الاختبار القادم سيحدد مصير حمادي الدّو : جبـهـة الــرفض تـقــدّم الـبديل.. فــــهـــل يــرضــــخ بــيــّة للـضـغـــوط؟

رغم أن إدارة النجم الساحلي أبدت حرصها على الدعم المتواصل للمدرب حمادي الدّو خاصة وأن النتائج المحققة إلى حد الآن لا تبدو جيدة حيث أن الفريق أضاع العديد من النقاط ولم ينجح على امتداد أربع جولات سوى في تحقيق فوز وحيد حصل ضد اتحاد تطاوين الذي يعيش على وقع مشاكل كبيرة، إلا أن المعطيات الراهنة توحي بأن فرضية إحداث تغيير على مستوى الإطار الفني تظل واردة وقد تكون مرتبطة أساسا بنتيجة المباراة المنتظرة والصعبة ضد الملعب التونسي في نهاية الأسبوع القادم ضمن منافسات الجولة الخامسة من البطولة، وربما أيضا تتطور هذه المعطيات قبل موعد هذا اللقاء ويحصل التغيير الذي يطالب به جانب كبير من أحباء النادي.

جبهة رفض قوية

وتفاصيل هذه المسألة مرتبطة أساسا بوجود رغبة قوية لدى بعض الأطراف المؤثرة في وسط النادي في أهمية تغيير المدرب حمادي الدّو والتعاقد مع مدرب آخر لديه من القدرات والتجربة ما يسمح بأن يستجيب لطموحات النجم الساحلي ويكون مؤهلا لقيادته للعودة إلى الواجهة من جديد، وهذه الأطراف هي من أنصار التعاقد مع مدرب أجنبي خاصة وأن أغلب التجارب الأخيرة أثبتت أن النجم لم يحقق أي نتائج إيجابية باستثناء ما حققه خلال الموسم قبل الماضي مع المدرب فوزي البنزرتي الذي يشرف حاليا على تدريب المنتخب الوطني، في المقابل فإن كلا من لسعد الشابي ومحمد المكشر وعماد بن يونس وأحمد العجلاني وخالد بن ساسي وكذلك سيف غزال لم ينجحوا في مساعدة النجم على تخطي مشاكله وبالتالي تحقيق بعض المكاسب، كما تعتبر «جبهة المعارضة» لبقاء حمادي الدّو أن هذا المدرب لا يبدو مؤهلا للتعامل مع الضغوطات القوية وبالتالي الاستجابة لطموحات أنصار النجم الساحلي والدليل على ذلك أن النتائج لم تتحسن كثيرا رغم التعويل على عدد هام من اللاعبين الجدد، كما أن الدّو طالب في فترة سابقة بالرحيل والسبب في ذلك قد يكون مرتبطا بقناعته وعلمه بوجود من يعارض استمراره على رأس الفريق.

البديل جاهز؟

وفي الأثناء وقبل أيام حوالي عشرة أيام من موعد المباراة «الحاسمة» ضد الملعب التونسي والتي من شأنها تحديد مصير المدرب الحالي للنجم، فإن بعض المعطيات الراهنة تشير إلى وجود اتصالات متقدمة مع مدرب فرنسي يمكن أن يكون البديل للدّو في صورة الاتفاق على إنهاء تجربته على رأس الفريق، وهذا المدرب «المحتمل» يبدو أنه متحمس لخوض هذه التجربة، علما وأنه سبق له العمل في البطولة المغربية كما أشرف على عديد الفرق الفرنسية والأوروبية، وعلى هذا الأساس يمكن أن تحمل الأيام المقبلة الجديد بشأن مستقبل حمادي الدّو مع النجم الساحلي وقد يحصل التغيير خاصة وأن هذه الأطراف المؤثرة لديها قناعة تامة بأن أسباب فشل الإطار الفني الحالي أقوى من أسباب النجاح رغم أن الدّو استطاع مع الملعب التونسي خلال تجربته الأخيرة قيادة هذا الفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية.

جلسة للتقييم أم المحاسبة؟

في الأثناء يفترض أن يجتمع خلال هذه الفترة زبير بيّة رئيس الهيئة التسييرية مع مدرب الفريق، والسبب المعلن من وراء هذه الجلسة هو تقييم أداء الفريق ونتائجه بعد مرور أربع جولات من انطلاق البطولة، لكن البعض يعتقد أن السبب الأساسي هو استعراض الأسباب التي أدت إلى تعطل مسيرة النادي واكتفائه بتحقيق نتائج دون المأمول، ومن بينها إصرار الإطار الفني على التعويل على عدد من اللاعبين الذين لاح جليا أنهم غير جاهزين تماما من الناحية البدنية للعب ضمن التشكيلة الأساسية للفريق وهو ما ساهم في فشل النجم خلال المباريات الثلاث الأخيرة التي عرفت تأهيل الوافدين في تحقيق العلامة الكاملة واكتفائه بحصد أربع نقاط فقط من مجموع تسع نقاط ممكنة.