2024-10-11

تشكيلة مغايرة للمنتخب الوطني الليلة : تعديلات في كل الخطوط

اختار المدرب الوطني فوزي البنزرتي، عدم القيام بتعديلات مهمة، بين لقاء مدغشقر وغامبيا في الجولتين الأولى والثانية، ذلك أن عشرة أسماء حافظت على حضورها الأساسي، ولكن الوضع سيختلف هذه المرة، فقياسا بالمقابلة الأخيرة فإن البنزرتي سيقوم بتغييرين على الأقل، ولكن كل المعطيات تؤكد أن التعديلات ستكون مهمة في هذه المقابلة لأسباب مختلفة، أهمها أن المنتخب مجبر الان على البحث عن خيارات جديدة تساعده على حصد الانتصار.

ففي الدفاع وفي غياب علي العابدي، فإن محمد أمين بن حميدة ينطلق بفرص كبيرة ليكون أساسيا على حساب حسام بن علي، الذي كان حاضراً في القائمة منذ البداية، ولكن المدرب لا يبدو مقتنعاً بقدراته وبالتالي فإن فرص مدافع الترجي كبيرة للغاية ليكون حاضرًا اليوم.

وفي الوسط، فإن عودة السخيري ستفرض على المدرب واقعاً جديدا، حيث يمكنه أن يترك العيدوني احتياطيا خلال هذه المقابلة أو أن يغير طريقة اللعب ويعتمد الرسم 4ـ2ـ3ـ1 وبالتالي يكون العيدوني إلى جانب السخيري، ولكن من الناحية المنطقية لا يبدو العيدوني في موقف قوة بعد عودة السخيري، وسيكون التنافس مشتعلاً في وسط الميدان بوجود الفرجاني ساسي وحمزة رفيع وكذلك محمد علي بن رمضان وبدرجة أقل حنبعل المجبري، حيث قد يلجأ البنزرتي إلى الاعتماد على رفيع في مركز هجومي ليتيح الفرصة إلى بن رمضان ليكون أساسياً، ذلك أن كل واحد منهما يستحق المشاركة أساسيا بعد مستواه في المقابلة الماضية.

ويبدو هامش الاختيار في وسط الميدان كبيرا للغاية، وهو مرتبط بالخطة التي ينوي المدرب الاعتماد عليها، حيث يمكنه تغيير الرسم في هذه المقابلة بوجود أسماء قادرة على اللعب في عديد المراكز وقادرة على التعامل مع أي خطة.

أما في الهجوم، فإن الوضع يبدو غامضا ليس بقوة المنافسة بل بسبب ضعف الحلول التي يملكها المدرب الذي سيكون مجبرا على وضع الثقل على يوسف المساكني بما أنه اللاعب الأفضل، وقد يكون أنس الحاج محمد حاضراً منذ البداية أو سيف الدين الجزيري، ذلك أن الحصص الأخيرة كشفت أن البنزرتي لم يحسم موقفه نهائياً وبالتالي فإن كل الخيارات واردة بهذا الخصوص، وقد ركز البنزرتي طوال التحضيرات على الاهتمام بالجانب الهجومي الذي بات يؤرق الجميع في غياب الحلول من قبل العناصر التي تُـنشط الخط الأمامي الذي طالته الغيابات، بما أن المنتخب محروم من إلياس العاشوري وهيثم الـــجويني وياسين الخنيسي وعلي يوسف وسيف الله اللطيف وهي عناصر لعبت أساسية في الأشهر الماضــية بنسب نجاح مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الدفعة الأولى من الجولة السابعة : الإفريقي للعودة إلى الانتصارات

سيحاول النادي الإفريقي، العودة إلى الانتصارات مجدداً، وذلك بعد أن فقد الفريق أربع نقاط في …