2024-10-11

الليلة في رادس : تونس ـ جزر القمر انتصار ثالث في الأفق

يخوض المنتخب الوطني الليلة (س 20) المقابلة الثالثة في تصفيات كأس إفريقيا، المغرب 2025، حيث سيكون قادراً على الاقتراب أكثر من التأهل، بما أنه يتصدر مجموعته، ولهذا يمكنه أن يدعم إنجازه التاريخي في عدد التأهل تواليا إلى النهائيات حيث يشارك في البطولة منذ عام 1994 ولم يتخلف عن أي نهائيات منذ ذلك التاريخ، وبالتالي سيحاول الذهاب في طموحاته باعتبار أنه يُعتبر من بين أفضل المنتخبات في القارة.

ولا تختلف مقابلة الليلة عن بقية المقابلات السابقة، ذلك أن المنتخب الوطني يدخل اللقاء بفرص كبيرة في الفوز باعتبار فارق القوى مع بقية المنافسين فبعد إجراء 4 مقابلات في المجموعة الأولى فإن المنتخب الوطني هو الوحيد الذي حقق الانتصار وبالتالي يمكنه أن يحصد 3 نقاط جديدة تدعم موقفه وتؤكد التوقعات الأولى بما أنه المرشح الأول للتأهل عن هذه المجموعة ذلك أن الفارق على المستوى التاريخي وكذلك الفني، يضع المنتخب الوطني مرشحاً بقوة لتصدر المجموعة سريعاً.

البحث عن الأداء

منطقيا سيواجه المنتخب الوطني أضعف منافسيه في المجموعة، فرغم أن منتخب جزر القمر لم يخسر في أول مقابلتين في المجموعة، إلا أنه لا يبدو في مستوى المنتخب الوطني فرديا وجماعيا ورغم التحسن الذي شهده مستواه في السنوات الماضية، إلا أننا لا نعتقد أنه سيكون قادرا على التألق أمام قوة المنتخب الوطني فرديا وجماعيا ولهذا فإن كل المعطيات تقرب المنتخب الوطني من انتصار جديد في المجموعة، ولكن الهدف الأساسي هو تطوير الأداء الجماعي بعد الصعوبات التي وجدها المنتخب في المقابلات الماضية حيث كان الأداء ضعيفا نسبيا باستثناء بعض الفترات وهو أمر كان متوقعا نسبيا بحكم التغييرات على التشكيلة وانضمام عناصر جديدة إلى المنتخب إضافة إلى التغيير على المستوى الفني بما أن فوزي البنزرتي أراد ترسيخ أسلوب لعب جديد في المنتخب ومختلف عن سابقيه من حيث دعم الجوانب الجماعية، والأهم في لقاء اليوم هو الوصول بالمنتخب إلى مستوى جماعي يتيح له فرض أسلوب لعبه بشكل أفضل وصنع العدد الأكبر من الفرص.

ويملك المنتخب كل الإمكانات التي تساعده على فرض أسلوب لعبه وإقناع الجماهير خاصة وأنه تعلم الدرس من آخر مقابلتين، حيث وجد صعوبات في البداية ولكنه في كل مرة كان يصنع الفارق على مستوى النتيجة في الشوط الثاني، إضافة إلى أنه صنع الكثير من الفرص التي تم إهدارها بطرق مختلفة ولكن لا نعتقد أن هذا الأمر سيحصل اليوم، بما أن الجميع يدرك قيمة كل فرصة في مثل هذه النوعية من المقابلات.

وسيكون البنزرتي مجبراً على الاهتمام بالواجبات الدفاعية خلال هذه المقابلة، بما أن اخر مواجهتين كشفتا عن سوء تنظيم حيث كاد المنتخب أن يخسر نقاطا بعد أن عجز الدفاع عن المحافظة على صموده ولكن الحارس أمان الله مميش كان حاضراً في اللقاء الأول من أجل الدفاع عن المرمى، ولكنه فشل في اللقاء الثاني، وفي كل الحالات سيكون المنتخب الوطني مطالبا بأن يقدم نسخة أفضل من المقابلة السابقة حتى يثبت العمل الذي يقوم به مع تحسن الوضع البدني للاعبين ما يزيد من فرص حصد الانتصار في هذه المقابلة.

0: لا يعرف المدرب فوزي البنزرتي غير الانتصارات في التصفيات الإفريقية، فخلال تجاربه مع «نسور قرطاج» خاض 5 مقابلات في التصفيات حقق الانتصار في جميعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الدفعة الأولى من الجولة السابعة : الإفريقي للعودة إلى الانتصارات

سيحاول النادي الإفريقي، العودة إلى الانتصارات مجدداً، وذلك بعد أن فقد الفريق أربع نقاط في …