المساكني يستعد لظهوره الأول منذ أشهر : عـودة فـي الـوقت الـحـاســم
غاب يوسف المساكني عن المنتخب الوطني منذ جانفي 2024، حيث كانت المقابلة أمام جنوب إفريقيا، الأخيرة في سجله مع المنتخب الوطني بما أنه اختار الابتعاد عن «نسور قرطاج» طوال الأشهر الماضية، قبل أن يعود خلال تربص شهر سبتمبر ولكن إصابته مع نادي العربي حرمته من اللعب والمشاركة في المقابلتين أمام مدغشقر ثم أمام غامبيا في المغرب، ولكنه كان حاضرا مع المجموعة باعتبار أنه قائد المنتخب وحاول القيام بالمهمة على أكمل وجه دون أن يؤثر في تركيز اللاعبين وتحفيزهم من أجل تحقيق أفضل بداية في التصفيات، كما أنه لاعب مقرب من قبل المدرب فوزي البنزرتي الذي شهد تألقه في بداية مسيرته وآمن به في الترجي الرياضي.
وبرز المساكني فقط بتكريمه من قبل الجامعة، بعد أن وصل إلى اللقاء رقم 100 في مسيرته الدولية مع النسور، التي انطلقت أساساً مع المدرب الحالي فوزي البنزرتي، فمنذ عام 2010 والمساكني يرفع التحديات مع المنتخب الأول، تحت إشراف كل من البنزرتي (ثلاث مناسبات) وبرتران مارشان وسامي الطرابلسي ونبيل معلول (في مناسبتين) ورود كرول وجورج ليكانز وآلان جيراس ومنذر الكبير وجلال القادري.
وطبعا فإن المساكني لم يكن موفقا بشكل منتظم مع المنتخب ولكنه حقق الكثير من الإنجازات البطولية ويملك أرقاما مميزة في مسيرته بما أنه الوحيد الذي شارك في كأس إفريقيا خلال نسخ 2010 و2012 و2013 و2015 و2017 و2019 و2022 و2024، كما أنه التونسي الوحيد الذي سجل في دورات 2012 و2013 و2017 و2019 و2022، وهي إنجازات تجعل منه لاعبا مميزاً في سجل الرياضة التونسية ورقماً مهماً لن يكون من السهل تجاهله باعتبار أن ما حققه مميز لا سيما وأنه شارك في بطولة إفريقيا عام 2011 وكذلك في كأس العالم 2022 في قطر.
في الوقت المناسب
استعاد يوسف المساكني كامل استعداده البدني في الفترة الماضية وأظهر ذلك مع فريقه نادي العربي القطري، حيث لعب بشكل جيد في مختلف المباريات إضافة إلى أنه قدم مستوى جيدا، ورغم أنه واجه بعض الصعوبات خلال بداية الموسم، بظهوره بمستوى لا يتماشى مع حقيقة قدراته إلا أنه كان موفقاً في المقابلات الأخيرة وحاول مساعدة فريقه بشكل كبير وهو من بين نجوم الدوري القطري، الذي بات ممثلا بأربعة لاعبين في المنتخب الوطني.
وعودة المــــساكني ليكون ضمن قائمة المقابلة مهم للغاية، فقد أثبتت المقابلات الماضية أن المنتخــب الوطني يفتقد إلــى المواهب التي يمكنها صنع الفارق ورغــم تمتع الكثير من اللاعبين بفرص عديدة في الأشهر الماضية، فلا أحد منهم استطاع أن يُعوّض المساكني ولا أحد أظهر أنه يملك مهارات لاعب الترجي الرياضي سابقا، الذي كان متألقا في عديد المناسبات وصنع الفارق بشكل متواصل.
ومسؤولية المساكني كبيرة، باعتبار أنه أفضل هدّاف في المجموعة الحالية، إضافة إلى أنه الوحيد القادر على إنهاء أزمة الهجوم التي يعاني منها المنتخب الوطني وغياب النجاعة ومهاراته العالية ستعطي المنتخب الوطني دفعا قويا خلال مقابلة اليوم حتى يكون قادرا على تحقيق الانتصار الثالث في مشوار التصفيات ويقرب المنتخب من إنجاز تاريخي جديد ويضيف للمساكني مكاسب جديدة في مسيرته الدولية.
الدفعة الثانية من الجولة التاسعة : الإفريقي لإيقاف استفاقة مستقبل سليمان … والصفاقســي لاسـتغـلال أزمـة اتحــاد تطـاوين
سيكون النادي الإفريقي قادراً على الانتصار على مستقبل سليمان، إن تابع الظهور بمستواه العادي…