ندوة تخصّصها لهم الجمعية التونسية لعلم الاجتماع.. الآباء المؤسسون للسوسيولوجيا التونسية
تنظم الجمعية التونسية لعلم الاجتماع اليوم الجمعة 11 وغدا السبت 12 اكتوبر 2024 بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس (9 أفريل) ندوة علمية تحت عنوان : “مؤسسو السوسيولوجيا التونسية”، بهدف تثمين جهود هؤلاء المؤسسين الذين تمكنّوا على امتداد سبعة عقود من فرض هذا الاختصاص السوسيولوجي في تونس، في الجامعة التونسية وفي عدد من المراكز والمؤسسات البحثية.
وقد جاء في الورقة المرجعية للندوة ان خمسة محاور أساسية وقعت برمجتها وعُهد الى عدد كبير من الجامعيين والمختصين إعداد مداخلات حولها.
وسيهتم المتدخلون في المحور الأول بالتحديات والقضايا العلمية والاجتماعية والسياسية التي رافقت النشأة التدريجية للسوسيولوجيا في تونس والإجابة عن سؤال إن كانت هذه السوسيولوجيا نقدية وملتزمة أم تابعة للدولة؟
ويُخصّص المحور الثاني للبراديقمات والمقاربات المنهجية الاولى التي استخدمها مؤسسو التخصص، فيما يتوقف المتدخلون في المحور الثالث عند السوسيولوجيا في اختبار الحداثة والتنمية.
وطبيعي في مرافقة تاريخ هذا الاختصاص، التوقف في المحور الرابع عند مسارات مؤسسي السوسيولوجيا الناشئة والتركيز على التدريس الجامعي والبحث العلمي ثم تخصيص المحور الخامس لقراءات تحليلية نقدية للنصوص التأسيسية، وسيتم في هذا الاطار عرض وتقديم نصوص تعتبر ذات أهمية خاصة لدى الجيل الاول من السوسيولوجيين.
وحسب برنامج الندوة فان الاجيال المتعاقبة للسوسيولوجيين ستكون حاضرة وممثلة على غرار السيدات والسادة الطاهر لبيب درة محفوظ وفتحية باروني وعبد اللطيف الهرماسي وصلاح الدين بن فرج ومهدي مبروك وعماد المليتي ونورهان ابوب ومنير سعيداني وصالح مصباح ونبيلة حمزة وفتحي الرقيق ورضا بن عمر وعادل بلحاج رحومة ومحسن بوعزيزي ومحمد كرو ومبروك جباهي ومحمد ناشي وعبد الستار بن موسى وحبيب تجوري وسميرة ولهازي والعروسي العمري وحسان الموري وهاجر جندوبي ونجلة عرفة وعماد بطيطة وعمر زعفوري ورانيا غوايل وتيسير نصراوي ووفاء طويهري وحفصي بالضيوفي وفتحية السعيدي..
ووفق رئيس الجمعية التونسية لعلم الاجتماع جلال التليلي فان الدعوة مفتوحة للجامعيين والمختصين ولممثلي المجتمع المدني والصحافيين في مختلف وسائل الاعلام السمعية والبصرية والمكتوبة والالكترونية.
وتجدر الاشارة الى ان الندوة تستمد أهميتها ليس فقط من نوعية المحاور المطروحة والمتدخلين فيها ولكن أيضا في وضع هذا الاختصاص العلمي في المرتبة الاعتبارية التي تليق به، فالورقة المرجعية تكشف لنا ان تدريس علم الاجتماع في بلادنا قد سبق تأسيس الجامعة التونسية ويعود إنشاء أول شهادة “علم الاجتماع” إلى سنة 1958 ومع تاسيس الجامعة التونسية سنة 1962 برز الجيل الأول من السوسيولوجيين وكان جزءا من النخبة الحداثية التي ضمت المؤرخين والفلاسفة واللغويين والقانونيين وغيرهم.
وقد جمع الجيل المؤسس بين التفكير النظري والبحث الميداني الى جانب العمل البيداغوجي في التدريس فتخرجت على أياديهم أجيال من الطلبة والباحثين الذين أصبح كثير منهم مدرسين ومنتجين للمعرفة السوسيولوجية.
ويعتبر المنظمون للندوة ان المجتمع التونسي يحتاج اليوم الى سوسيولوجيين أكثر من أي وقت مضى لفهم تحديات الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يواجهها منذ عقود في أبعادها الهيكلية والسياقية.
في تفاعل بعض الوزراء مع نواب المجلسين : شيء من الواقعية وشيء من المبالغة أيضا..!
تتواصل تحت قبة البرلمان هذه الأيام الجلسات العامة المشتركة بين مجلس نواب الشعب والمجلس الو…