خلال فترة الراحة : استعادة المنظومة الهجومية أولوية مطلقة لدى الإطار الفني
يمكن اعتبار حصيلة الاتحاد المنستيري خلال المباريات الثمانية التي خاضها منذ بداية الموسم بقيادة مدربه محمد الساحلي مرضية إلى حد ما، ولولا الهزيمة القاسية التي تعرض لها الفريق ضد مولدية العاصمة الجزائري والتي فرضت عليه الخروج مبكرا من مسابقة رابطة الأبطال لكانت الحصيلة أفضل بكثير خاصة لو أمكن للاتحاد بلوغ دور مجموعات هذه المسابقة التي خاض خلال دوريها التمهيديين أربع مقابلات فاز في ثلاث منها وانهزم في واحدة فقط، أما في منافسات البطولة فإن الفريق حصد ثماني نقاط بعد فوزين في ملعبه وتعادلين خارج الديار، لكن الملاحظة البارزة بخصوص أداء الفريق أنه لم يقبل أي هدف إلى حد الآن رغم مرور أربع جولات في البطولة، وهو ما يؤشر إلى أن الاتحاد يظل مؤهلا للتألق وتقديم أفضل المستويات من الناحية الدفاعية رغم رحيل حارسه الدولي السابق البشير بن سعيد.
غير أن الأمر الذي يدعو قليلا إلى القلق يتعلق أساسا بأداء الخط الأمامي، ذلك أن الاتحاد لم يكن ناجعا وقويا للغاية من هذه الناحية سواء في مقابلات رابطة الأبطال حيث لم يسجل أكثر من أربعة أهداف منها ثلاثية ضد منافس متواضع في الدور الأول، أما في البطولة فإنه سجل ثلاثة أهداف من بينها ثنائية في المباراة الأخيرة، علما وأنه سجل هدفين من ضربتي جزاء نفذها كل من أيمن الحرزي وحازم المستوري، وتبعا لذلك فإن الملاحظة الأبرز إلى حد الآن تؤكد وجود بعض الصعوبات على مستوى النجاعة أمام مرمى المنافسين وما تحقق بعد أربع جولات يعطي الدليل على أن الإطار الفني بقيادة محمد الساحلي لم يغّير الكثير رغم وعوده بتحسين القدرات الهجومية للاتحاد.
استراحة مفيدة للغاية
ومن هذا المنطلق يمكن التأكيد على أن توقف نشاط البطولة لمدة أسبوعين يبدو مفيدا للغاية بالنسبة إلى الإطار الفني حيث سيكون بمقدروه مراجعة بعض حساباته وكذلك العمل على تطوير الأداء الهجومي وتحسين معدلات التهديف، ولئن راهن في أغلب المقابلات السابقة على تركيبة مستقرة شهدت بالخصوص استمرار ظهور كل من شهاب الجبالي وأحمد الجفالي وكذلك أيمن الحرزي فضلا عن حازم المستوري الذي لعب أكثر من زميله إياد الحاج خليفة، إلا أن هذا الاستقرار لم يؤكد بالشكل المطلوب مدى قوة هجوم الاتحاد الذي وجد عديد الصعوبات لتجسيم الفرص التي أتيحت له وخاصة في المقابلتين الأخيرتين، ولهذا الاعتبار من واجب المدرب محمد الساحلي استغلال فترة توقف نشاط الدولي من أجل تحسين أداء المهاجمين وإيجاد حلول مجدية من شأنها أن تساعد الفريق على الظهور بأفضل مستوى مقارنة بما تحقق إلى حد الآن.
المناعي «رجل» المرحلة القادمة؟
في هذا السياق وجب التأكيد على أن الاتحاد افتقد «خبرة» المهاجم فيصل المناعي الذي كان من أفضل لاعبي البطولة الموسم الماضي واستطاع بفضل تألقه الواضح مع الاتحاد أن يحظى بدعوة للمشاركة مع المنتخب الوطني، قبل أن يتعرض في نهاية الموسم الماضي لإصابة عطلّت ظهوره مع الفريق ولم يشارك في أغلب مراحل التحضيرات الصيفية، لكنه نجح في الفترة الماضية في تجاوز مخلفات الإصابة وشارك في عدد من الدقائق في المباريات الأخيرة بما أنه مازال بحاجة إلى وقت إضافي لاستعادة كافة مؤهلاته البدنية، ولهذا السبب من المؤكد أن الإطار الفني سيعمل على مساعدة المناعي على تحسين قدراته وتجاوز مخلفات الابتعاد المطول عن الملاعب حتى يكون مؤهلا لتقديم الإضافة، خاصة وأن لديه كل المؤهلات التي يمكن أن تساعده على أن يكون «رجل» المرحلة القادمة وتجديد نجاحات الموسم الماضي الذي كان خلاله أحد أبرز عناصر الخط الهجومي بمعية شهاب الجبالي الموجود حاليا مع المنتخب الوطني.
قبل مواجهة قوافل قفصة : بريمة والعطوي وقديدة يتنافسون على نيل ثقة الكنزاري
يخوض الملعب التونسي عشية الأحد مباراته ضد مضيفه قوافل قفصة بذكريات الموسم الماضي الذي شهد …