من غزة الى لبنان وإيران: الكيان الصهيوني يحيي الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر وسط عدوانه على أكثر من جبهة
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أحييت دولة الاحتلال أمس الاثنين ذكرى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على أراضيها في 7 أكتوبر 2023 وأشعل فتيل حرب انطلقت في قطاع غزة وامتدت الآن إلى لبنان، فيما تتزايد المخاوف من اتساع النزاع إلى الشرق الأوسط.
وفيما بدأت دولة الاحتلال مراسم إحياء هذه الذكرى السنوية الأولى لهجوم لم تخرج بعد من وطأة صدمته، أطلقت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، دفعتين من الصواريخ على الكيان استهدفت الثانية تل أبيب.
وجرت طوال النهار تجمعات ومراسم في أنحاء العالم، من سيدني إلى برلين، ومن بوينوس أيريس إلى نيويورك، تقابلها تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، في ذكرى هجوم حركة حماس الذي تسبب بمقتل 1205 صهيوني وفق الأرقام الصهيونية، وشكل صدمة كبرى ما تزال دولة الاحتلال تحت وقعها.
انطلقت المراسم في رعيم، في موقع مهرجان نوفا للموسيقى حيث قتل ما لا يقل عن 370 صهيوني بأيدي مسلحي حماس، مع وقوف الحشد المشارك الذي ضم عائلات ضحايا دقيقة صمت.
وفي مراسم أقيمت في القدس، أعلن بنيامين نتانياهو “في هذا اليوم وفي هذا المكان وفي أماكن عديدة من بلادنا، نستذكر موتانا ورهائننا الذين من واجبنا أن نعيدهم إلى ديارهم، وأبطالنا الذين سقطوا دفاعا عن الوطن والبلد”.
وأكد وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت في بيان “إننا ملتزمون بحزم بمواصلة اتخاذ كل التدابير الضرورية للانتصار على أعدائنا والدفاع عن بلادنا”.
في باريس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “الألم ما يزال حيا كما قبل عام ..ألم الشعب الصهيوني، ألمنا، الم البشرية الجريحة”.
وشارك وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في المراسم في رعيم.
وفي سياق الدعوات لوقف الحرب والتصعيد، حذر وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي خلال زيارة إلى بيروت بأن “العدوانية الصهيونية التي رأيناها بدأت ومستمرة في غزة وانتقلت الآن الى لبنان، تدفع المنطقة جميعها الى هاوية حرب إقليمية شاملة”.
إطلاق صواريخ
وفيما كان أقرباء الضحايا يضيئون شموعا، دوت أصوات مدفعية وارتفع هدير مروحية قادما من قطاع غزة القريب.
وبعد قليل على بدء المراسم، أطلقت أربع قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة على ما قال الجيش الذي اكد اعتراض ثلاث منها فيما سقطت الرابعة في مكان غير مأهول.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ. وقالت إن مقاتليها استهدفوا “تحشدات الاحتلال” عند معبر رفح وكرم ابو سالم وكيبوتس حوليت قرب الحدود مع غزة.
ولاحقا، أعلنت كتائب القسام إطلاق دفعة من الصواريخ على تل أبيب حيث انطلقت صافرات الإنذار.
وأعلن منتدى عائلات الرهائن أمس الإثنين مقتل رهينة عرفت عنه بأنه إيدان شتيفي (28 عاما)، خطف من مهرجان نوفا و”ما يزال جثمانه” في غزة.
غارات على ضاحية بيروت الجنوبية
وبعد زعمها إضعاف حركة حماس، نقلت دولة الاحتلال مركز ثقل عملياتها العسكرية في منتصف سبتمبر من غزة إلى الجبهة الشمالية، وكثّفت غاراتها على لبنان اعتبارا من 23 سبتمبر مستهدفة حزب الله المدعوم من إيران.
ووقع انفجار في ضاحية بيروت الجنوبية وذلك بعدما نفذت دولة الاحتلال ليلا أربع غارات عنيفة على هذا المعقل لحزب الله الذي يتعرض لقصف متواصل منذ أيام عدة.
وأعلن حزب الله أمس الإثنين أن مقاتليه قصفوا “تجمعا لقوات العدو في حديقة مارون الراس بصلية صاروخية”، بعدما كان أعلن في بيانات سابقة استهداف مناطق ومواقع عسكرية في شمال اسرائيل بالصواريخ.
وفي سياق العمليات البرية التي تنفذها دولة الاحتلال في جنوب لبنان بموازاة حملة القصف المركز ولا سيما على ضاحية بيروت الجنوبية، أعلن الجيش الصهيوني أمس الإثنين نشر فرقة ثالثة للمشاركة في المعارك، موضحا أن “جنود الفرقة الـ91 باشروا عمليات محددة وهادفة في جنوب لبنان”.
وقتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ كثّفت دولة الاحتلال ضرباتها، وفق السلطات الرسمية في لبنان. ونزح أكثر من مليون و200 ألف شخص من منازلهم، وفق الأرقام الرسمية.
ووضع الجيش الصهيوني في حال التأهب منذ السبت خشية وقوع اعتداءات مع حلول ذكرى السابع من أكتوبر.
وأعلن أمس الإثنين مقتل جندي وإصابة اثنين بجروح خطرة خلال المعارك قرب الحدود مع لبنان،
وبعد عام من الحرب وفشل كل محاولات الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق نار، يتواصل العدولن الصهيوني على قطاع غزة حيث أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين أنه قصف مستشفى الأقصى في دير البلح بوسط القطاع، قائلا إنه يضم مراكز قيادة لحماس.
كذلك، أفادت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة الأحد بمقتل 26 شخصا في ضربات صهيونية استهدفت مسجدا يؤوي نازحين ومدرسة في دير البلح، فيما زعم الجيش الصهيوني بأنه استهدف مقاتلين من حماس.
وأعلن رئيس حماس في الخارج خالد مشعل أن هجوم الحركة على الكيان “أعاد الاحتلال لنقطة الصفر وهدد وجوده”.
في غضون ذلك، تتواصل التهديدات بين الكيان وإيران على خلفية الهجوم الصاروخي الذي شنّته الجمهورية الإسلامية على الاحتلال، والذي توعد الكيان بالرد عليه.
وأعلن جيش الاحتلال أمس الإثنين أن قائد القيادة الوسطى الأميركية “سنتكوم” الجنرال مايكل كوريلا قام بزيارة للكيان لإجراء “تقييم للوضع” تمحور على “المسائل الأمنية الراهنة، مع التركيز على إيران وعلى الجبهة الشمالية” مع حزب الله اللبناني.
المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …