الدورة الأولى للمنتدى التونسي للبيولوجيا الطبية : ملتقى 1000 مهني من تونس و من العالم
تنظم الجمعية التونسية للبيولوجيا السريرية بالتعاون مع النقابة التونسية للبيولوجيين الخواص بتونس على امتداد ثلاثة أيام المنتدى التونسي الأول للبيولوجيا الطبية تحت شعار «الصيادلة والأطباء البيولوجيون خبراء في خدمة الصحة» بمشاركة ممثلي وزارة الصحة والاتحادين الدولي والفرنكوفوني لعلم الأحياء السريرية والطب المخبري، والاتحاد العربي للبيولوجيا السريرية.
كما يشارك في هذا الملتقى أكثر من 1000 مهني في قطاع البيولوجيا الطبية من الأطباء البيولوجيين والصيادلة وممثلي المختبرات العمومية والخاصة والباحثين والاساتذة الجامعيين والطلبة والخبراء الدوليين.
وفي هذا الإطار قالت الدكتورة منال شعبان رئيسة اللجنة العلمية للمنتدى إن هذا المنتدى الأول جاء لمتابعة ومجاراة المستجدات الحديثة حول البيولوجيا الطبية والتي أصبحت تفرض التكوين المستمر للمهنيين ومواكبتهم للتطورات الحاصلة في هذا المجال بهدف تنظيم المهنة.
وأشارت منال شعبان إلى التفكير في كيفية اعتماد الذكاء الاصطناعي في المخابر في تونس معتبرة أن اعتماد آلية الذكاء الاصطناعي سيربح المخابر الوقت واليد العاملة ويقلص من الكلفة هذا بالإضافة إلى تلافي الأخطاء الإنسانية التي يمكن أن تحدث.
وسيناقش المشاركون على امتداد ثلاثة أيام عديد الاشكاليات التي تهم وضع قطاع الصحة في تونس وخاصة تطوير تقنيات التشخيص التي لا يلبيها النموذج الحالي لمختبرات البيولوجيا الطبية في البلاد ووضعية الأجهزة الطبية التشخيصية في المختبرات العمومية والخاصة ومختبرات التحاليل الطبية وتنظيم قطاع البيولوجيا البيئية، وأيضا ممارسة البيولوجيا الطبية في تونس على مستوى القوانين والأطر التنظيمية.
وأوضحت أن التقنيات الجينية الحديثة «تساهم في المرور إلى طب أكثر حداثة وهو ما يمكن أن يساهم في التقليص بنسبة كبيرة على مستوى كلفة الأدوية» مبرزة أن تأخر تونس في استعمال الذكاء الاصطناعي في مجال البيولوجيا الطبية يعود أساسا إلى التكوين الذي يجب أن يواكب المستجدات، فضلا عن أن هذه التقنيات تتطلب وجود إمكانيات مادية ولوجستية «والتي قد تبدو كلفتها باهظة ولكن نتائجها ومكاسبها على المدى المتوسط والبعيد على مستوى الكلفة المادية لعلاج المرضى وفترة العلاج والمجهود ستكون أعلى بكثير»، وفق تقديرها.
وأبرزت رئيسة اللجنة العلمية للمنتدى في ذات السياق أن رغم توفر العدد الكافي من المخابر والمختصين في تونس وأهمية مستوى التكوين إلا أنه بات من الضروري اليوم توفير الإمكانيات وتنظيم المهنة حتى يتم استعمال هذه التكنولوجيات الحديثة في أحسن الظروف».
ومن جانبه تحدث خليل بن عبد الله رئيس النقابة التونسية للبيولوجيين الخواص عن أهمية التحاليل الطبية التي تمثل 70 بالمائة من التشخيص الطبي، مبينا ضرورة تطوير القوانين الحالية ومراجعتها حتى تكون مواكبة للتطور السريع للبيولوجيا في العالم وخاصة على مستوى ظروف العمل.
وقال إن عدد المخابر الطبية في القطاع الخاص في تونس بلغ 700 مخبر وهي تغطي كامل البلاد التونسية، واعتبر أن تطوير عملها سيكون عبر استعمال التقنيات الحديثة، والتي ستساهم في تيسير العمل المشترك بين المخابر لتوفير التحاليل والعمل وفق مبدإ القرب ومعالجة الحالات الاستعجالية والتقنيات الحديثة كما ستمكن من التقليص في عدد التحاليل في الخارج.
رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء ابراهيم النفزاوي لـ«الصحافة اليوم» : أزمة اللحوم البيضاء في اتجاهها للإنفراج
تعرف الأسواق التونسية خلال الآونة الأخيرة اضطرابا في التزوّد باللحوم البيضاء أرجعها رئيس ا…