كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي زيت الزيتون يؤكد : توقعات بتسجيل صابة محترمة من زيت الزيتون وتراجع في الأسعار
أكد كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي زيت الزيتون محمد النصراوي لـ «الصحافة اليوم « أنه من المنتظر أن ينطلق موسم جني الزيتون في غضون الأسابيع المقبلة متوقعا تسجيل صابة محترمة في حدود 340 الف طن من الزيت محققة زيادة بقرابة 50 % عن صابة الموسم الماضي.
وأعزى النصراوي هذا التطور في صابة الزيتون الى عدة عوامل أهمها الزيادة في أشجار الزيتون التي تقدر بـ 100 مليون شجرة وخاصة الزيتون السقوي الذي يمثل 60 % من مجمل الصابة .
كما أشاد محدثنا بأهمية الأمطار الأخيرة التي عرفتها معظم مناطق الانتاج خلال شهر سبتمبر الماضي والتي كان لها دور مهم في تحسين انتعاش ثمار الزيتون بعد أشهر من الجفاف خلال فصل الصيف .
التخفيض في أسعار زيت الزيتون
مما لا شك فيه أن تطور انتاج الزيتون خلال الموسم الحالي والذي لم يقتصر على بلادنا فقط بل كذلك على المستوى العالمي أيضا سيحقق الموازنة بين الانتاج والاستهلاك بعد أن كان مختلا طيلة المواسم الماضية .
وأبرز النصراوي أن هذه الموازنة ستجعل الأسعار تتراجع بحكم توفر الانتاج ، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحديد أسعار الزيت في الوقت الحالي الا بعد تجميع الصابة، في المقابل فان ديوان الزيت حصر أسعار الزيت ما بين 15 و25 دينارا للتر الواحد وفي حال لم تنخفض أسعار زيت الزيتون لفت محدثنا أنه بالإمكان اعتماد آليات أخرى لتعديل الأسعار مثل العام الماضي حيث قام ديوان الزيت وبأمر من رئيس الجمهورية قيس سعيد بتخصيص 10 الاف طن من زيت الزيتون يتم ضخها عبر مراحل لدى المساحات التجارية الكبرى والمغازات الصغرى وبيعها بأسعار تفاضلية بـ 15 دينارا للتر الواحد وذلك في اطار البرنامج الخصوصي الذي أعدته الدولة لترويج زيت الزيتون بالسوق المحلية.
وبخصوص نسق تصدير زيت الزيتون قال كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي زيت الزيتون أنه يسير بنسق حثيث حيث تم الى حدود موفى سبتمبر الماضي تصدير 190 ألف طن من زيت الزيتون بعائدات فاقت 5 مليار دينار.
الاستعدادات لموسم الجني
وفي ما يخص استعدادات المندوبيات الجهوية لموسم جني الزيتون كشف النصراوي أن هناك بعض الاشكاليات القديمة المستجدة التي دائما تواجه موسم الجني وهي بالأساس مشكل اليد العاملة وقد وصفها «بالمشكلة المزمنة» نتيجة عزوف الشباب عن تعاطي النشاط الفلاحي ، كذلك معضلة السرقات التي أصبحت في شكل عصابات ، لذلك فمن الضروري تشديد المراقبة الأمنية على مناطق الانتاج حتى يستطيع الفلاح جمع صابته في ظروف طيبة .
وللتذكير فان قطاع الزياتين في تونس يعد من القطاعات الاقتصادية المهمة في، لكنه يواجه العديد من التحديات لعل أبرزها التأثيرات الجانبية للعوامل المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار التي تؤثر بدورها على المردودية كما أن ارتفاع تكاليف الانتاج بما في ذلك المدخلات الفلاحية واليد العاملة يخلق ضغطا على الفلاحين خاصة مع تغير الأسعار في السوق .
كما يواجه قطاع الزياتين نقصا في مستوى البحث والتطوير والذي يمثل عائقا كبيرا أمام تطور القطاع وتقدمه ، علاوة على نقص البنية التحتية المتمثلة في مراكز التخزين والنقل مما يتسبب في عدم قدرة المنتجين على الوصول الى الأسواق المحلية والدولية. ويعد عنصر المنافسة من أهم التحديات التي تواجه زيت الزيتون التونسي مما يستدعي مزيد العمل على تحسين الجودة والتسويق ، والتركيز أكثر على الجانب التسويقي من خلال اعداد حلقات ترويجية .
التلوث في تونس يهدد حياة التونسيين : شهادات المواطنين تعكس معاناتهم اليومية…ودعوة الى وضع استراتيجية تكرّس ثقافة بيئية حقيقية
أكداس من القمامة مبعثرة هنا وهناك ، روائح كريهة تعم الأجواء وجحافل من الذباب والناموس التي…