2024-10-11

وزير الفلاحة والموارد المائيّة : صابة موسم جني الزيتون تقدر بـحوالي 340 ألف طن

قدر عز الدين بن الشيخ وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري صابة الزيتون لهذا الموسم بـ 340 ألف طن من زيت الزيتون مسجلا بذلك ارتفاعا ملحوظا مقارنة بموسم السنة الفارطة المقدر بحوالي 220 ألف طن . وأكد الوزير خلال إشرافه على اجتماع اللجنة الوطنيّة لتنظيم ومتابعة سير موسم الجني، على ضرورة الاستعداد لهذا الموسم لضمان حسن عملية الجني والتحويل والترويج موصيا بمزيد تثمين زيت الزيتون بتعزيز وتطوير صادرات هذا القطاع الحيوي. ويتاتي اهتمام الوزارة بمتابعة موسم قطاع زيت الزيتون لما يكتسيه هذا الأخير من أهمية اقتصادية بوصفه احد القطاعات الواعدة والمدرة لموارد هامة من العملة الصعبة، حيث تخطت عائداته 5000 مليون دينار منذ انطلاق موسم التصدير يوم 1نوفمبر 2023 الى موفى سبتمبر 2024. الأمر الذي يجعل صادراته الى الأسواق العالمية مثل الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية على قائمة المنتوجات الفلاحية في جلب العملة الصعبة للبلاد وفي تحسين مؤشرات الميزان التجاري الغذائي الذي حقق حتى موفي جوان 2024، فائضا قارب 1٫8 مليار دينار بفضل زيادة المنتوجات الفلاحية من بينها تطور صادرات زيت الزيتون بنسبة 87٫8 بالمائة.

وبحسب البيانات الجديدة التي أصدرها الديوان الوطني للزيت حول تقدم موسم تصدير زيت الزيتون منذ انطلاق موسم التصدير في 1نوفمبر 2023 وإلى غاية 30سبتمبر 2024 ، ارتفعت عائدات التصدير بنسبة 58%  بالمقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط حيث بلغت الكميات 190122 طن بقيمة 5025 مليون دينار مسجلا بذلك زيادة بحوالي 6 آلاف طن وزيادة في مستوى القيمة بأكثر من 1800مليون دينار مقارنة بنفس الفترة من الموسم قبل الماضي حيث كانت الكميات المصدرة 184959طن بقيمة 3188 مليون دينار. هذا وأكدت ذات البيانات ان ارتفاع معدل سعر التصدير ساهم هو الآخر في ارتفاع العائدات المالية إضافة إلى مساهمة صادرات الكميات المعلبة التي ارتفعت أيضا وناهزت 26483 طن من الكميات الجملية المصدرة بقيمة 765 مليون دينار مقابل 18326 طن بقيمة 386 مليون دينار لنفس الفترة من الموسم قبل الفارط أي 2022/2023 في حين قدرت الزيادة في الكميات المصدرة من زيت الزيتون المعلب بـ45%.

وفي ظل ما تتوقعه وزارة الفلاحة من تحسن لمؤشرات صابة هذا الموسم من جهة والارتفاع الملحوظ عالميا  في أسعار زيت الزيتون الذي حصل على لقب «الذهب السائل» بعد ان بلغت أسعاره في سبتمبر 2023 أعلى مستوى لها، حيث ارتفعت بنسبة 117% على أساس سنوي (بعد أن كان سعره في عام 2019 أقل بـ 7 مرات)، بات من الضروري مزيد الاهتمام بهذا القطاع الاستراتيجي والاستثمار فيه وحمايته من بعض التحديات الاقتصادية وخاصة المنافسة الشديدة من طرف اسبانيا وايطاليا وأيضا حمايته من التحديات المناخية التي تشكلّ خطرا على القطاع الفلاحي عموما وزيت الزيتون خصوصا عبر دعم الأصناف المحلّية والزراعة البعليّة من خلال وضع صندوق استثماري وطني لقطاع زيت الزيتون بهدف النهوض بالصناعات التحويليّة كالتعليب والصناعات ذات الصبغة التجميلية والصيدلانية.

ومع تأكيد الخبراء بان أسعار زيت الزيتون ستزداد ارتفاعا حيث «سيتعين على المستهلكين دفع ضِعف القيمة المعتادة مقابل الحصول على زجاجة من زيت الزيتون البكر الممتاز» ، حيث سجلت أسعاره رقما قياسيا في إسبانيا التي تُعد مرجعا عالميا للأسعار، تبقى الفرصة سانحة لتونس التي تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث إنتاج زيت الزيتون خلال الموسم الحالي لتحقق موارد مالية هامة لخزينة الدولة إذا ما رفّعت في نسق صادراتها الى الأسواق العالمية وحافظت على جودة هذا المنتوج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

حجم إنتاج يناهز 8,3 مليون طن بحلول عام 2050 : التوجه نحو الهيدروجين الأخضر لتعديل الميزان الطاقي في تونس

شهد قطاع استكشاف وإنتاج المحروقات في تونس تحديات كبيرة على مدى السنوات الأخيرة، الأمر الذي…