثة بمهاجم وحيد عوّضه يوسف المساكني بعد استبداله قبل أن يدفع بنادر الغندري الذي اجتهد خلال الفترة الوحيدة التي خاضها وأصبح «جوكارا» جديدا مع المنتخب الوطني في سيناريو يؤكد فشل المدرب الوطني ومساعديه في التعامل مع الرصيد البشري والاختيارات العشوائية التي رافقت المواجهة والتي لا يمكن تبريرها في الهجوم بغياب علي يوسف وهيثم الجويني لأسباب مختلفة أو لمحدودية أداء لاعبي الخط الأمامي مثلما أكده البنزرتي في تفسيره لأسباب الهزيمة والذي زاد في توريطه باعتباره المسؤول الأول عن الاختيارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

نقطة ضوء وسط عتمة الأداء المجبري يفتح صفحة جديدة مع «النسور»

كان متوسط الميدان حنبعل المجبري الشمعة المضيئة في مواجهة المنتخب القُمري حيث تزامن ظهوره ا…