بعد تجميد مطول: هــل انــتــهـى مــســلـســل الــــــزدام؟
استأنف الترجي أمس تدريباته التي ستكون مبتورة بسبب غياب ثمانية لاعبين بسبب التزاماتهم مع منتخبات بلدانهم في تصفيات كأس افريقيا فضلا عن دعوة عدد من للعناصر الشابة وعلى رأسها المهاجم الصاعد زين الدين كادة للمشاركة في تربص منتخب الأواسط ليعمل المدرب ميغيل كاردوزو على الرفع من جاهزية بقية الأسماء بما أنه لا يستطيع تغيير الكثير من الناحية الجماعية في غياب أغلب الركائز لفترة تمتد لأكثر من أسبوع ونصف.
ويفترض أن تكون تدريبات الأمس قد شهدت عودة متوسط الميدان معتز الزدام بعد غياب طويل امتد منذ مطلع العام الجاري حيث تحوّل على سبيل الإعارة الى المصري البورسعيدي قبل أن يجد نفسه خارج الحسابات عند العودة الى الترجي في شهر أوت الفارط لأسباب غير فنية ليصبح عنصرا غير مرغوب فيه لكن تطورات الايام الاخيرة حملت الجديد في ملف اللاعب الدولي السابق ليلتحق بأسامة بوقرة الذي عاش بدوره نفس السيناريو في بداية الصائفة عندما رُفع في وجهه االفيتوب قبل أن يعود الى المجموعة ويكون حاضرا للمرة الأولى مع القائمة في مباراة نجم المتلوي.
ولم تعرف علاقة الزدام مع الترجي الاستقرار رغم البداية الواعدة مع المدرب نبيل معلول قبل أن تعصف به رياح التغيير التي هبّت على الحديقة ابب في أكثر من مناسبة ليدفع فاتورة تغيير المدربين ويلعب دورا ثانويا قبل أن يخرج من الحسابات منذ قدوم البرتغالي ميغيل كاردوزو الذي أشّر على رحيله إلى المصري البورسعيدي في محطة أكدت قدرات إبن النجم الساحلي لكن مسلسل الشدّ والجذب تواصل بعد نهاية الإعارة.
طيّ صفحة الماضي
تمنح عودة معتز الزدام حلّا جديدا للاطار الفني في وسط الميدان الذي مازال يبحث عن توازنه المعهود في ظل عدم الاستقرار وتباين مستوى عناصره في الجولات الأخيرة، فرغم التغييرات التي أجراها المدرب ميغيل كاردوزو وبدت كأنها رضوخ للضغوطات من خلال الدفع بلاري العزوني وعبد الرحمان كوناتي منذ البداية ضد نجم المتلوي فإن المستوى لم يبلغ الدرجة المنشودة ليخسر الترجي نقطتين جديدتين في غياب لاعب قادر على إيجاد الحلول في العمق وصنع الفارق عبر التصويب وهو ما ميّز الزدام في تجربته المصرية ليُدير إليه الأعناق غير أن ذلك لم ينعكس على علاقته بالترجي لأسباب يبدو أنها خارجة عن إطار اللعبة.
ولئن يبدو التنافس على أشده في وسط الميدان مع وجود عناصر دولية تملك الخبرة المطلوبة وأخرى شابة تريد البروز، إلا أن منح الضوء الأخضر للزدام للعودة الى التدريبات مع الفريق الأول سيدعم الجانب الهجومي نظرا للقدرات التي يملكها وجعلته حاضرا مع المنتخب الوطني قبل العودة الى الترجي كما أن ذلك سيُتيح للاطار الفني استغلال ورقة محلية جديدة في ظل إكراهات قانون الاجانب الذي أصبح محدّدا رئيسيا لخياراته في التشكيلة الأساسية.
جميع الاحتمالات واردة
يتواصل االميركاتوب في مصر الى غاية 25 أكتوبر الجاري ما يجعل فرضية رحيل معتز الزدام مجددا واردة طالما أن عودته الى التمارين قد تكون خطوة لتخفيف الضغط على الهيئة المديرة والاطار الفني بعد تراجع النتائج والأداء في المباريات الأخيرة لتصبح جميع الاحتمالات واردة في هذا الخصوص كما أن عدم قيد اللاعب في القائمة الافريقية قد يفتح الباب أمام خروجه مجددا من الحسابات في صورة عدم قلبه الطاولة على منافسيه في الفترة القادمة.
وتبدو المرحلة القادمة حاسمة للزدام إذ سيعمل على استغلال فترة الراحة لاستعادة كامل ثوابته على أمل نيل مكان تحت دائرة الضوء عند عودة البطولة وهو ما سيجعل بقاؤه محسوما طالما أن الترجي يحتاج إلى لاعب قادر على منح وسط الميدان الفاعلية المطلوبة من الناحية الهجومية فمنذ خروج محمد علي بن رمضان كانت إضافة متوسطي الميدان التهديفية ضعيفة إن لم نقل منعدمة غير أن الزدام مطالب في المقام الأول بفرض نفسه مع الفريق الأول وخلق منافسة حقيقية مع إيمان المدرب ميغيل كاردوزو بحسام تقا الذي يعتبر عنصرا ثابتا في التشكيلة الأساسية ونفضه الغبار عن محمد وائل الدربالي فضلا عن الصعود الصاروخي لأسهم الإيفواري عبد الرحمان كوناتي ما يعني أن المهمة لن تكون سهلة.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…