2024-10-05

عن الطلبة وعلاقتهم بوسائل النقل العمومي : سيناريو التأخر عن موعد الدرس يتواصل..!

لعل تعزيز أسطول النقل العمومي بات أمرا ملحا وأكثر من ضروري فالنقص الفادح في الأسطول يعدّ معضلة كبيرة وتبعاتها تعكسها المعاناة اليومية للمواطنين ، هذه المعاناة التي تختلف حدتها من توقيت زمني إلى آخر ومن فصل إلى آخر.

الحال على ماهو عليه ،اكتظاظ بالمحطات،الانتظار لساعات ،تهرؤ أسطول الحافلات والمترو والاكتظاظ و انعدام الجانب الأمني في السفرات التي توفرها الشركة…. هي اشكالية كبرى خاصة إذا ماتعلق الامر بالطلبة وتخلّفهم عن دروسهم وهي حتمية يفرضها واقع القطاع الصعب ولاخيار للطالب سوى الانتظار «لا حول ولا قوة له» أمام معضلة متواصلة والحلول على خطى سلحفاة.

فالسنة الدراسيّة مازالت في بداياتها ونأمل أن تتوفر كل ظروف التمدرس الملائمة لكل التلاميذ والطلبة وان لايعكر صفو تركيزهم في التعلم اي عنصر من العناصر وخاصة تلك المتعلقة بالنقل وحاله معلوم لدى الجميع لايستحق بسط تفاصيله… نتحدّث عن معضلة النقل لما عايشناه من معاناة متواصلة للطلبة والمحاولات المتواصلة من المنتمين للقطاع العاملين بمحطات الاستخلاص لتوفير حافلات عند تعذّر توفّر عربة مترو ومثال ذلك محطة سليمان كاهية بولاية منوبة.

هو سيناريو متكرر يمرّ به الطلبة سنويا بلغ حد التأخر عن موعد الامتحانات اما عن موعد الدرس فقد بات سيناريو متكررا أسبوعيا وهي معاناة ترافق الطلبة إلى نهاية السنة الدراسيّة مما يجعل حلحلة هذه الإشكاليات من الأولويات المطروحة حيث أصبح الطالب اليوم  يعيش تحت طائلة الخوف من «فقدان وسائل النقل» المؤدية إلى جامعته وان يتأخر عن موعد الدرس… وهي عينة عن معاناة الطلبة اما عن بقية مختلف شرائح المجتمع فلنا عودة لهذا الموضوع.

ينتظر الجميع الحلول بفارغ الصبر …فوسائل النقل العمومي مازالت تعاني أزمة نقص كبير أثرت بشكل واضح على صورة القطاع وثقة الحرفاء فيه. وقد انعكس ذلك سلبا على مردودية هذا القطاع الحيوي الذي يعد شريان البلاد وقبلة الحرفاء …ولاشك أن خدمات وسائل النقل العمومي تبقى دون المطلوب وهي حقيقة باتت معلومة للجميع تجعلنا نسارع بالتساؤل عن الإصلاحات متى يحل ركبها.؟

نعود اليوم إلى هذا الملف الثقيل والحارق لنؤكد مجددا أن علاقة المواطن بوسائل النقل مازالت على حالها وتغير الحال رهين التسريع في الإصلاح فبصلاحه مراعاة لمصالح الجميع ووضع حد لنزيف متواصل لسنوات،فالنقل يعد من الأساسيات التي لايمكن الاستغناء عن خدماته باي شكل من الاشكال وخاصة في الظرف الراهن وما يعرفه من وضع اقتصادي واجتماعي صعب يجعل البحث عن البدائل لدى شق كبير من التونسيين من شبه المستحيلات ولا خيار سوى القبول بما يقدمه هذا القطاع الخدمي والاستغناء عن أي نوع من الخدمات في القطاع الخاص للعجز عن مجابهة أسعارها…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

العقوبات التأديبية بالمؤسسات التربوية : مراجعتها ودراسة جدواها من الضروريات…

تمثل  العقوبات التأديبية بأنواعها  الموجهة  للتلاميذ من قبل المربي ملفا  من الملفات  الحار…