ساعات قليلة تفصلنا عن موعد الاقتراع في الانتخابات الرئاسية 2024 داخل تونس بكافة تراب الجمهورية المقرر ليوم غد الأحد 06 أكتوبر 2024 ، حيث انطلقت فترة الصمت الانتخابي داخل تونس منذ منتصف الليلة الماضية لتتواصل إلى حدود غلق آخر مكتب اقتراع وسيكون كافة الناخبين «التوانسة» على موعد للإدلاء بأصواتهم واختيار رئيسهم المقبل بكل حرية وديمقراطية عبر صناديق الاقتراع لعهدة جديدة تمتد على خمس سنوات ،حيث يتنافس في هذا الاستحقاق الرئاسي ثلاثة مترشحين وهم، العياشي زمال، وزهير المغزاوي وقيس سعيّد.
وكما هو معلوم فإنّ العدد الجملي للناخبين المسجلين يبلغ 9 ملايين و753ألف و217 ناخب من بينهم 642 ألف و810 ناخب بالخارج. ويتوزع الناخبون حسب الفئات والجنس إلى 50.4 بالمائة إناثا و49.6 بالمائة ذكورا.
وقبل سويعات قليلة من فتح أبواب مكاتب الاقتراع في كافة ولايات الجمهورية أمام الناخبين لأداء واجبهم الوطني وممارسة حقهم الدستوري في الانتخاب، يؤمّن ما يناهز 42 ألف عون مختلف مراحل العملية الانتخابية بما فيها يوم الاقتراع منهم 40 ألفا في الداخل و2000 عون بالخارج، وسيشرف حوالي 558 عون على مراقبة مدى احترام الصمت الانتخابي.وقد تم نقل المواد الانتخابية بالداخل والخارج ويبلغ عدد مراكز الاقتراع بالداخل 5013 وبالخارج 408 مكاتب.
ونحن نعيش اليوم على وقع الصمت الانتخابي في كافة ربوع البلاد يجدر بنا أن نذكّر بالحملة الانتخابية داخل تونس التي انطلقت يوم السبت 14 سبتمبر 2024 بكامل ولايات الجمهورية وانتهت منتصف الليلة الماضية قبل الدخول في الصمت الانتخابي، وعموما اتسمت الحملة الانتخابية بنسق تصاعدي وتكثّفت خاصة في الأيام الأخيرة من الحملة من خلال الأنشطة الميدانية والتواصل المباشر مع المواطنين وتوزيع المطوّيات والتعريف ببرامج المترشحين.
وكما هو معلوم فان القانون الانتخابي ينظم مختلف مراحل العملية الانتخابية بما في ذلك فترة «الصمت» الانتخابي. وتعرّف النقطة السادسة من الفصل الثالث من القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 مؤرخ في 26 ماي 2014 يتعلق بالانتخابات والاستفتاء، فترة الصمت الانتخابي بأنها «المدة التي تضم يوم الصمت الانتخابي ويوم الاقتراع إلى حدّ غلق آخر مكتب اقتراع بالدائرة الانتخابية» ووفق الفصل 69 من هذا القانون، تحجّر جميع أشكال الدعاية خلال فترة الصمت الانتخابي.
كما يمنع الفصل 70، خلال الحملة الانتخابية أو حملة الاستفتاء وخلال فترة الصمت الانتخابي، بث ونشر نتائج سبر الآراء التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات والاستفتاء والدراسات والتعاليق الصحفيّة المتعلقة بها عبر مختلف وسائل الإعلام.
وللإشارة فان فترة الصمت الانتخابي خارج تونس، بالنسبة للاستحقاق الرئاسي بدأت منذ يوم 3 أكتوبر 2024 عند الساعة منتصف الليل وتتواصل إلى غاية غلق آخر مكتب اقتراع في مدينة «سان فرانسيسكو» بالولايات المتحدة.
ويضبط قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الصادر في أوت 2019 كافة قواعد تنظيم الحملة الانتخابية وحملة الاستفتاء واجراءاتها،كما ورد في الفصول التي تهم الصمت الانتخابي أنه يحظر نشر نتائج سبر الآراء والدراسات المتعلقة بالانتخابات خلال الحملة وفترة الصمت (الفصل 10)، كما يُمنع على المترشحين والأحزاب نشر دعاية جديدة خلال فترة الصمت الانتخابي، بما في ذلك عبر الوسائط الإلكترونية (الفصل 14). ويُلزم المترشحون بإزالة الوسائط الإشهارية قبل بدء فترة الصمت (الفصل 25).
كما تحجّر خلال فترة الصمت الانتخابي التي تتعلق بيوم الصمت والاقتراع، الدعاية السياسية بمختلف أشكالها إضافة إلى بث ونشر سبر الآراء والتداول فيه وتخصيص رقم هاتف أو موزّع صوتي للدعاية لأحد المترشحين والاشهار السياسي.
أما في ما يتعلق بالعقوبات الناتجة عن عدم احترام فترة الصمت الانتخابي فان القانون يفرض في حال مخالفة الحظر، غرامة مالية تتراوح بين 3 آلاف و20 ألف دينار طبقًا للفصل 155 من القانون الانتخابي (الفصل 41).
يذكر أن التصويت بالخارج في الانتخابات الرئاسية 2024 انطلق أمس الجمعة 4 أكتوبر ليتواصل إلى غاية يوم غد الأحد 6 أكتوبر تاريخ يوم الاقتراع داخل الجمهورية التونسية،حيث بدأت فترة الصمت الانتخابي منذ منتصف الليلة الماضية وتتواصل إلى حين إغلاق آخر مكتب اقتراع يوم غد الأحد. وسيتم الإعلان عن نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية في أجل لا يتجاوز الأربعاء 9 أكتوبر الجاري.
إثر زيارة رئيس الجمهورية لهنشيري الشعّال والنفيضة : الشعب التونسي في حالة صدمة من هول ما رأى من فساد…
كشفت زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد غير المعلنة الأخيرة الى كل من هنشير الشعّال بولاية صف…