من الملفات الحارقة : معالجة معضلة البطالة من عناوين المرحلة أيضا..!
يُطالب المعطّلون عن العمل من مختلف الأطياف والاختصاصات اليوم بان يُوضع ملف التشغيل على طاولة رئاسة الجمهورية كأحد أهم الملفات بل أن يتصدر قائمة المطالب الاجتماعية شأنه شأن حزمة الملفات الاجتماعية الأخرى التي تنتظر حلولا عاجلة…
فالبطالة أكلت من العمر كثيرا بالنسبة إلى خريجي الجامعات من مختلف المستويات بل نسفت في بعض الفترات والأحيان تلك الثوابت التي تؤكد بان طريق بناء مستقبل نيّر يمرّ عبر بوابة التعليم لا غير ولكن جحافل المعطلين عن العمل من مختلف الاختصاصات دكاترة باحثون ومهندسون وأطباء… تشي بأن هذه الطريق المعبّدة نحو المستقبل أصابها خلل معين يستدعي العلاج..بل ربما بلغنا مرحلة محاولة إقناع جيل برمّته يعيش حالة من الارتباك أمام مشهدية مؤلمة لتزايد حجم المعطلين عن العمل…ومثال ذلك على سبيل الذكر لا الحصر كيف لدكتور باحث معطل عن العمل أن يُقنع ابنه أن التعليم هو المسلك الوحيد والمنارة الحقيقيّة لبناء المستقبل في حين وانه يشتغل في بيع الملاوي وقد أفنى عمره في الدراسة والأمثلة متعدّدة تعكس مرارة الواقع….
طبعا ورغم كل التشوّهات التي طالت المصعد الاجتماعي -التعليم – فنحن نقرّ انه يبقى المسار الوحيد للبناء لمستقبل على أسس صحيحة وذلك طبعا بعد الإصلاح المنتظر على أسس صحيحة أيضا دون خلل ليكون من الثوابت التي لا تشوبها أي شوائب.
نعود للخوض في معضلة البطالة التي مثّلت محور المطالب الأساسيّة ورافقت كل الحكومات دون استثناء وانتفضت شريحة المعطّلين عن العمل في الشّوارع وأمام سلط الإشراف مطالبة بحقها في العمل ولكن الحال على ما هو عليه مازال كابوس البطالة يؤرّق المعطّلين عن العمل فقد نفد صبرهم وطال انتظارهم وهم اليوم يعودون للواجهة للإقرار مرة أخرى أن الحق في التشغيل يمثّل احد عناوين المرحلة ومن الضروري أن يتصدّر جدول أعمال رئيس الجمهورية مع العمل على وضع الآليات الضرورية لإيقاف نزيف معاناة أجيال وراء أجيال من المعطّلين عن العمل بعضهم رحل و رافقه حلم الالتحاق بركب الوظيفة العمومية وبعضهم يصارع المرض والآخر يصارع الأمراض النفسية ويتخبّط للخروج من بوتقة الاكتئاب …
نحو الانتقال بهيكلة المجامع التنمويّة النسائيّة إلى شركات أهليّة : شروط الـــتــأســـيـــس و مـــراحـــله..
يعرف عدد المجامع التنمويّة النسائيّة ارتفاعا من سنة إلى أخرى وهو ما يعكس حجم الإقبال لمخت…