2024-10-12

بعد أسبوع من التدريبات البدنية المكثفة : انتظارات كبيرة من شواط وكانتي

لم يمهل الإطار الفني للنجم الساحلي بقيادة المدرب حمادي الدّو كثيرا حتى يمنح أغلب الوافدين فرصة المشاركة في المباريات الرسمية مع الفريق رغم أن أغلبهم مازال بحاجة إلى بعض الوقت من أجل استعادة نسق المباريات والوصول إلى درجة عالية من الجاهزية على المستوى البدني، وهذا الأمر ينطبق تماما على ثنائي الهجوم فراس شواط ومحمد كانتي فرغم قناعة الجميع بأن تأهيل هذين اللاعبين قد يتطلب وقتا طويلا ويكون إدماجهم مع الفريق إلا أن المدرب حمادي الدّو ربما لم تكن لديه حلول أخرى للقضاء على المشاكل الهجومية التي عانى منها الفريق منذ فترة طويلة للغاية، ولم يكن أيضا مقتنعا بقدرات بقية المهاجمين الذين تعوزهم الخبرة وينقصهم أيضا نسق المقابلات، وفي تقييم أولي لما قدّمه هذا الثنائي وخاصة شواط الذي شارك أساسيا في ثلاث مباريات متتالية أي منذ الجولة الثانية للبطولة يمكن التأكيد على أن الإضافة كانت منعدمة تماما، فشواط لم يقدر على ترك بصمته ولم يكن لديه أي تأثير إيجابي ورغم ذلك أصّر الدّو على الاعتماد عليه باستمرار، في حين كان في كل مرة يقحم المهاجم محمد كانتي أثناء اللعب لكن لم يكن من الممكن أيضا أن يتوصل هذا اللاعب إلى الظهور بأداء مقنع ومميز ومؤثر، وفي المحصلة النهائية عقب ثلاث مقابلات فإن النجم اكتفى بتسجيل ثنائية فقط حملت توقيع وليد القروي الذي يشغل خطة متوسط ميدان.

تجاوز المشاكل البدنية في المقام الأول

أما اليوم وبعد توقف نشاط البطولة لمدة أسبوعين من أجل فسح المجال للمنتخب الوطني المعني بخوض مقابلتين ضمن تصفيات كأس إفريقيا، فإن الفرصة تبدو مواتية من أجل تأهيل هذين اللاعبين على وجه الخصوص بأفضل طريقة ممكنة حتى يكونا قادرين على تقديم الإضافة المرجوة، وفي هذا السياق يمكن التساؤل بشأن مدى تمكن هذا الثنائي من تطوير أدائه وتحسين قدراته بعد أسبوع كامل من التدريبات المكثفة على المستوى البدني حيث كان جل تركيز المدرب حمادي الدّو على إيلاء الجانب البدني الأهمية اللازمة خاصة بعد أن تسنى له لأول مرة منذ مباشرته مهمة تدريب الفريق الإشراف على كافة عناصر المجموعة دون وجود غيابات بارزة، وهذا الأمر يسمح له بكل تأكيد بتطبيق أفكاره والعمل على إيجاد الحلول المجدية في جميع الخطوط والمراكز، والأهم من ذلك تحسين جودة الأداء الفردي والجماعي على مستوى البناء الهجومي والتجسيم أمام المرمى.

وتماشيا مع هذا السياق فقد أجرى عشية أمس مباراة ودية ضد فريق أبوسليم الليبي، وهذا الاختبار من شأنه أن يحدد بشكل مبدئى مدى تحسن مستوى اللاعبين وخاصة من الناحية البدنية قبل أسبوع فقط من استئناف نشاط البطولة والتي ستعرف خوض النجم مباراة قوية وصعبة ضد الملعب التونسي الذي استطاع خلال آخر مواجهة بين الفريقين في ملعب سوسة تحقيق فوز باهر على حساب مضيفه.

ترقب وانتظارات قبل الحسم النهائي

ومن المؤكد أن إدارة النادي تدرك جيدا أن تمتع الفريق براحة لمدة أسبوعين يمكن أن يكون أمرا مفيدا للغاية بالنسبة إلى الإطار الفني الذي اشتكى في السابق من عدم تمكنه من إتمام برنامج التحضيرات على النحو الأمثل بما أن عددا هاما من اللاعبين الجدد لم يشاركوا في أغلب مراحل التدريبات الصيفية، لكن الحصول على راحة مطولة نسبيا من شأنه أن يجعل الإطار الفني ينجح في تجاوز النقائص ويساعد شواط وكانتي وكذلك بقية اللاعبين في تجاوز كل النقائص وبالتالي الظهور بمستوى أفضل بكثير خلال المــواعيد، وهو مـا يأمله جمهــــور النادي الذي ينتظر بفـــارغ الــصبر عــــودة نشاط البطولة من أجل معاينة الفريق بعد فترة قصيرة شهدت تدريبات مكثفة وقوية وخاصة من الناحية البدنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة

بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…