2024-10-10

أوراق البنزرتي تتبعثر بخسارة لاعبين مهمين : حسابات جديدة في كل المراكز

سيكون مدرب المنتخب الوطني، فوزي البنزرتي، مجبراً على إعادة النظر في حساباته بخصوص تشكيلة المنتخب الوطني، ذلك أنه وعلى غرار كل تربص فقد البنزرتي خدمات لاعبين مهمين وخاصة في اللقاء الأول وبالتالي سيكون مجبراً على البحث عن حلول تساعد المنتخب في المقابلة المقبلة أمام جزر القمر، غدا الجمعة، في الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا، المجموعة الأولى، وهي المقابلة التي ستفتح أمام المنتخب الوطني أبواب التأهل إلى الدور القادم وتعطيه دفعا قويا في حسابات تصنيف الفيفا وغيرها من المسائل الأخرى.

فالمدرب الوطني سيفتقد علي العابدي الذي كان صاحب الهدف الأول في لقاء غامبيا، والذي يُعتبر حاليا قيمة ثابتة في كرة القدم التونسية بفضل كل ما يقدمه في السنوات الأخيرة مع الأندية التي يلعب لها، أو المنتخب الوطني ولا يمكن تعويضه بسهولة خاصة وأن علي معلول يعاني من إصابة ومرتضى بن وناس يغيب عن التربص وبالتالي فإن كل المعطيات تؤكد أن الجهة اليسرى ستكون هاجسا كبيرا بالنسبة إلى المدرب الوطني في هذه المقابلة ولن يكون من السهل إيجاد لاعب قادر على سدّ الفراغ الذي سيتركه العابدي خلال المقابلة المقبلة.

وتوجد أسماء قادرة على اللعب على يسار الدفاع، ولكن لا يوجد لاعبون قادرون على تعويض العابدي، وهنا تكمن صعوبة الموقف، فالمنتخب الوطني سيخسر خدمات لاعب مهم ومؤثر إلى أبعد مستوى خاصة في العمل الهجومي وسيكون من الصعب على البنزرتي وضع التصورات بخصوص البناء الهجومي في غياب رقم مهم، خاصة وأن المنتخب يعاني من ضعف الأرقام الهجومية في المقابلات الأخيرة.

تعديل كامل

بالنسبة إلى الخط الأمامي، فقد اعتمد المدرب فوزي البنزرتي في المقابلة الأولى أمام مدغشقر على كل من سيف الله الطيف وعلي يوسف ومرتضى بن وناس، والأول يغيب لأسباب فنية والثاني لأسباب إدارية (..)، والثالث لأسباب صحية، وهو ثلاثي غير مأسوف على غيابه باعتبار ضعف مستواه في المقابلة الأولى أمام مدغشقر أو الثانية أمام غامبيا، رغم أن سيف الله اللطيف لم يشارك فيها، بما أن البنزرتي صُدم بمستواه في المقابلة الأولى.

وهذه الغيابات تعني أن خط الهجوم سيشهد تعديلا بالكامل، بما أن اللاعب الرابع في الترتيب، وهو هيثم الجويني يغيب بدوره عن التربص، ولهذا فإن ظهور يوسف المساكني، أصبح أمرا مؤكداً بما أن البنزرتي لا يملك خيارات بديلة تعوض هذا النجم، ويبقى الغموض قائما بخصوص بقية الأسماء، حيث يظهر لاعب بارما أنس الحاج محمد من بين المرشحين للعب وكذلك سيف الدين الجزيري، فباستثناء يوسف المساكني لا يوجد لاعب ضمن الحضور أساسياً في هذه المقابلة وهو ما يزيد من حالة الغموض داخل المنتخب وكذلك في تعقيد الوضع بشكل كامل.

فالمشكل الهجومي يعتبر نقطة ضعف أساسية في المنتخب الوطني منذ فترة طويلة، ولا تبدو الحلول كبيرة من أجل تعويض الأسماء التي تغيب إضافة إلى أن المنتخب سيلعب تحت الضغط، وإعادة تشكيل الخط الأمامي لا يضمن نتائج سريعة، ذلك أن التركيبة التي سنشاهدها مساء الغد، تُعتبر فريدة ولم يسبق أن اعتمد المدرب الوطني على هذه الأسماء معا، وهي مؤشرات تؤكد أن الوضع سيبقى على ما كان عليه في الفترة الماضية، أي مشاكل هجومية تؤثر في فرص الانتصار وفي قدرة المنتخب على إقناع الجماهير واستعادة مستواه، ولكن الأهم في مثل هذه المواقف هو تحقيق الانتصار، كما أن قوة وسط الميدان قد تساهم في تعويض الغيابات التي طالت الخط الأمامي وتعطي المنتخب الوطني دفعا قوياً في هذه المقابلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

غدا نهاية الترشحات لانتخابات الجامعة الــنـــاصـــري والـهـمـامي فـمــن يــكــــون ثـالـــثــهـمــا؟

تٌغلق غداً الأحد، 5 جانفي، الترشحات لانتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم، حسب الآجال التي…