بسام معطر رئيس جمعية عتيد لملاحظة الانتخابات لـ«الصحافة اليوم»: سير العملية الانتخابية كان عاديا والإخلالات لا ترتقي إلى جرائم انتخابية
أجمع جل الملاحظين لسير العملية الانتخابية الخاصة برئاسية 2024 أن يوم الاقتراع كان يوما عاديا من حيث التنظيم اللوجيستي واستعداد مراكز ومكاتب الاقتراع لاستقبال الناخبين مع تسجيل بعض المخالفات التي لا ترتقي إلى جرائم انتخابية أو إلى ممارسات قد تغير من جوهر العملية الانتخابية.
وفي تصريح لـ«الصحافة اليوم» أكد بسام معطر رئيس جمعية «عتيد» لملاحظة الانتخابات أن يوم الاقتراع كان يوما عاديا وأن سير العملية الانتخابية لم تتخلله إخلالات كبرى قد تؤثر على المسار الانتخابي مضيفا أن أبرز ما تمت ملاحظته يوم 6 أكتوبر داخل مراكز الإقتراع تمحور حول نسبة الإقبال التي كانت قريبة من المتوسط مع إقبال ملحوظ للشريحة العمرية من الكهول والشيوخ وغياب واضح لفئة الشباب وهو ما أكدته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لدى تقديمها للإحصائيات الأولية المتعلقة بالناخبين.
ومن جهة أخرى أشار رئيس جمعية عتيد إلى أن أبرز المخالفات التي تم تسجيلها تعلقت بمحاولات التأثير على الناخبين سواء من قبل بعض المواطنين أو ممثلي المترشحين مضيفا أن عتيد خصصت 210 ملاحظ للانتخابات في الداخل إلى جانب 8 ملاحظين للانتخابات في الخارج حيث تمت ملاحظة بعض ممارسات خرق الصمت الانتخابي.
وأكد تقرير صادر عن جمعية عتيد عن انطلاق الاقتراع في التوقيت المحدد الثامنة صباحا في أغلب المراكز مع «وجود تأخير بنصف ساعة في مركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية الشابي من مدينة قربة بولاية نابل نظرا لغياب رئيس المركز ولخبطة في تعويضه».
وبالنسبة الى الاخلالات المرصودة لاحظت جمعية عتيد وجود اختلاف بين عدد بطاقات الاقتراع وعدد الناخبين المسجلين بمكاتب الاقتراع بالمدرسة الابتدائية دار فضال 2 مكتب عدد 2 والمدرسة الابتدائية سيدي فرج بالمكتب عدد 4 و المدرسة الابتدائية النصر 1 باريانة والمدرسة الابتدائية شاكر 2 مكتب عدد 1 بمنزل بورقيبة بنزرت والمدرسة الابتدائية الحبيب ثامر مكتب عدد 3 سليمان الى جانب المدرسة الابتدائية حشاد النفيضة.
كما لاحظت بطءا في استعمال التطبيقة مما جعل أعوان مكاتب الاقتراع يلجؤون الى تدوين المعطيات بصفة يدوية.
ومن جهته أكد رئيس مرصد شاهد الناصرالهرابي في تصريح له أن ظروف انطلاق التصويت تمت عموما بشكل عادي مع بعض النقائص مثل تسجيل نقص في عدد أوراق التصويت مقارنة بعدد الناخبين المسجلين في دفاتر التسجيل في مركز الاقتراع أو قيام بعض أعضاء مكاتب الاقتراع بفتح الصناديق قبل حضور الملاحظين وممثلي المترشحين.
كما لاحظ مراقبو مرصد شاهد عدم تمكن بعض أعضاء مراكز التصويت من فتح الصناديق، مما تسبب في تأخير عملية الاقتراع مضيفا أن بعض المكاتب شهدت عدم تطابق في عدد المسجلين فعليا مقارنة بالسجلات الموجودة في مركز الاقتراع.
في المقابل شددت مديرة البرنامج الانتخابي بجمعية شباب بلا حدود أمال بن خود، على أن نسبة الإقبال مقبولة عموما مع تسجيل مشاركة مكثفة للنساء وضعيفة نسبيا للشباب.
كما أشارت إلى أنه تم رصد تجمع للناخبين أمام مراكز الاقتراع في 35.7 بالمائة من جملة المراكز، مع عدم تسجيل أي حالات عنف أو صدامات بمحيط مركز الاقتراع وساحاته، كما لم يتم رصد أي استطلاع لآراء الناخبين.
كما ذكرت بن خوذ أن جمعية شباب بلا حدود لم تُسجل أي دعاية انتخابية بساحات مراكز الاقتراع، مقابل تسجيل دعاية انتخابية بمحيط وأمام مراكز الاقتراع من خلال عدم إزالة المعلقات الانتخابية في محيط 86 مركزا.
وقد تطابقت أبرز ملاحظات منظمات المجتمع المدني التي تحصلت على بطاقات اعتماد من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مع ملاحظات الهيئة حيث اعتبر الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، التليلي المنصري أنه من الطبيعي تسجيل بعض التجاوزات في عدد من مكاتب الاقتراع التي يتجاوز عددها 11 ألف مكتب، و«لكن أعوان المراقبة وأعضاء الهيئات الفرعية يحرصون على رصد كافة التجاوزات والاخلالات وسيتم نقلها في تقارير ترفع لمجلس الهيئة للبت فيها».
ومن المنتظر أن ينظر مجلس الهيئة في مختلف الإخلالات حيث سيتم البت فيها بعد الاطلاع على كل التقارير التي سترد على الهيئة التي أعلنت مساء أمس عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية وقد قدرت نسبة الإقبال الأولية على التصويت إلى حدود السادسة مساء الأحد 6 أكتوبربـ %27.7..
الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي لـ«الصحافة اليوم» : توقيع جملة من الاتفاقيات بين تونس والكويت يفتح آفاقا واعدة للشراكات المثمرة
وقّعت تونس والكويت على إثر انعقاد اللجنة العليا المشتركة التونسية الكويتية على 14 اتفاقية،…