البنزرتي يبحث عن حلول للهجوم : فرصـة جــديــدة لـعـلــــي يــوســـف أم الـمـساكـنــي في دور جــديـــد؟
تبدو أرقام المنتخب الوطني هجوميا ضعيفة في عام 2024، فخلال 11 مقابلة في مختلف المسابقات، سجل المنتخب الوطني 7 أهداف أي بمعدل يقارب 0.5 في اللقاء الواحد، وهو رقم مرعب لا يتماشى مع طموحات المنتخب وتاريخه والنجوم التي يضمها وسيطرته التاريخية على منافسيه في معظم المباريات، وبقدر ما كان الأداء الدفاعي مقنعاً، فإن المنتخب الوطني كان ضعيفا هجومياً بما أنه فشل في التسجيل في 6 مباريات أي أكثر من نصف المقابلات التي خاضها.
وهذا الضعف الهجومي يهدد المنتخب الوطني في مختلف المسابقات، حيث تعددت الأسماء التي قادت هجوم «نسور قرطاج» ولكن دون فائدة فقد لعب الخنيسي وسيف الدين الجزيري وهيثم الجويني وعلي يوسف وعمر العيوني وإلياس سعد، ولكن المنتخب كان يعاني باستمرار ولم يجد المهاجم الهداف إلى حدّ الان، بل إن آخر ثلاثة أهداف حملت توقيع المدافع علي العابدي ولاعبي الوسط الفرجاني ساسي وكذلك محمد علي رمضان، وطبعا فإن التهديف لا يقتصر على لاعب دون غيره أو مركز دون آخر، ولكن بمثل هذه الطريقة لا يمكن للمنتخب الوطني أن يحقق الأهداف التي يطمح إليها.
خيارات محدودة
باستثناء علي يوسف، فإن بقية المهاجمين لم يسجلوا في المقابلات الأخيرة، وبالتالي فإن الوضع لم يختلف باستثناء علي يوسف، الذي نجح مع فريقه السويدي ولكنه لا يسجل مع المنتخب الوطني، ولهذا فإن الوضع يبدو صعبا مجددا لأن المدرب الوطني لا يملك الكثير من الأسماء التي يمكنها أن تقدم الإضافة وبالتالي قد يلجأ إلى تصورات جديدة بما أن هيثم الجويني الذي كان من بين الخيارات يغيب عن التربص بما أنه مصاب أيضا.
بما أنه يسجل مع فريقه ورغم أنه فشل في اللقاء السابق إلا أنه تحرك باستمرار وحاول صنع الفارق ولكن دون فائدة فقد فشل في التهديف وخلال المقابلة الثانية أمام غامبيا كان مستواه دون المأمول، ولم يظهر أنه يستحق أن يلعب أساسيا.
وقد يلجأ البنزرتي إلى يوسف المساكني في دور مهاجم وهمي وهو دور شغله المساكني سابقا في المنتخب الوطني منذ كأس إفريقيا 2012، ويتماشى مع قدراته ومهاراته العالية، كما أن حضوره البدني يسمح له الان بأن يشغل هذا الدور، والبنزرتي لا يؤمن كثيرا بهذه الطريقة ولكن الوضع الان يفرض عليه البحث عن خيار جديد من أجل وضع حد للمشاكل الهجومية التي يعاني منها المنتخب، ولاعب مثل المساكني قادر على أن يقدم الإضافة بما أنه دخل نادي المائة لقاء دولي، ولكنه لم يخض مقابلات في تونس منذ قرابة العام وغاب عن المنتخب منذ جانفي الماضي ويرغب في أن يترك بصمة تزامناً مع عودته إلى الأجواء الدولية.
ومن المفترض أن تكشف الحصة التدريبية التي سيجريها المنتخب الوطني اليوم، عن توجهات المدرب الوطني بخصوص تركيبة الهجوم، خاصة وأنه في المقابلة الأولى أمام مدغشقر اعتمد على علي يوسف ومرتضى بن وناس وسيف الله الطيف، وفي اللقاء الثاني أمام غامبيا غير نسبيا تمركز محمد علي بن رمضان الذي تقدم نسبيا، مقابل دخول الفرجاني ساسي منذ البداية مكان سيف الله اللطيف.
كما أن البنزرتي الذي يُعرف بأنه يهتم كثيرا بالكرات الثابتة، لم يكن موفقا إلى حدّ الان في توظيفها من أجل تسجيل الأهداف أو صنع الفارق ولهذا فإن المقابلة المقبلة تحتاج من المدرب مجهودا إضافيا حتى يكون المنتخب في قمة الاستعداد لإمتاع الجماهير، وهو أمر لا يتم دون الأهداف التي تعتبر النقطة السلبية في مشوار المنتخب خلال عام 2024.
الدفعة الثانية من الجولة التاسعة : الإفريقي لإيقاف استفاقة مستقبل سليمان … والصفاقســي لاسـتغـلال أزمـة اتحــاد تطـاوين
سيكون النادي الإفريقي قادراً على الانتصار على مستقبل سليمان، إن تابع الظهور بمستواه العادي…