من 7 إلى 12 أكتوبر 2024 : الأيام الترويجية للحرفيين ذوي الاحتياجات الخاصة

يواصل الديوان الوطني للصناعات التقليدية انجاز البرنامج الترويجي للصناعات التقليدية بقاعة الأخبار بالعاصمة من خلال تنظيم الأيام الترويجية للحرفيين ذوي الاحتياجات الخاصة من 07 الى 12 أكتوبر  2024 بقاعة الأخبار بالعاصمة بمشاركة 20 من الحرفيين   ينتمون إلى عديد  الجمعيات العاملة في مجال رعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الولايات.ويتم تنظيم هذه الدورة الاستثنائية بالتنسيق مع وزارة  الشؤون الاجتماعيةوالهيئة العامة للنهوض الاجتماعي.

وأفاد الديوان أنه يحرص دوما على أن  تحظى هذه الشريحة من الحرفيين بدعم ومساندة متواصلة إذ يتم تخصيص فضاء مميز سنويا وبصفة مجانية للحرفيين من ذوي الاحتياجات الخاصة بصالون الابتكار في الصناعات التقليدية إضافة إلى أجنحة للجمعيات الناشطة في المجال إلى جانب الفضاءات التي يتم توظيبها ومنحها لهم  بالمعارض والتظاهرات الجهوية على مدار السنة.

ويواجه الأشخاص ذوو وذوات الاعاقة بشكل عام  صعوبات في جميع المجالات وخاصة في التمتع بالرعاية الصحية مع الاشارة الى أن بلادنا سجلت ارتفاعا في نسبة الاعاقة إلى 15.6 بالمائة سنة 2022 بعد أن كانت مستقرة في حدود 13.4 بالمائة في 2014، مع توقع بلوغها نسبة 20 بالمائة على الأقل في أفق  2030 وهو ما يستدعي مزيدا من العناية وتوفير البرامج للنهوض بهذه الفئة لاسيما الحرفيين منهم الذين يواجهون عراقيل جمة في ترويج منتجاتهم في ظل الركود الاقتصادي وتقهقر مبيعات المنتوجات ذات الصبغة التقليدية علاوة على الصعوبات الترويجية الأخرى التي تشهدها القرى الحرفية في مختلف الجهات والتي تتسم بتراجع كبير في الإقبال على الصناعات الحرفية اليدوية لذلك تعدّ مسألة العناية بالأشخاص ذوي الإعاقة في تونس من أهم ركائز السياسة الوطنية في المجال الاجتماعي حيث نص دستور 25 جويلية 2022 على التزام الدولة بحماية الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان حقوقهم في الانتفاع بكل التدابير التي تضمن لهم الإدماج الكامل في المجتمع، ولأجل ذلك تعمل بلادنا على ضمان حقوق هذه الفئة من خلال إعمال حقهم في التأهيل والتعليم والتكوين والتشغيل وممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والمشاركة في الحياة السياسية على اساس مبدإ المساواة. وتعد المعارض المختلفة وعلى رأسها صالون الابتكار في الصناعات التقليدية الذي ينتظم سنويا بقصر المعارض بالكرم فرصة سانحة للحرفيين بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة للترويج لمنتوجاتهم والتعريف بها .

تجدر الإشارة الى أن قطاع الصناعات التقليدية تمكّن سنة 2023 من تحقيق صادرات باكثر من 160 مليون دينار مما يجعله قادرا على مزيد التطور وكسب رهان «الجودة الشاملة في السياحة والصناعات التقليدية سنة 2024» حيث ساهمت  الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لفائدة القطاع وخاصة المتعلقة بالرفع في قروض المال المتداول التي يسندها البنك التونسي للحرفيين بالاضافة الى الجهود المبذولة لحل الاشكاليات المرتبطة بالدفع الالكتروني وانجاز عمليات التصدير  في مزيد تطوير عمليات البيع والترويج عن بعد خاصة وان نسبة هامة من الحرفيين هم من فئة الشباب ومن خريجي التعليم العالي الذي يعملون على دفع الابتكار والتجديد في المنتوج التقليدي في اطار فضاءات ساهم الديوان في تطويرها في عديد الجهات.

ويساهم اليوم قطاع الصناعات التقليدية بنحو5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام ويوفر نحو 300 الف موطن شغل ويعد من اكثر القطاعات حيوية وديناميكية وركيزة هامة للتنمية الجهوية بالاضافة الى مساهمته الهامة في التصدير وفي توفير العملة الصعبة .