الانتخابات الرئاسية بالخارج : اليوم انطلاق الاقتراع وتوقّع بتوسّع دائرة المشاركة
تنطلق اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024 عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024 بالخارج حيث سيتوجه التونسيون المقيمون بالخارج الى مختلف مراكز الاقتراع لأداء واجبهم الوطني وممارسة حقهم الدستوري في التصويت لاختيار الرئيس القادم لمدة نيابية جديدة تمتد على 5 سنوات وتستمر عملية التصويت حتى يوم الأحد المقبل 6 أكتوبر 2024 موعد إجراء الانتخابات بالداخل،حيث يتقدم إلى هذا الاستحقاق الرئاسي 3 مترشحين بعد إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قبول ملفات ترشحهم بصفة رسمية ونهائية وهم العياشي الزمال وزهير المغزاوي وقيس سعيد.
وكما هو معلوم فقد انطلقت فترة الحملة الانتخابية الرئاسية في الخارج يوم الخميس 12 سبتمبر 2024 لتتواصل إلى غاية يوم 2 أكتوبر الجاري وانطلقت فترة الصمت الانتخابي منذ يوم أمس الخميس 3 أكتوبر لتتواصل حتى غلق آخر مكتب اقتراع في مدينة اسان فرانسيسكوب بالولايات المتحدة، ليكون الناخبون التونسيون بالخارج على موعد لأداء واجبهم الوطني والإقبال على صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم أيام الجمعة والسبت والأحد 4 و5 و6 أكتوبر 2024، على أن يقتصر يوم الاقتراع داخل الجمهورية التونسية على يوم الأحد 6 أكتوبر2024.
وتستأثر الانتخابات الرئاسية بالخارج هذه المرة وخلافا للاستحقاقات خلال السنوات الفارطة باهتمام كبير وذلك جراء ارتفاع عدد المسجلين بالخارج الذين يشملهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024 والذي أصبح يفوق 620 ألف بعد إضافة 300 ألف مسجل في إطار التسجيل الآلي لمن بلغوا سن 18 يوم الاقتراع، حيث لم يتجاوز عدد الناخبين النشطين المسجلين سابقا الثلاثين ألفا. وهو ما يرجح بأن يشهد هذا الاستحقاق الرئاسي تنافسية على غير العادة.
عوامل عديدة أخرى من شأنها أن تساهم في الرفع من منسوب التنافس وفي توسيع دائرة المشاركة في هذا الاستحقاق الرئاسي وهو ما تكشفه آخر الأرقام والإحصائيات الرسمية حيث يقيم زهاء مليون و800 ألف تونسي بالخارج بشكل نظامي وهو ما يمثل 15 بالمائة من سكان البلاد، وتستقطب أوروبا نحو 86 بالمائة من الجالية التونسية بالخارج، بينهم حوالي 56 بالمائة بفرنسا و15 بالمائة بإيطاليا ونحو 7 بالمائة بألمانيا، ويقيم بالدول العربية 10 بالمائة من مجموع الجالية، في حين تستقطب بلدان أمريكا الشمالية (كندا والولايات المتحدة) 6.6 بالمائة من التونسيين بالخارج. كما تتوزع الجالية التونسية بالخارج حسب الشريحة العمرية إلى أكثر من 68 بالمائة من الشريحة العمرية ما بين 18 و64 سنة، في حين ينتمي ما يفوق الـ15 بالمائة إلى الشريحة العمرية التي تتجاوز الـ65 سنة.
وحسب آخر المعطيات وتأكيد كافة أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فان الهيئة على أتم الاستعداد لهذا الاستحقاق الرئاسي الهام بالداخل والخارج وأعدّت كل ما يلزم لإنجاحه وتنظيمه في أحسن الظروف وفق المعايير الدولية بهدف ضمان انتخابات نزيهة وشفافة ووفق ما يضبطه القانون وتبرز هذه الاستعدادات من خلال تأمين كل الظروف والدورات التكوينية لتمكين فريقها من قيامه بالدور المناط بعهدته على أكمل وجه والالتزام بالحياد والاستقلالية مع تطبيق القانون على الجميع دون تمييز، وهو المؤتمن على مراقبة التزام المترشحين الثلاثة لرئاسية 2024 بقواعد الصمت الانتخابي ويوم الاقتراع بعد الانتهاء من عملهم في إطار مراقبة الحملة الانتخابية التي أسدل الستار عنها بالخارج يوم أول أمس الاربعاء 2 أكتوبر الجاري.
هذا وسيقترع الناخبون بالخارج، الموجودون بـ48 بلدا، في 363 مركز اقتراع تشمل 439 مكتب اقتراع، كما يبلغ عدد الهيئات الفرعية بالخارج 10، وهي فرنسا 1 وفرنسا 2 وفرنسا3 وإيطاليا وألمانيا وباقي الدول الأوروبية، والدول العربية وآسيا واستراليا وإفريقيا والأمريكيتين.
ودائما في سياق حديثنا عن الإطار العام للانتخابات وتأمين كافة الظروف لإنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي نرى أن اآلية التصويت الحرب التي ستعتمدها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والتي تنطلق اليوم الجمعة بكافة مراكز الاقتراع بالخارج من شأنها أن توسع من دائرة المشاركة في هذه الانتخابات الرئاسية من خلال تسهيل إمكانية الاقتراع للناخبين بالخارج في الانتخابات الرئاسية في أي مركز يختاره الناخب في البلد الذي يقيم به، مع إتاحة إمكانية التصويت في بلد آخر غير المسجل به في حالة وجود الناخب في ذلك البلد خلال أيام الاقتراع.
وحسب تأكيد الهيئة العليا للانتخابات فإن عملية الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في تونس بالخارج والداخل ستكون في قصر المؤتمرات بالعاصمة تونس وهو نفس الفضاء للمركز الإعلامي ومركز التجميع الرئيسي لنتائج الانتخابات الرئاسية، وتم أمس الخميس 3 أكتوبر 2024 رسميا افتتاح المركز الإعلامي، حيث يعد هذا الفضاء مناسبا للتغطية الإعلامية واستقبال الوفود الرسمية وتواجد مختلف الملاحظين للعملية الانتخابية.
إثر زيارة رئيس الجمهورية لهنشيري الشعّال والنفيضة : الشعب التونسي في حالة صدمة من هول ما رأى من فساد…
كشفت زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد غير المعلنة الأخيرة الى كل من هنشير الشعّال بولاية صف…