2024-10-11

تحويل جزئي لحركة المرور بالمدخل الجنوبي للعاصمة : اكتظاظ خانق في انتظار الإسراع باختصار آجال الإنجاز

يشهد المدخل الجنوبي للعاصمة اكتظاظا مروريا كبيرا يتجاوز ماكان عليه في سائر الأيام نظرا لإعلان الإدارة العامة للجسور والطرقات وإدارة الأشغال الكبرى بوزارة التجهيز والإسكان، عن الشروع في  تحويل جزئي ووقتي لحركة المرور بالمدخل الجنوبي للعاصمة (الطريق الجهوية رقم22)  على طول حوالي 4 كلم .

ويأتي هذا التحويل على مستوى بئر القصعة بداية من أمس الخميس 10 أكتوبر 2024 ويمتد على 14 يوما، وذلك لإنجاز طبقة السير (الطبقة النهائية للطريق) لمشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة بالقسط عدد 4. حيث سيتم تحويل حركة المرور بصفة مؤقتة للعربات في اتجاه الحمامات الى الطريق في اتجاه تونس التي ستصبح ذات اتجاهين. وتم ذلك بالتنسيق مع شرطة المرور .

ووفق تأكيدات من بعض المسؤولين عن الأشغال لـ «الصحافة اليوم»، فإن فترة هذا التحويل محددة مبدئيا بـ 14 يوما ولكن قد يتم تقليصها إلى حدود 10 أيام في حال تم الاستعجال في عملية الأشغال بالجزء المطلوب الذي يتم إنجازه بطرق وتقنيات عصرية تستجيب لمقومات الطرقات السيارة من حيث الجودة .

كما تأتي هذه الأشغال كجزء من مشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة للتونسية وذلك بعد فتح 3 جسور من القسط عدد 04 من مشروع المدخل الجنوبي لتونس العاصمة على مستوى المروج وبئر القصعة والتي تساهم بشكل كبير في تقليص الاختناق المروري لكل مستعملي الاتجاهات بين رادس والمروج ونعسان وبئر القصعة وتونس العاصمة وبن عروس في مختلف الاتجاهات التي تشتمل وتتقاطع مع هذا الطريق.

وتتراوح نسب الأشغال على مختلف أجزاء المشروع الخمسة بين 30 و80 % حيث وفق المعطيات التي تحصلنا عليها من المنتظر أن تستكمل كل الأجزاء في نهاية شهر ديسمبر المقبل باستثناء الجزء الأول الذي يضم جسر « السان قوبان» فوق السكة الحديدية بجبل الجلود والذي تشير المعطيات إلى أن تاريخ انتهاء اشغاله قد تصل إلى شهر جوان المقبل علما وأنه ستتم إضافة ممرين في كل اتجاه بالجسر وذلك باعتماد تصنيع ممرات حديدية خارج البلاد بإحدى الشركات الأجنبية كما تبلغ كلفة هذا الجزء لوحده 100 مليون دينار فيما تبلغ كلفة الأجزاء المتبقية 270 مليون دينار .

ويعد مشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة من بين المشاريع الضخمة التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتخفيف الازدحام المروري الذي يُعاني منه هذا المدخل الحيوي. ويمتد المشروع على مسافة تقارب 12 كيلومترًا .

وسيساهم المشروع في تخفيف الازدحام المروري بشكل كبير، ما يسمح بتقليص مدة التنقل بين العاصمة والضواحي الجنوبية علاوة على أنه مع تحسين البنية التحتية وإضافة مسالك مخصصة، يُتوقع أن تنخفض نسبة الحوادث المرورية إلى جانب الزيادة من كفاءة النقل التجاري بين تونس العاصمة وبقية المدن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مشروع الانتقال الطاقي بالمؤسسات العمومية : توجّه لاستدامة الموارد الطاقية وتخفيف الأعباء المالية

تواصل بلادنا تنفيذ مشروع «الانتقال الطاقي في المؤسسات العمومية» الذي سيشمل 22 وزارة، وتهدف…