رغم العثرة الجديدة ضد مستقبل سليمان : تجربة الدّو مع الملعب التونسي قد تتكرر
بعد أن نجح النجم الساحلي في تحقيق فوزه الأول هذا الموسم في الجولة قبل الماضية على حساب اتحاد تطاوين، لم يوفق خلال الجولة الموالية في تأكيد ذلك الفوز ليتعثر من جديد بما أنه اكتفى بتعادل سلبي مخيب مع مضيفه مستقبل سليمان، وبهذا التعادل اكتفى الفريق بأربع نقاط فقط من مجموع 12 نقطة ممكنة وبالتالي أخفق في مغادرة المراكز الأخيرة والاقتراب من كوكبة المقدمة، بل إن الفارق الذي يفصله بعد مرور أربع جولات فقط عن متصدري الترتيب بلغ 8 نقاط كاملة، هذا الأمر كان سببا لتعود التكهنات بقوة بخصوص وضعية المدرب حمادي الدّو بل إن البعض سارع إلى التأكيد على أن إدارة النادي قررت إنهاء تجربة هذا المدرب على رأس الفريق في انتظار التعاقد مع مدرب آخر خاصة وأن الظرف الراهن يسمح بإحداث تغيير على مستوى الإطار الفني بما أن البطولة ستركن إلى راحة ظرفية لفسح المجال للمنتخب الوطني.
بيد أن إعفاء الدّو من مهامه لم يحدث إلى حد الآن ولم يتأكد بصفة رسمية، بل على العكس من ذلك فإن زبير بية رئيس الهيئة التسييرية فنّد كل هذه الأخبار ويؤكد أن إدارة النادي لم تتخذ أي قرار بشأن تحديد مصير المدرب الحالي للنجم الساحلي، فضلا عن ذلك لم يصدر إلى حد الآن أي قرار رسمي من قبل القائمين على النادي بشأن وجود فرضية تغيير مدرب الفريق الأول رغم أن النجم كانت حصيلته عقب أربع جولات متواضعة ولا تستجيب للطموحات الكبيرة.
القرار مؤجل والحظ العاثر يلاحق الفريق
كانت الآمال معقودة بشكل كبير على مباراة سليمان من أجل تحقيق الفوز الثاني والبرهنة على أن الفريق يسير في الطريق الصحيحة خاصة بعد أن أعاد الفوز الأول هذا الموسم بعض الهدوء والثقة صلب الفريق، لكن معطيات المقابلة الأخيرة لم تكن مواتية وفشل زملاء أسامة عبيد في تحقيق النتيجة المرجوة، إذ توفرت للفريق بعض الفرص لكن لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب ليكتفي بذلك الفريق بتعادل أشبه بالخسارة رغم وجود بعض المؤشرات الإيجابية على مستوى تحسن الأداء العام، وهذا الأمر ربما يشير إلى أن استمرار التعويل على أغلب العناصر التي راهن عليها الإطار الفني يمكن أن يؤدي في المستقبل القريب إلى تحسن النتائج، وهذا النهج اختاره المدرب حمادي الدّو الذي لم يجر أي تغيير على مستوى التشكيلة الأساسية في مباراة سليمان مقارنة بالتشكيلة التي فازت على اتحاد تطاوين، والسبب في ذلك واضح بما أن الإطار الفني يريد أن يمنح هذه العناصر الوقت الكافي لاستعادة النسق والوصول إلى درجة عالية من الجاهزية البدنية، وهو ما ينطبق على سبيل المثال على فراس شواط الذي لم يكن فعالا في المباراتين لكن رغم ذلك استمر الدّو في التعويل عليه ضمن الأساسيين حتى يساعده على استعادة سالف مستواه، وتبعا لذلك فإن هذا الأمر يتطلب بعض الوقت كي يصبح الفريق أكثر جاهزية سواء من الناحية الفردية أو الجماعية.
في هذا السياق يبدو أن إدارة النادي تدرك جيدا أهمية هذا التوجه الذي يمكن أن يكون سببا وجيها لتأجيل قرار تغيير الإطار الفني وبالتالي أن يمكن بشدة أن يواصل الدّو مهامه على رأس الفريق لأطول فترة ممكنة.
تجربة الموسم الماضي في البال
قبل تولي مهمة تدريب النجم الساحلي خاض حمادي الدّو تجربة ناجحة مع الملعب التونسي توّجها بالحصول على كأس تونس، لكن من المهم للغاية التأكيد على أن الدّو كان خلال تلك التجربة مهددا أكثر من مرّة بالإقالة بسبب تراجع النتائج في بعض الفترات، لكن تمسك إدارة فريق باردو بخدماته وإيمانها بأنه قادر على تحقيق بعض النجاحات جعله ينجو من الإقالة ويستمر في منصبه ليخرج بعد ذلك من الباب الكبير ويخوض بعد ذلك تجربة جديدة في مسيرته مع النجم تبدو مشابهة إلى حد الآن لتجربته الأخيرة مع فريق باردو التي تبدو مشابهة لتجربته السابقة بما أن الدّو تعرض لعديد الضغوطات، بل من الوارد أن يستمر في منصبه رغم أن خطر الإقالة مازال قائما إلى حد الآن، وبقاءه يظل مرتبطا بمدى قناعة القائمين على النادي بأن هذا المدرب مازال مؤهلا لتحقيق مسيرة مشابهة لما حققه الموسم الماضي مع الملعب التونسي.
قبل مواجهة قوافل قفصة : بريمة والعطوي وقديدة يتنافسون على نيل ثقة الكنزاري
يخوض الملعب التونسي عشية الأحد مباراته ضد مضيفه قوافل قفصة بذكريات الموسم الماضي الذي شهد …