اليوم بكافة ولايات الجمهورية التونسية: تونس تنتخب رئيسها..
يتوجه التونسيون داخل البلاد اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024 إلى كافة مراكز الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية 2024 وانتخاب رئيس للجمهورية للسنوات الخمس القادمة والتي انطلقت أول أمس الجمعة بالخارج وتتواصل على مدى ثلاثة أيام، وتفتح جميع المراكز أبوابها في نفس التوقيت من الثامنة صباحا إلى السادسة مساء،حيث من المرتقب أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية مساء يوم الاثنين 7 أكتوبر الحالي والتي يتنافس فيها ثلاثة مترشحين وهم العياشي زمال (رقم 1) وزهير المغزاوي (رقم 2) وقيس سعيد (رقم3) ،وبذلك تكون هذه الانتخابات الرئاسية التونسية لسنة 2024 هي الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة في تونس والثالثة بعد الثورة والتي سينتخب فيها رئيس الجمهورية الثامن في تاريخ البلاد، وهي الأولى بعد إصدار دستور 2022.
ويقدّر عدد الناخبين المسجلين في السجل الانتخابي بـ9 ملايين و753 ألف و217 وتبلغ نسبة الإناث منهم 50.4 % ونسبة الذكور 49.6 %، أما بالنسبة للناخبين الشباب أقل من 35 سنة فهم يمثلون 23.6 % من العدد الجملي،كما يبلغ عدد الناخبين التونسيين بالخارج 642 ألف و810 وهو ما يمثل 6.6 % من الناخبين ومن بينهم 300 ألف ناخب جديد في إطار التسجيل الآلي.
وقد فتحت مراكز الاقتراع اليوم الأحد 6 أكتوبر أبوابها أمام الناخبين بكافة ولايات الجمهورية التي تم تجهيزها من قبل الهيئة العليا للانتخابات بكل التجهيزات والموارد البشرية وكل ما يلزم لضمان اجراء العملية الانتخابية لهذا الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في أحسن الظروف.
وتشرع مراكز الاقتراع في كافة الدوائر الانتخابية اليوم الأحد داخل التراب التونسي بداية من الساعة الثامنة صباحا في استقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جمهورية جديد لعهدة انتخابية مقبلة تمتد على 5 سنوات، وتتواصل عملية التصويت إلى الساعة السادسة مساء.
أما بخصوص عدد مراكز الاقتراع لهذه الانتخابات فهي تبلغ 5013 مركز و9669 مكتب اقتراع. وتضم ولاية صفاقس أكبر عدد لمراكز الاقتراع بـ399 مركز فيما تضم ولاية توزر أقل عدد من المراكز بـ 61 مركز اقتراع. هذا ووفّرت الهيئة ما يناهز 42 ألف عون للانتخابات الرئاسية منهم 2000 بالخارج وحوالي 1000 عون سيشرفون على مراقبة الحملة الانتخابية ومراكز الاقتراع.
هذا وأمّنت وحدات من الجيش الوطني مدعومة بالأمن والحرس الوطنيين، عملية نقل كافة المواد الانتخابية من كافة مخازن الهيئات الفرعية لهيئة الانتخابات إلى جميع مراكز الاقتراع في كافة ولايات الجمهورية التونسية وتتمثل هذه المواد في أوراق التصويت ومحاضر الفرز والاقتراع والحبر الانتخابي وسجلات الناخبين والخلوات وصناديق الاقتراع وكافة مستلزمات العملية الانتخابية.
وبهدف تقريب مراكز الاقتراع من المواطنين قامت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتركيز 57 خيمة اقتراع بمناسبة الانتخابات الرئاسية وهي موجودة في ولايات بن عروس وأريانة والكاف والمنستير وصفاقس.ومنحت أكثر من 16 ألف بطاقة اعتماد بين صحفيين محليين وأجانب وضيوف وممثلين عن المترشحين وملاحظين من المجتمع المدني.
فالتونسيون اليوم أمام لحظة فارقة لاختيار رئيس للجمهورية لعهدة رئاسية مقبلة تمتد على 5 سنوات، حيث سيقوم التونسيون اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024 بكافة ربوع البلاد بأداء واجبهم الانتخابي وممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات الرئاسية والتي تنتظم اليوم الأحد داخل تونس وكانت قد انطلقت بالخارج أول أمس الجمعة وتتواصل على مدى ثلاثة أيام، وهي محطة فاصلة في تاريخ البلاد ومرحلة جديدة على غاية من الأهمية نظرا للرهانات المقبلة المطروحة على بلادنا.
والتونسيون لهم اليوم أيضا من التجارب السابقة المماثلة في علاقة بالسياق الانتخابي الرئاسي والوعي برهاناته حيث عشنا سابقا انتخابات عديدة واستحقاقات مشابهة باختلاف سياقاتها وتوقيتها الزمني ومتطلباتها،ونجح التونسيون في كسب رهاناتها وإنجاح هذه الاستحقاقات والمحطات الانتخابية.
حيث كان للتونسيين بعد الثورة موعد مع الانتخاب الرئاسية في 23 نوفمبر 2014 والتي انتهت بفوز الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في دورة ثانية في 21 ديسمبر من نفس السنة.
وفي 15 سبتمبر 2019 صوّت الناخبون للاختيار بين 26 مرشحا بالدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية وحقق أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد تقدمه في السباق الرئاسي إثر حصوله على 18.4 % وفي الدور الثاني لهذه الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها المنتظمة في 13 أكتوبر 2019 فاز أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد بـ 72.1 % من الأصوات في ثاني انتخابات رئاسية بعد الثورة ليكون بذلك قيس سعيد ثاني رئيس للجمهورية منتخب مباشرة من قبل الشعب بعد دستور 2014 في ظل الجمهورية الثانية وذلك بعد الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
عن المضاربة والاحتكار مرة أخرى..!
مثّلت مختلف مجهودات أسلاك الأمن الوطني والنتائج الايجابية التي أسفرت عنها مؤخرا في التصدي …