البنزرتي أكد التفكير في تجنيسه : عــودة رودريـغـاز مـؤجـلـة

استأنف الترجي تحضيراته بعد راحة خاطفة عقبت التعادل مع نجم المتلوي في الجولة الرابعة من البطولة والتي زادت في حدّة الضغوطات على المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الذي سيكون في سباق ضد الساعة من أجل تدارك التراجع الحاصل في الأداء والنتائج رغم الغيابات البارزة التي سيعرفها الفريق الى غاية منتصف الأسبوع المقبل بسبب التزامات العناصر الدولية، وعلاوة على التركيز على قادم مواعيد الرابطة الأولى وعلى رأسها التنقل الصعب الى جرجيس سيسيطر هاجس رابطة الأبطال على تفكير الاطار الفني بعد التعرف على المنافسين في دور المجموعات الذي سينطلق يوم 26 نوفمبر والذين يعتبرون في متناول وصيف النسخة السابقة غير أن الحذر واجب من المفاجآت.

وشهدت حصة الاستئناف عودة متوسط الميدان معتز الزدام بعد غياب امتد منذ مطلع العام الجاري ليطوي صفحة الغموض التي لفّت علاقته مع الترجي منذ انتهاء إعارته الى المصري البورسعيدي ليدخل الحسابات بداية من الجولة القادمة في انتظار قيده في القائمة الافريقية في شهر جانفي المقبل، وعلاوة على الزدام شهدت الحصة التدريبية الأولى لهــذا الأسبوع إلحـاق بعض اللاعبــــين الشـــبان على غــــرار مــحمد العلوي والورتتاني وقصي معشة وهيثم ضو بهدف تعويض الغيابات العديدة ومنحهم الفرصة لإبراز قدراتهم على أمل النسج على منوال زين الدين كادة الذي نجح في فرض نفسه مع الفريق الأول.

ومقابل عودة الزدام ومشاركة لاعبين من فريق الأواسط، مازال المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغاز بعيدا عن التدريبات الجماعية حيث مازال يواصل مرحلة التأهيل البدني بسبب الاصابة التي تعرّض لها في تربص طبرقة وحرمته من الظهور في بداية الموسم ليكون ظهوره مؤجلا لفترة إضافية باعتبار أن الاطار الفني لن يجازف بإقحامه في المباريات القادمة تفاديا لحصول مضاعفات صحية من شأنها تمديد فترة ابتعاده عن الملاعب.

غياب مؤثر

افتقد الترجي الاستقرار في مقدمة الهجوم في المباريات الست التي خاضها في هذا الموسم حيث منح المدرب كاردوزو ثقته في يوسف العبدلي ثم راهن على الغامبي كيبا سو الذي فشل في استغلال الفرصة رغم تسجيله هدفا في رابطة الأبطال ليقلب الصاعد بقوة زين الدين كادة الطاولة بعد إنقاذه الترجي من الهزيمة ضد الملعب التونسي ليكون أساسيا في المواجهة الأخيرة أمام نجم المتلوي، واكتفى الثلاثي الذي كانت معدلات مشاركاته متفاوتة بتسجيل هدفين في الوقت الذي صام فيه يوسف العبدلي عن معانقة الشباك ما يؤكد أن رودريغاز ترك فراغا قد يكون مؤثرا عند انطلاق الجديات خاصة وأن الترجي يعاني كثيرا على مستوى إنهاء الهجمة.

ويأتي غياب رودريغاز في ظل الحديث المتواصل عن إمكانية تجنيسه ليكون بمقدوره تعزيز صفوف المنتخب الوطني وهو ما أكده في الندوة الصحفية التي خُصّصت للكشف عن القائمة الجديدة لـ»نسور قرطاج»، ولئن تبدو الفرضية مستبعدة للغاية خاصة وأن توجّه سلطة الإشراف لا يدعم هذا التوجه فإنها تؤكد مكانة اللاعب الذي صنع الحدث في الموسم الفارط عندما قاد الترجي الى إحراز التاج المحلي بفضل أرقامه المتميزة التي جعلته كابوسا لجميع المنافسين على اللقب.

في انتظار الضوء الأخضر

ينتظر أن تكون عودة رودريغاز الى التدريبات الجماعية في ظرف أسبوعين ليصبح على ذمة الاطار الفني انطلاقا من الشهر المقبل على أقصى تقدير ليسبق تجهيزه التام انطلاق منافسات دور المجموعات التي تعتبر الهدف الأهم للترجي كما أن المواعيد القادمة في البطولة تقتضي حضور المهاجم القناص وعلى رأسها التنقل الهام الى سوسة لمواجهة النجم الساحلي والذي وصل النجم البرازيلي إلى شباكه ذهابا وايابا في مرحلة التتويج.

وفي انتظار اعطائه الضوء الأخضر للالتحاق بالتدريبات الجماعية، ستقوّي عودة رودريغاز من الضغط على بقية منافسيه في الترجي والذين كانت حصيلتهم ضعيفة رغم أنه لا يمكن الحكم قطعيا على زين الدين كادة باعتبار أن بدايته المشجعة تتطلب التأكيد وقد يكون الخيار الثاني بعد النجم البرازيلي كما أن تحرّك «ماكينته» التهديفية سيجعل فرص تجنيسه قائمة لينسج على منوال مواطنيه أديلتون وسانطوس وكلايتون رغم أن رغبة اللاعب والنواحي القانونية حاسمتان في الموضوع الشائك والذي قد يحمل أبعادا جديدة في صورة تواصل فشل المهاجمين في الجولات القادمة من تصفيات كأسي افريقيا والعالم.